|
| مقـالات
لقد أضحكني الخبر المنشور قبل أيام في صحفنا المحلية هذا الخبر الذي وقف عنده الكثير وقفة تأمل وخرجوا بنتيجة مؤكدة عن واقع وحياة الغرب وأناس لم يعطوه أي اهتمام يذكر سوى قراءته فقط كعادته عند قراءته الصحف.
يقول الخبر والعهدة على الراوي بيعت الفيلا الفاخرة التي تمتلكها المغنية الأمريكية مادونا بمبلغ خمسة وسبعين مليون دولار إلى سعادة الي غونتر الرابع هذا السيد ليس من أصحاب المناصب العليا أو من تجار العالم, وانما هو كلب، حتى أصبح أغنى كلب في العالم, وقد تم انجاز الصفقة المدوية وكتبت الفيلا باسمه وسجلت لدى مكتب العقار واصبح بامكان هذا الحيوان التمتع والاسترخاء والنوم على الحرير وتدفئته من البرد, لقد أصبح شيئاً مألوفاً عندهم أن يملك الحيوان ويرث أموالا تفوق ميزانية بعض الدول الفقيرة, فهذا الحيوان اصبح يملك اليوم مبلغا يزيد على مئتي مليون دولار مما يجعله في كتاب جيتس للأرقام القياسية, فأي مجتمع هذا الذي يكتب ثروته للحيوانات ويقيم أعياد الميلاد والزواج لها بينما مئات الملايين من الفقراء والمساكين والمشردين يموتون جوعاً في معظم أنحاء العالم ولا طعام ولا مناخ صحي يعيشون في الأوبئة والمستنقعات وفي أماكن رمي الزبالة,, فاليوم يموت المئات بسبب قلة الطعام وانتشار الأمراض المعدية بينما الكلاب تنعم بكفوف الراحة والنعيم, إنني لأجزم أن هناك أشخاصا يتمنون أن يكونوا مثل هذه الحيوانات والعياذ بالله, فنحمد الله أننا في مجتمع مسلم محافظة متمسك بدينه ومعتقده.
ولنعلم أننا وجدنا من أجل شيء واحد وهو عبادة الله وحده دون سواه.
والحمد لله رب العالمين.
|
|
|
|
|
