|
| العالم اليوم
*ميازاكي-اوكيناوا-اليابان-د ب أ
تعقد اليوم في ميازاكي بمقاطعة اوكيناوا اليابانية القمة الأولى في هذا القرن لمجموعة الدول الصناعية الثمان الغنية.
ووصف يوشيرو موري رئيس الوزراء الياباني القمة التي تستمر على مدى ثلاثة ايام بأنها استعداد للمرور منقرن من الألم الى قرن من الأمل .
ووضع موري على قمة جدول الأعمال مقترحات بخفض ديون أتعس الدول إدارة في العالم والحد من التجارة غير القانونية في الأسلحة الخفيفة،ودعم دورالشرطة المدنية في مناطق الاضطرابات في العالم،وتضييق الفجوة المعلوماتية التي اوجدتها ثورة تكنولوجيا الكومبيوتر بين الأغنياء والفقراء.
ولكن بحلول اليوم الجمعة فانه من المتوقع أن تفسح الأفكار الكبرى مكانها للقضايا الواقعية عندما يبدأ قادة بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وروسيا والولايات المتحدة العمل الفعلي.
وتشمل القضايا طويلة الأمد التي تغطي عليها الاهتمامات الثنائية المباشرة بدء جولة جديدة من محادثات التجارة الدولية وإصلاح نهج عمل الأمم المتحدة المضطرب وتصحيح العلاقة الحساسة بين البنوك الخاصة ومؤسسات الإقراض الدولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
وسوف يتمثل أحد الأهداف الهامة بالنسبة للرئيس الأمريكي بيل كلينتون في انتزاع وعد من رئيس الوزراء الياباني موري بخفض الرسوم العالية للاتصالات التي تضخ ارباحا لشركة نيبون للتلغراف والهاتف,وتجعل تلك الرسوم من الصعب جدا بالنسبة لشركات المنافسة سواء المحلية او الأجنبية دخول هذا المجال.
واليابان ايضا لديها اهتمامات ثنائية قد تلقي بالظلال على أهدافها السامية بوصفها مضيفة قمة الثمانية للعام الجاري.
وقد أدى ذوبان الثلج بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية كما برهنت عليه القمة التاريخية التي عقدت في الشهر الماضي بين سيول وبيونجيانغ الى اذكاء الحماس لفكرة تقليص الولايات المتحدة لوجودها العسكري في اوكيناوا.
ومن المرجح ان يشير كلينتون اثناء اعتذاره رسميا عن بعض السلوكيات البغيضة لاكثر من 50 الف جندي يقيمون على الجزيرة الواقعة في جنوب اليابان الى أهمية القاعدة العسكرية الموجودة عليها.
علاوة على ذلك فقد كانت الآمال تحدو اليابان،وهي العضو الوحيد الآسيوي في القمة، بأن تكسر التقليد الذي جعل من كل قمة سنويا يتمحور حول القضايا التي يرى الأمريكيون والأوروبيون أنها هامة.
ولكن حسبما أظهرت الاجتماعات الوزارية في فيكوكا وميازاكي التي كانت بمثابة التسخين للقمة،فان اولئك الذين يشكلون الغالبية على المائدة هم الذين يضعون جدول الاعمال,ففي اجتماع وزراء الخارجية في ميازاكي على سبيل المثال تمت مناقشة البلقان على مدى 102 دقيقة بينما لم تحظ اندونيسيا سوى بعشر دقائق من النقاش.
أما فيما يتعلق بالولايات المتحدة فيتعين على كلينتون ان يشعر بحرارة الغضب بسبب مشروع الدرع الدفاعي الصاروخي الذي سيتكلف 60 مليار دولار والذي يهدف الى اقامة غطاء دفاعي حول أميركا باستخدام بطاريات الصواريخ المضادة للصواريخ.
ويخشى قادة الدول الثمانية،ان يفجر المشروع سباق تسلح جديد حيث ستسعى الصين وروسيا الى موازنته باضافة أسلحة جديدة من ترساناتهما النووية.
ومع اعتزام كلينتون اتخاذ قرار بشأن المضي في المشروع من عدمه خلال الأسابيع القليلة القادمة،تمثل قمة أوكيناوا فرصة لشركاء الولايات المتحدة للضغط من أجل تجاهل المشروع خلال الأشهر الأخيرة لرئاسة كلينتون.
|
|
|
|
|
