الصداقة شيء جميل وأمر مرغوب ومحبوب,, فالانسان يسعد حينما يجد صديقاً يشاركه الاحساس والمشاعر ويتفاعل معه بوجدان مفعم بالحب والإخاء الصادق,, ويحس معه بالوفاء,, ويشعر دوماً بوقفته الجادة,,ويدرك مدى الاخلاص الذي يفيض به تجاهه,, ويلحظ ان هذه الصداقة مبنية على الود والاحترام والتقدير المتبادل,, فهو معه في السراء,, ومشارك له أيضاً في الضراء,,
هذا الصديق الصدوق أين هو الآن؟! ولماذا كثر الجحود والنكران؟! ولأي سبب قلّ الوفاء وزاد الجفاء؟!
لقد أصبح الصديق الوفي المخلص عملة نادرة في أيامنا هذه!! وبات الامر في هذا مبنياً على المصالح وعند فقدها تنتهي الصداقة!! هل التغير في هذا الموضوع جاء بسبب تغير الزمن؟! لا اعتقد ذلك وإنما العيب فينا نحن الذين طغت على حياتنا الماديات واصبحنا نهتم بالقشور وندع اللب!!
عموماً أعتقد بأنه من الافضل أن يكثر الإنسان من معارفه فلا ضير في ذلك ولكن عليه بالإقلال من الاصدقاء الى اقصى حد في هذا الزمن الصعب,, زمن العولمة,, والانترنت,
والله من وراء القصد,
عبدالعزيز بن صالح الدباسي بريدة مركز التنمية
|