أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 24th July,2000العدد:10161الطبعةالاولـيالأثنين 22 ,ربيع الثاني 1421

القرية الالكترونية

رياح التغيير
دور الإنترنت في تسهيل الإجراءات الحكومية
د, عثمان ابراهيم السلوم
يبدو أن اغلب الدوائر الحكومية مقارنة بالمؤسسات الخاصة ما تزال في سبات عميق عن التطورات والتغيرات التي أحدثتها موجة المعلوماتية الجارفة، فقد بح صوت الكثير من أنصار التقنية والمنادين بضرورة التطوير والتغيير في أساليب وأنماط الإدارة لتوفير المعلومة للمواطن,! مازال المواطن إلى الآن لا يعرف ما هية وكيفية الاجراءات المناسبة التي يجب أن يعملها للحصول على خدمة معينة من تلك الإدارات والوزارات إلا بعد أن يقوم بمشوار إلى تلك الدوائر الحكومية المعينة أو يقوم باتصال هاتفي بالموظفين في تلك الدوائر,! أما المشوار فكما تعلمون ليس باليسير وخاصة في شوارعنا الفسيحة التي أصبحت السيارات فيها كقطع الساردين في العلب وكذلك الجو العليل في مثل هذه الأيام الذي وصل إلى مرحلة يغلي فيها دماغ بني آدم, أضف الى ذلك ان المواطن قد يجلس في طوابير الانتظار الطويلة فقط من أجل معرفة الأوراق المطلوبة لإنجاز عملية معينة، وأما الاتصال فكما يقول المثل بعيد عن العين بعيد عن القلب، ففي أغلب الأحيان وبعد عدة محاولات من الاتصال بالموظف المختص لسؤاله عن الاجراءات المطلوبة لإنجاز عملية معينة فانه غالبا ما يعطيك نصف المعلومات ويترك الباقي, ولكن عند قدومك لتلك الإدارة المعنية تفاجأ بأن أوراق ملفك ليست بالكاملة، وقد حدث هذا لي مرارا وتكرارا ومع اكثر من إدارة حكومية، ومن الأمثلة على ذلك فقد أردت تجديد إقامة وسألت عن الأوراق المطلوبة بالتلفون وعدّ لي الموظف المختص بعض الأوراق المطلوبة نسي أو تناسى الباقي، ولكن بالطبع عند حضوري فان الموظفين لم ولن يسامحوني على تقصيري في إحضار جميع الأوراق المطلوبة.
ويحدث مثل هذا الكثير وفي أغلب الإدارات والوزارات، حيث يعطونك بعض المعلومات عن الأوراق المطلوبة لإنجاز عملية معينة وعند الحضور تجد أنه بقي عليك أوراق أخرى ويضيع المشوار عليك هباء منثورا.
إلى متى هذه الإدارات تتأخر في وضع جميع المعلومات الضرورية للمواطنين على الإنترنت؟ إلى متى تضيع مشاوير المواطنين وتتعطل أعمالهم بسبب نقص المعلومة وفي عصر المعلومة؟, انه حري على جميع الإدارات والوزارات والهيئات والحكومية بالذات أن توفر المعلومات التالية:
1 الاجراءات )Procedures( بحيث توضع الشروط والأوراق المطلوبة لإنجاز أي عملية أو خدمة معينة بتفاصيلها على الانترنت ليكون المواطن على بينة وثقة تامتين باستكمال أوراقه قبل الحضور إلى تلك الدائرة.
2 النماذج )Forms( وهذه الأخرى مهمة يجب توفرها على الإنترنت ليقوم المواطن بطباعتها على طابعته وتعبئتها في بيته وعلى راحته، وتوفير هذه النماذج يخدم غرضين وهما أنها تؤدي إلى تخفيض التكاليف الإدارية بحيث يدفع المواطن قيمة الورق وليس الإدارة وثانيا توفير السهولة والراحة للمواطن وزيادة انتاجيته, كذلك على هذه الإدارات أن تتحرك بسرعة نحو التغيير إلى نظام إدارة بدون ورق أو )PaperIess Administration( بحيث يتم تعبئة النماذج والطلبات ومتابعتها وإرسالها بالإنترنت والبريد الإلكتروني, وقد يكون من السابق لأوانه الآن التحدث عن هذه الأشياء ولكن على الأقل يجب التفكير والبدء فيه.
أهم من ذلك تجنب الأخطاء التي وقع فيها الكثير من الشركات والمؤسسات الحكومية والأهلية بالاعتماد على شركات تصميم الصفحات )Web designs( اعتماداً كلياً في بناء وتحديث صفحاتهم وهذا حسب اعتقادي خطأ جسيم:
فأولا: عملية تصميم الصفحة ووضعها على الإنترنت وتحديثها لا تحتاج إلى تلك الخبرة التي لا يستطيع القيام بها الأفراد العاديون, وصدقوني فان العملية ليست صنع صاروخ بل يستطيع خريجو الثانوية بعد تدريب قصير القيام بهذا، وما أكثر الخريجين الباحثين عن قبول أو عمل أو أي شغل ويجب أن لا نصدق كل شيء تقوله هذه الشركات التي تريد الربح من وراء هذه الخدمات.
ثانيا: المطلوب هو توفير المعلومة وتحديثها باستمرار وهذا لا يحتاج الى اي تعقيدات كبرمجيات جافا )Java( أو جافا سكربت )Java Seript( أو )FIash( أو غيرها.
ثالثا: كون العملية مستمرة فان الإدارات ستكون محتاجة لخدمات تلك الشركات في تطوير وتحديث الموقع باستمرار، وبذلك ستكون عملية تكاليف مستمرة وطويلة بعكس كون الموظفين من الادارة بحيث لا يوجد تكاليف اضافية.
Alsallom @ ksu.edu.sa

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved