| شرفات
القلادة حلية من الحلي النسائية الشعبية القديمة,, تحلت بها أمهاتنا وجداتنا وهي حلية للرقبة (العنق) ورد في الإفصاح في فقه اللغة الجزء الأول مايلي: القلادة مايجعل في العنق والجمع قلائد, والمقلد بضم الميم وتشديد اللام موضع القلادة وقلدها القلادة جعلها في عنقها, والعقد بكسر العين الخيط ينظم فيه اللؤلؤ والخرز والجمع عقود, والجيد من القلائد الشعبية القديمة الثمينة والتي كانت شائعة في بلادنا في الماضي تنظم من المرجان والفيروز والياقوت واللؤلؤ والعقيق والنفيسي ضرب غالٍ من الضفار (الجزع) ومحاحيل الذهب كما تنظم أيضاً برمامين الذهب حسب التسمية الشعبية وهي كرات من الذهب او الفضة مختلفة الاشكال والاحجام تخضع في نظمها وصفها في القلادة وفقاً للذوق وخبرة الحرفي الصائغ لها وكذلك تنظم بالحشف من الذهب او الفضة المطعم بالفيروز واحدته حشفة او مراقيل الواحد منها مرقال كما يعرف في بعض المناطق كما تنظم القلائد القديمة أيضاً بالرعاف وهو حجر نصف كريم يميل الى الحمرة الداكنة يشبه في لونه الدم الخارج من الانف ومن هنا جاءت التسمية الشعبيّة وأحبه حجر الدم كما ذكره الدكتور عبدالرحمن زكي في كتابه الحلي في التاريخ والفن أنقله بنصه للفائدة العلمية إذ ورد في كتابه مايلي:
حجر الدم والعقيق الأحمر من اسرة الحلقيروني وهو أحمر شفاف قليلاً, وسبب حمرته وجود مقدار قليل من اكسيد الحديد فيه,
كان يوجد بكثرة على شكل حصى في الصحراء الشرقية وقد استعمل كثيراً منذ عصور ما قبل الاسرات لعمل الخرز.
وللقلائد الشعبية القديمة اشكال والوان ومسميات عديدة تجابه الدارس كثرة اختلافها وتعددها من منطقة الى أخرى وإن أجمع الجميع على المعنى وغرض الاستعمال,
وفي متحفي الكثير من أنواع القلائد الشعبيّة القديمة والتي صورتها ووضّحتها اسماً ورسماً وذكرت أسماءها التراثية كل واحدة على حدة من كبار وكبيرات السن ومن الشواهد الشعرية والأمثال في الأدب الشعبي خاصة القديم منه وذلك في الجزء الرابع من موسوعتي الشعبية المتواضعة تراث الأجداد الجزء الرابع (مخطوط) وذلك حسب جهدي المتواضع وعلمي القليل وأنا هنا في هذه الوقفة فقط اكتب عن القلادة بتعدد بعض اسمائها مثل:
المعرّاء بتشديد الراء والمزنط والمرية بتشديد الراء وها مهملة, والمعمّرَة بتشديد الميم وفتح الراء وها مهملة, والمرتهشة والقردالة والسبحة والفريدة وهي قلادة قديمة إذ وردت في الإفصاح بأنها الفريد وجاء في تعريفها بأنها الدر إذا نظم وفصل بغيره,
والمورقة, والمنثورة والمشلشل والطوق وقد جاء له ذكر في الإفصاح إذ ورد في تعريفه بأنه حلي يجعل في العنق وكل شيء استدار طوق وقد ذكره الشاعرالشعبي القديم بقوله من قصيدة:
أبولبة عفراء اوطوق على النحر ما اخبلك ياعاذل القلب من دونه |
وغير ذلك من هذه المسميات والتي كثيراً مااكتسبت اسماءها من أشكالها أو الوانها أو ماهو بنحو ذلك, وتجمل بعض هذه القلائد بنماذج كثيرة من العملات الذهبية والفضية والمعدنية والنحاسية والتي تعتبر كنزا خصبا للكثيرمن هذه العملات النادرة والتي أعتبرها مصدراً هاماً لجامعي النقود من الهواة والمحترفين وإن كان في تلحيمها بواسطة عرى تكون علىحرف القطعة النقدية مايقلل من أهميتها بعض الشيء لدى الهواة بسبب ما يعلوها من اللحام ولكن تبقى القطعة النقدية مهمة خاصة إذا كانت مادة اللحام لم تؤثر على جوهر المعلومة مثل اسم وتاريخ القطعة النقدّية مما يجعل الهاوي او المحترف ضنيناً بها لإكمال مجموعته مالم يعوض عنها بأخرى سليمة وأصلية, وفي اللغة يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق وبهذا اكتفي بما ذكرت عن القلادة والقلائد وكلي أمل بإخواني القراء والباحثين والمهتمين بتراثنا بتوجيهي وتزويدي بما يرونه يضيف جديداً علىماذكرت للاخذ به ان شاء الله عند الطبع ولهم الشكر والتقدير لتعاونهم في هذا المجال مجال خدمة مأثوراتنا الشعبيّة.
* ص,ب31187 الرياض 11497
|
|
|
|
|