| المجتمـع
*تحقيق: عبيد العتيبي
منظر وشكل الانسان الخارجي مهم جدا ولذا فإن من المستلزمات الضرورية جدا والاولية في حياة الانسان الملابس التي تعد عنوانا خارجيا للانسان، لذلك لابد من الحرص والبحث عن اللباس الجميل والحسن، طبعاً مع اختلاف الاذواق لمعرفة ماهو مناسب وغير مناسب, وقد يدعونا الحديث عن اللباس للبحث عن اجابة لعدة تساؤلات منها: هل للباس الجميل مناسبة بحيث لا يلبس في غيرها ام انه باستمرار؟,, هل السير مع ما يسمى بالموضة دائماً يكون لباسا جميلاً؟,, والى غير ذلك من التساؤلات التي طرحت على بعض المواطنين من جميع الاعمار لنتعرف على الآراء حول هذا الموضوع وذلك في التحقيق التالي:
في البدء تحدث محمد الصليهم المعلم بمدرسة بدع بن خلف الابتدائية حول الموضوع فقال: مما لا شك فيه انه لا يوجد احد لا يحرص على اللباس الجميل والحسن وان وجد فقد يكون بسبب ظروف ما وايضا من الافضل ان يكون لباسك جميلاً سواء كان بمناسبة او بغير مناسبة لذا فأنا احرص دائما على اللباس الجميل حتى ولو كان بغير مناسبة,, وغير اللباس الجميل فلابد ان تحرص على نظافة جسمك ورائحتك.
ويواصل الصليهم حديثه مؤكداً على ان اللباس الجميل يحسن صورتك عند الآخرين خصوصاً عند من لا يعرفك وذلك من خلال طريقة كلامك وتعامله معك, كما احب ان ابدي امتعاضي من اتباع الموضة الاعمى عند بعض الشباب بشكل يخالف الدين والتقاليد والعرف حيث يرون ان ذلك هو اللباس الجميل فقط واما غير ذلك فلا,,!
كما يرى المواطن سالم عبدالقادر ان اللباس الجميل ضروري لانه يحدد احياناً طريقة التعامل مع من لا تعرفه ولم تتعامل معه من قبل وقال: وعموماً فهناك فرق بين الرجل الذي يهتم بلبسه ويحرص على الجميل والحسن وبين الرجل المهمل لنفسه فإنك في هذه الحالة ستختلف طريقة كلامك وتعاملك مع كل منهما لانك ستحكم عليه من شكله وايضا فإن الابناء سوف يقتدون به في لباسهم.
تجنب المبالغة الكذابة
كما التقينا الشاب سعد الطلحة صاحب احدى المحلات التجارية لاجهزة الاتصالات فقال: تكون الحاجة ماسة الى ان يعتني الشخص بلباسه اذا لم يكن بينك وبينه علاقة من قبل اي لاول مرة تقابله ومصداقاً لذلك استعداد الكثيرين من الناس عند ذهابهم الى مناسبة الزواج لاحد الاقارب او الاصدقاء خاصة وان هذا يوحي لك بالتكوين الجميل في داخل الشخص ولا يختص بفئة الشباب فقط بل بجميع شرائح المجتمع، اضف الى ذلك ان العناية بالمظهر الخارجي للشخص تترك عندك انطباعا بانه شخص محترم وواع ولكن كلٌّ على حسب ظروفه ودون المبالغة.
واشار خميس بن تركي العتيبي الى ان العناية باللباس ليكون جميلا امر ضروري ويقول: حيث انه يعتبر المرآة التي تعكس لك شخصية المرء وتحددها لك لتعرف كيف تتعامل معها وهذه حقيقة والحرص على اللباس الجميل ليس في مكان دون آخر ولكن في كل مكان وليس بالطبع لكل مناسبة لباس معين اذاً فالمناسبة هي التي تحدد الملابس ونوعيتها, وبالاخص في المسجد اقتداء بقوله تعالى: يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد الآية.
واستطرد العتيبي قائلاً: وهناك ظاهرة انتشرت في الاونة الاخيرة خصوصاً بين الشباب الا وهي اتباع الموضة, وقال عن ذلك ان الشباب يعتقدون ان الملابس لن تكون جميلة الا باتباع الموضة واصبحنا لا نفرق في الملابس احيانا بين الخاص بالبنين او البنات.
واما بدر الدريس فأكد على قضية الاهتمام باللباس الجميل والحسن وقال: ان الجميع يحرصون على ان يكون لباسهم جميلاً ولكني اختلف مع من يقول وينادي باهمية اللبس بغير مناسبة فلا ارى ان هناك حاجة تدعو لذلك اما بمناسبة فهذا لا يختلف فيه اثنان, وقد ابدى الدريس استياءه الشديد مما يحصل من بعض اصحاب المحلات خصوصاً في اوقات المناسبات كالاعياد وغيرها من رفع لاسعار الملبوسات فتصل احيانا الى الضعف وهذا قد يحرم البعض من اختيار افضل الملبوسات لظروفه المادية او لاسباب اخرى.
ويضيف المواطن خالد الشمري حول هذا الموضوع قائلاً: انها قضية يجب ان نهتم بها حيث قال: انها ليست مسألة ارتداء ملابس فقط ولكن ما نراه من الشباب اليوم وللاسف من التقليد الاعمى للملابس الغربية مع ان الافضل ان يأخذ ما يناسبه ويترك ماعداه وفي كل الحالات يجب ان تكون الملابس جميلة خصوصاً في المناسبات واما في غير المناسبات فلها وضع آخر لان الحاجة لا تدعو لذلك.
كما وجه الشمري دعوة للآباء فقال: ان الابناء دائماً يرون ان الآباء هم القدوة لهم في كل شيء، اي ليس في اللباس فقط, فهل هناك اب لا يريد لابنائه الخير وان يخرج بلباس جميل وحسن وينشأ على ذلك والكل دائماً يبحث عن الافضل هكذا تردد الدعايات.
|
|
|
|
|