| عزيزتـي الجزيرة
كم تبعثرت الكلمات والعبارات في نفسي، وتضاربت الافكار بداخلي واحاط كياني دمع صامت على وجنتي، وخطت اناملي كلمات وفاء نابعة من صميم قلبي بعد أن كدر النبأ المفاجئ نفسي ورسم معالم القلق والألم في نفوس الآخرين، فما ان سمعت النبأ حتى التجأت الى عالم آخر عالم عشت فيه اغرق بدمع واتوسل الى الله الذي يعلم ما بقلبي وهل من سواه؟!
التجئ واتضرع اليه واتوسل اليه بأن يمن بالشفاء العاجل على عمنا وحكيمنا حمد بن علي التويجري.
وماذا عساي أن اقول عنك يا عماه وقد عهدتك منذ السنين الطوال رجلا ملكت بقلبك الواسع قلوب الجميع وبحبك للخير محبة الناس اليك فياما ملأت دنياك تفانيا من اجلهم وعمّرتها بساطة وزهدا وكرما وورعا.
فكم مريضا كنت تعطيه الدواء وكم جريحا ضمدت جراحه ولأكثر من اربعين سنة.
واليوم وانت ترقد على السرير وبنفس ابتسامتك تخفي آلامك حفاظاً على مشاعر زوارك (فيا لعظمة الرجل).
لم يمنعك الالم من السؤال عن الآخرين وحرصك على استدامة الصلة بين الاقربين.
عمي: كم كانت في مجالستك انسة وفي صحبتك متعة يعرفها الجميع فتلك سجيتك التي لازمتك في حياتك وخلقك الذي عرفناه فيك.
عمي: ماذا عساي ان اسرد واتحدث وانت الآن ترقد على السرير فلتصبر ولتحتسب وتتوكل على الله ولتعلم ان الجميع من حولك قريباً ام بعيداً صغيراً ام كبيراً في قربك داعين لك متضرعين ان يلبسك الله لباس الصحة والعافية وان يرفع عنك ما ألم بك عاجلا غير آجل ويجعله ثوابا واجرا مدخرا لآخرتك.
فلا بأس يا عماه.
(طهور ان شاء الله).
محمد بن عبدالعزيز التويجري المجمعة
|
|
|
|
|