|
| الاقتصادية
* الرياض الجزيرة خاص
صدر مؤخراً كتاب جديد للدكتور محمد بن عبدالعزيز بشناق رئيس الوحدة الطبية بكلية الملك فيصل الجوية بالرياض وعادل بن مصطفى الجهني رئيس رقباء فني بالوحدة، تحت عنوان رحلات الرياض السياحية والاثرية اشتمل الكتاب على ثمانية فصول يصاحبها عدد من الصور الملونة التي توضح الاماكن الاثرية والسياحية والرسم الكروكي لعدد من الطرق في الرياض، مما يؤكد صدق المعلومات التي طرحها المؤلف في كتابه.
وأعطى المؤلف في الفصل الاول: نبذة تاريخية عن مدينة الرياض وطرق المواصلات فيها، حيث ذكر ان الرياض عاصمة للمملكة العربية السعودية منذ الدولة السعودية الثانية، وفيها مقر الحكم والادارة، وتقع الرياض عند خط عرض 24 38 درجة شمالا، وطول 43 46 درجة شرقا على ارتفاع 600 متر من سطح البحر، وتبلغ مساحتها 1600كم 2 ويتوقع ان تصل إلى 2600كم 2 ، كما رصد المؤلف الادوات الضرورية للرحلات الصحراوية وهي: كبريت أو ولاعة، قضيب الماغنسيوم وقضيب الاشتعال وعدسة مكبرة، بوصلة مغناطيسية، مصباح كهربائي، جهاز استقبال تحديد الموقع، سكين، منشار سلكي او صلب، حقيبة اسعافات اولية، وحقيبة ادوات.
الدرعية والمصمك
وتناول الفصل الثاني: الدرعية عاصمة الاجداد قلعة الامجاد، والمصمك شرارة التوحيد، وجبل أبو مخروق، ويعود تاريخ الدرعية الى منتصف القرن التاسع الهجري عندما أنشأ مانع بن ربيعة المريدي احد اقارب ابن درع صاحب حجر اليمامة حي غصيبة اقدم احياء الدرعية ومن بعدها اخذت تتوسع، وتبعد الدرعية 20كم جنوب غرب الرياض، وتقوم ادارة الآثار بترميم واعادة بناء أجزاء من الدرعية القديمة.
أما المصمك الذي يقع في وسط الرياض وهو بمثابة حصن كبير مبني من الطوب اللبن المقوى بالاحجار، ويمتاز بوجود 4 ابراج بارتفاع 18 متراً، والأسوار المنيعة بسمك 2 متر التي كانت تستخدم في الدفاع عن المعتدين، ويذكر المؤرخون ان ابن عجلان عامل ابن الرشيد قد بنى المصمك لحماية الرياض ولكن يؤكد د, عبدالمجيد دغستاني ان الإمام عبدالله بن فيصل هو الذي بنى المصمك في مطلع الثمانينيات من القرن الثالث عشر الهجري، اي في العام الاول من حكمه.
بينما يقع جبل أبو مخروق (جبل الخربة سابقا) في الملز غرب شارع الستين، وكان يستخدمه الملك عبدالعزيز رحمه الله في التنزه وسباق الخيل.
آثار الشمال
وقد ركّز الكاتب في الفصل الثالث على المواقع الاثرية والسياحية في الشمال وهي روضتي التنهاة وخريم، وصحراء الصمان والطوقي.
والتنهاة عبارة عن اربعة اودية هم: العتك والشوكي والوادي والطيري وتبعد التنهاة عن الرياض بحوالي 150كم، وتقع روضة خريم على مسافة 98كم من الرياض بطول 15كم وهي عبارة عن ارض منخفضة تتصرف إليها مياه الشعاب المجاورة، كما تقع الطوقى على مسافة 110كم من الرياض بطريق المجمعة، اما الصمان فتمتد من بيرين شمال الربع الخالي وتتجه شمالا لنفوذ الدهناء حتى وادي حفر الباطن، ويحدها من الشرق وادي المياه والوريعة والشيطين، وهي تبعد عن الرياض بنحو 224كم.
غار تركي
أما الفصل الرابع فقد تناول أيضا المواقع الاثرية والسياحية باتجاه الجنوب وهي: غار تركي، والحسينية، وكهف هيت، والمتاهة الجبلية، يقع غار تركي في الدلم بالقرب من الخرج في منطقة جبلية وعرة يصعب الوصول إليها، وهذا الغار كان يستخدمه الامام تركي بن عبدالله بن محمد بعد سقوط الدرعية على يد إبراهيم باشا, الحسينية (حوطة بني تميم) موقعها محمي طبيعيا لانه محاط بالجبال من الجهات الثلاث، ومحاطة بالاسوار وبداخلها مستوطنة زراعية بها الكثير من الآبار، وكل بئر متصل بقنوات لحقول زراعية ولا يوجد أية آثار لمبانٍ سكنية.
كهف هيت وينقسم الى: كهف خارجي ومتوسط وداخلي، يبلغ عرض الخارجي 80كم وارتفاع الفتحة عند اقصى نقطة 25 متراً تقريباً، وكان ممتلئا بالماء في الماضي، وعمقه 300 متر تقريبا، وفتحة المتوسط من 15 20 مترا تقريبا وعمقه من 68 أمتار تقريبا وارتفاعه من 23 أمتار، اما الداخلي فعرضه 50 مترا وعمقه من الفتحة الخارجية 100 متر تقريبا والاضاءة في الكهف معدومة تماما لذا يجب حمل مصدر قوي للضوء حتى يستطيع الشخص النزول بأمان.
المتاهة الجبلية وهي جزء من جبل الجبيل الممتد من الشمال إلى الجنوب المكون من الحجر الرملي.
معالم الغرب والشرق
وفي الفصلين الخامس والسادس رصد المؤلف المواقع الاثرية والسياحية باتجاه الغرب والشرق من ابرز المواقع في الغرب طرق القدية والقوافل الثاني والقوافل الثالث، والقرية المهجورة وبحيرة الخرارة، والاصداف البحرية الصحراوية ومنطقة البلورات الرملية ووادي الاحجار القائمة وجبل النقوش الثمودية، اما الشرق ففيه وادي الجافي وبحيرة الوسيع والمستوطنة الحجرية وجبل برمة.
وجاء في الفصل السابع الاسعافات الاولية الذي قدم فيه نصائح عامة للمسعفين حول الخطوات التي يجب ان يقوم بها المسعف في حالات الجروح السطحية والعميقة، وعضات الحيوانات وقرص الحشرات والعقارب، ولدغات الثعابين، النزيف، الانعاش القلبي الرئوي، الكسور والكدمات.
واختتم الكتاب بالفصل الثامن بجدولي المواقع المهمة والمسافات بين المدن بالاضافة إلى بعض الخرائط التي توضح موقع وطرق المعالم السياحية والاثرية.
|
|
|
|
|
