| العالم اليوم
* نيويورك - الأمم المتحدة (أ,ف,ب)
أوصى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان أمس مجلس الأمن الدولي بتمديد وجود آلاف الجنود الدوليين في جنوب لبنان ستة أشهر شرط انتشار الجيش اللبناني في المنطقة.
وطلب انان أيضاً ان تتمكن قوة الطوارىء الموجودة في جنوب لبنان منذ 1978 من أن تنتشر في كامل المنطقة التي انسحبت منها القوات الاسرائيلية في 24 أيار/مايو بعد 22 عاماً من الاحتلال.
وتعارض الحكومة اللبنانية نشر قوات الطوارىء في هذه المنطقة قبل إزالة آخر الخروقات الاسرائيلية في الأراضي اللبنانية.
وفي بيان إلى مجلس الأمن أكد انان ان الحكومة الاسرائيلية تعهدت بإزالة هذه الخروقات قبل نهاية تموز/ يوليو .
وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة فريد ايكهارت أكد أمس الجمعة بقاء خرقين اعتبرهما خرقين فنيين .
ويقضي القرار 425 الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي عام 1978 بانسحاب اسرائيل ولكنه يطلب أيضاً نشر قوة الطوارىء حتى الحدود لمساعدة لبنان على استعادة سلطته في الجنوب.
وأشار انان إلى أن هناك فرصاً جيدة تمكن قوة الطوارىء الدولية من ان تحقق في الأشهر المقبلة الأهداف المحددة في القرار وانه سينظر في مستقبل القوة في نهاية تشرين الأول/ اكتوبر.
وأضاف ان القوات الدولية ستبقى حتى 31 كانون الثاني /يناير 2001 شرط ان تتمكن القوة من الانتشار وان تعمل فعلاً في منطقة عملياتها وان تعزز السلطات اللبنانية وجودها في المنطقة كما سبق وقررت وذلك بنشر قوات إضافية من الجيش وقوى الأمن .
وقال انان: ان السلام على الحدود الاسرائيلية اللبنانية ما يزال بعيداً واحتمال وقوع حوادث خطيرة ما يزال قائماً .
وفي غياب الجيش اللبناني ان حزب الله الشيعي رأس حربة المقاومة اللبنانية، هو القوة الرئيسية في جنوب لبنان.
وذكر انان ان قائد قوات الطوارىء في جنوب لبنان الجنرال الغيني كوفي يجري حاليا محادثات مع العسكريين اللبنانيين ليتم نشر القوات الدولية بالتنسيق الكامل مع نشر القوات اللبنانية.
وأوضح انان ان عدد قوات الطوارىء في جنوب لبنان كان في الرابع عشر من تموز/ يوليو يبلغ 5075 جنديا من احد عشر بلداً: فيدجي (592) وفنلندا (632) وفرنسا (251) وغانا (783) والهند (619) وايرلندا (656) وايطاليا (46) ونيبال (712) وبولندا (630) والسويد (44) وأوكرانيا(110).
وأكد انان ان المرحلة الأولى لتعزيز قوات الطوارىء في جنوب لبنان تجري حاليا مع وصول وحدة سويدية وكتيبة اوكرانية من 600 خبير في إزالة الالغام.
وتريد الامم المتحدة الحصول على كتيبتين إضافيتين وهي تنوي في الوقت الراهن ان تغطي المنطقة السابقة التي انسحبت منها اسرائيل بواسطة دوريات متحركة ومراكز مؤقتة للمراقبة.
|
|
|
|
|