من منا الذي لم يتعامل مع هذا الرجل المسؤول في إمارة الرياض سطام بن عبدالعزيز ,, طوال ربع قرن من الزمان كان ولا يزال صديق الجميع,, لقد هنأه الكثير بالثقة الكريمة بتعيينه على مرتبة وزير ,, لقد فرح به الجميع لرفقه بهم,, ورقي تعامله الإنساني مع الصغير والكبير ,, وليس ذلك بغريب على ابن من أبناء موحد هذا الكيان الكبير الملك عبدالعزيز رحمه الله .
لقد عرفت سمو الأمير سطام أثناء عملي الصحفي ,,ولمست فيه التجاوب الصادق مع احتياجات الناس وتحقيق مطالبهم الإنسانية بكل صبر وأناة وتلبية دعواتهم ,, وتفقد من يعرف منهم إذا غاب ,, وكذلك حنكته الإداربة فهو قارئ ممتاز ودقيق بقراء السطور وما وراء السطور ,, مع الحزم في تطبيق النظام مع الليونة المطلوبة لذلك وهو مثقف يتابع يقرأ بشكل مميز .
وأذكر أنه سمع عن أحد أعضاء إحدى المؤسسات الصحفية رحمه الله أنه يطالب بإغلاق إحدى الصحف لأنها تخسر مادياً ولا تكسب ,, فما كان منه إلا أن دعاه وأفهمه بكل وضوح ورفق بأن هذا لا ينبغي منه كمواطن,,وان اشراكه في تلك المؤسسة ما هو إلا تشريف لأنها تقوم بعمل إعلامي وطني للبلاد,, وليست للربح فقط,
وقال له : وعليك بالبحث عن الربح في مجالات أخرى,, بعدها التزم ذلك العضو بكل واجبات العضوية المطلوبة.
ثم إن سموه له دالة على الصحافة فقد عمل أثناء دراسته رئيسا لفريق يصدر مطبوعة تعبر عنه وعرف دور الكلمة ثم عرفت سمو الأمير سطام الإنسان عندما اشترك سموه مع سمو الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز رحمه الله في علاج الشاعر حمد الحجي , ومتابعة حالته فقد بادر سموه برئاسة لجنة تشرف على جمع التبرعات ومتابعة الحالة التي ساهمت في طرحها عبر الصحافة في ذلك الوقت ,, إنها مواقف إنسانية لا تنسى ذكرني بها هذا التقدير الكريم من الدولة الذي يستحقه لدوره الوظيفي كنائب لسمو أمير منطقة الرياض ودوره الاجتماعي المميز,.
|
