| العالم اليوم
أصبح كل شيء جاهزاً في كامب ديفيد لتوقيع اتفاق نهائي بين الفلسطينيين والاسرائيليين ولم يتبق سوى البند الخاص بالقدس الشرقية، الذي قد ينسف الاتفاق، أو يؤدي التفاهم حول وضع القدس الشرقية الى انجاح قمة كامب ديفيد الثانية التي ستكون البوابة التي يدخل الرئيس كلينتون عن طريقها التاريخ وتقدم له جائزة نوبل للسلام على طبق من ذهب,,!!
المعلومات التي تسربت من المنتجع الأمريكي تؤكد أن المفاوضين الفلسطينيين والاسرائيليين توصلوا إلى تفاهم على جميع النقاط التي كانت مدار بحث وتفاوض حتى قبل الوصول الى كامب ديفيد حيث يعلم الجميع ان مفاوضات علنية وسرية قد سبقت الدعوة الى قمة كامب ديفيد، وان مسودة اتفاق كامل قد صيغت في الاجتماعات السرية التي قادها من الجانب الاسرائيلي وزير الأمن الداخلي ومن الجانب الفلسطيني أحمد قريع رئيس البرلمان الفلسطيني وأن تلك المسودة شاملة لكل نقاط الخلاف ولم يترك سوى موضوع القدس الذي قدمت المسودة اقتراحات اسرائيلية وفلسطينية، حاول الأمريكيون في قمة كامب ديفيد التوفيق بينهما حسب الأسلوب الأمريكي الحل الوسط الا أن الفلسطينيين وجدوا في الاقتراح وجهاً آخر للمقترحات الاسرائيلية وبذلك رفض ياسر عرفات المقترح الأمريكي لتظل قضية القدس الشرقية العقبة الوحيدة التي ستحدد مدى نجاح القمة من فشلها، رغم ان الأمريكيين يضغطون وبشدة وبالذات على عرفات لاعطاء تنازلات في هذا الشأن تجعل الفلسطينيين يحصلون على سيادة جزئية على بعض الأحياء العربية وسيادة كاملة على أحياء أخرى وتجميد الوضع في القدس القديمة التي تضم المقدسات الاسلامية والمسيحية.
هذا المقترح الأمريكي الذي ما يزال الفلسطينيون يرفضونه بشدة، يعتقد كثير من المراقبين انه قد يجري عليه بعض التعديلات لصالح اعطاء الفلسطينيين سيادة مشتركة مع الاسرائيليين على القدس الشرقية ومنحهم القرى العربية المحادة للقدس لجعلها عاصمة الدولة الفلسطينية تحت مسمى القدس تربط بممر وجسور وأنفاق مع القدس الشرقية.
بند القدس كما أسلفنا المحك الرئيس وأساس انجاح قمة كامب ديفيد وحتى مساء غد الأحد ستظل أولبرايت تعمل بجد للضغط على باراك وعرفات معا للوصول الى صيغة يقبل بها الطرفان حتى يصل كلينتون ليعلن نجاح قمة كامب ديفيد.
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني Jaser @ Al-jazirah.com
|
|
|
|
|