| الريـاضيـة
من العبث المجنون ان يؤخذ التاريخ الرياضي بعين العاطفة الشاحذة بأيادي التعصب وتسكب هذا الافراز في خانة المتلقي اللاهث وراء بيان الحقيقة فارضة مراهقة المدرج الشاطح بأهازيجه اللامسئولة على هذا السواد المتعدد الالوان,, هذا بكل اسف يحدث من قلة قليلة ولله الحمد من هؤلاء الكتبة المغردين خارج سرب الوعي ومعطيات الكرة الحضارية الحديثة,, لان كتبة سطور الانشاء بات أمرها الركيك يدلف ابواب التاريخ والجغرافيا الرياضية فصرنا نحن القراء ضحايا لهم نفتح اعيننا مع كل صباح على رواية محبوكة يأتي صباح آخر فيزيل الاولى وهكذا,, هذا الجدل البليد والمسلط سيفه على اذواقنا وامزجتنا حيث اصطحبونا عنوة الى ردهات منطقهم البيزنطي الذي يدور فقط داخل خيالات هؤلاء المتعصبين.
التاريخ يا هؤلاء امانة يجب ان نتناوله بأدب جم وبموضوعية فائقة يقف عليها رجالها الذين صنعوا هذه الحقيقة التاريخية كتأسيس ناد مثلا او تاريخ لاعب او حادثة كروية ترتب عليها تغيير ما داخل ناد او عدد بطولات ناد سواء اكانت رسمية او شرفية وكذلك عدد مرات الفوز والخسارة عند المقارنة بين فريقين كل تلك المعطيات لا يجيد ابانتها وتوثيقها سوى اهلها الراسخين في امرها ممن عاصروها وصنعوها اما ما يقدمه الآن ارباع المراسلين وابواق التعصب الرخيص فلا يعدو عن كونه غبارا يثار فجأة ويزول ليبقى الجبل جبلا في مكانه كما عهدناه وكذلك تبقى الشجرة صامدة وان اهتزت قليلا فإن اهتزازها بمثابة السخرية من غبار هذا الطرح الاعرج الذي يشوه التاريخ الرياضي.
لا يضير ان خرج على جمع القبيلة الصادقة فرد واراد ان يؤطر المقولة الشهيرة خالف تعرف ليضع له اسما ورسما على حساب التاريخ الرياضي,, يظل امر هذا الفرد وان عبث لحظات بالصفحات الناضجة بالحقائق الدامغة التي تقدم الوثيقة المختومة والصورة الثابتة والمتحركة,, يظل نفسه قصيرا لانه هنا ان تحدث عن بطولات صعق من هول هذا الفارق بين بطولات ناديه مقارنة ببطولات جاره وهو ان تحدث عن المواهب فإن جبينه سوف يتصبب عرقا ويصاب بالدوار عندما يستعرض قائمة لاعبي منتخبنا الوطني اما القاعدة الجماهيرية فآمل ان يستوعب قليلا ويتملى هذين السؤالين,, لماذا لم يشارك فريقه في بطولة الصداقة الدولية بأبها مثلما شارك جاره وفاز ببطولتها وبالصف الثاني؟ وسوف نسعد كثيرا ألا يفترض لنا كعادته والافتراضات بأن الجماهير ليست هي السبب ايضا لماذا لم يكرم المخضرم الذي وهب الجماهير لناديه رغم اعتزاله منذ اربع سنوات؟
هل الخوف من كشف المستور وظهور حكاية جماهير النادي وجماهير المخضرم الذي علق رقمه لا (تمجيدا) واحتراما لموهبته وتاريخه وانما محاولة يائسة لإذابة شهرته تدريجيا لدى جماهيره والخوف من انسلاخها من النادي.
ألم أقل لكم ان أمر هذا الكويتب الانشائي يظل يسيرا اذا ما قوبل بالاحداث الميدانية الناطقة والسبق البطولي الكثيف الذي زهد كثيرا في خانة من يحبه.
عبدالعزيز بن أحمد الفريخ الخرج
|
|
|
|
|