| محليــات
** مساهمة القطاع الخاص في التنمية,, قضية هي محور الكثير من اهتمامات الناس,, سواء في وسائل الإعلام أو في غيرها.
** والقطاع الخاص,, تناط به مسؤوليات كبيرة,, وتقع عليه أعباء يجب عليه أن يفطن لها، وأن يتفاعل مع المجتمع ويصبح ذا دور إيجابي وملموس,, ويترك عنه,, ذلك الدور الذي يجسد في الأخذ والأخذ فقط.
** تذكرت إسهام القطاع الخاص ودوره المطلوب وأنا أشاهد الكثير من الشركات والمؤسسات الأهلية والبنوك والمؤسسات المالية وهي تشغل الدوائر المختصة,, من شرطة,, ومحاكم,, وهيئات وجهات حكومية أخرى,, تشغلها لمصلحتها ومصلحة أرباحها ومكاسبها وهذه الجهات تعمل ليل نهار من أجل مصلحة تلك الشركات.
** تطارد العملاء,, وتسعى وراء تحقيق مصالحها,, وهذه الجهات تستهلك أجهزتها وأوراقها وموظفيها ووسائل الاتصال لديها لخدمة هذه الشركات التي لا تقدم لتلك الجهات سوى النقد والتجريح والمماطلة والزعل,, وحسبي الله عليهم ,, ضيعوا معاملتنا وماطلوا بنا وأتعبونا,,, الخ! لكن أن تقدم هذه الشركات او المؤسسات المالية ولو ورقة واحدة )A4( فهذا محال محال.
** الجهات الحكومية وعلى رأسها وزارة الداخلية الجهة المسؤولة في المقام الأول لم ولن تقصر على قطاعاتها,, فقد وفرت لها كل شيء,, وسخرت لها كل شيء,, وكل ما تحتاجه هذه القطاعات فهو في متناول اليد ولكن,, أليس من واجب هذه الشركات والمؤسسات ان تسهم ولو اسهاماً بسيطاً بامداد هذه القطاعات,, كالشرطة وهيئات التحقيق والمحاكم والبلديات والأوقاف وجهات أخرى,, فمدهم بأجهزة ومستلزمات ورقية وما يحتاجون إليه في عملهم اليومي,, كالمكاتب والتكييف حتى يمكنها أن تسهم في تشييد المباني والصالات والملاحق التي يراجعون ويجلسون فيها,, أو حتى يقدموا الكراسي التي يجلسون عليها,, أو حتى الورق المستهلك لخدمتهم,, او الهواتف التي أتعبوها من أجل مصالحهم.
** إن في ميزانيات هذه الشركات والمؤسسات الصغرى والكبرى بنودا للإعلان,, وبنودا للإعلام وبنود مستهلكات وبنود مصروفات وبنود اكراميات وبنود ضيافة,, وتنقلات، وبنود نثريات,, أوليس بوسعهم ان يجعلوا بنداً خاصاً لمثل هذه الأعمال,, حيث يقدمون ولو شيئاً يسيراً لتلك الجهات المسخرة لخدمتهم؟.
** إن أموال هذه الشركات وأرباحها الطائلة,, هي من خيرات هذه البلاد التي لاتعرف شيئاً اسمه,, الضرائب,, ولا الرسوم ولا الجزاءات ولا فرض بند أو ملاحقة تاجر,, بل كلها خير في خير,, أوليس من حقها ان تأخذ ولو شيئاً بسيطاً من تلك المليارات التي تأذت منها البنوك؟
** الدوائر الحكومية,, ليست في حاجة على الاطلاق,, وكل شيء متوفر,, وكل شيء جاهز,, ولكن على مسؤوليها ان يسهموا من أجل الإسهام فقط,, ومن أجل أن يردوا ولو شيئاً من جميل هذه الجهات عليهم.
** نحن لا نطالبهم أن يقيموا عمائر من عشرين دوراً,, ولا يقيموا جامعات أو مطارات,, بل نطالب ببعض الإسهامات الرمزية البسيطة,, كالأجهزة والأوراق والأقلام,, وبعض المستلزمات البسيطة,, فماذا لدى هذه الشركات,, وماذا عساها أن تقول؟.
عبدالرحمن سعد السماري
|
|
|