عقب حياة حافلة بالعطاء السخي,, والنجومية المتميزة لعبا وأخلاقا,, قرر اللاعب الدولي محيسن الجمعان اعلان اعتزاله مداعبة الكرة التي لازمها طوال سنوات عديدة كان خلالها ملء السمع والبصر لاعباً رائعاً ممتعاً,, مبدعاً ومتألقا منذ بزوغ شمس نجوميته وهو في سن مبكرة,, شارك في صناعة عشرات البطولات على مستوى المنتخب وفريقه حيث اعتبر احد وأبرز اسلحته الفتاكة التي لا يمكن الاستغناء عنها,, فاز بمحبة الجميع,, انصار منافسيه قبل عشاق فنه وفريقه,, وطوال تاريخه الرياضي كانت اخلاقه تسبق اهدافه التي ستبقى دائما في ذاكرة منسوبي الاسرة الرياضية.
لقد كتب محيسن الجمعان على المستطيل الاخضر قصة احداث ملحمة رائعة اجاد اختيار مفرداتها,, مثل ما وفق كذلك في توقيت ساعة الرحيل حيث اختار الوقت المناسب,, لم ينتظر طويلا او يفكر لحظة في تمديد فترة (اقامته الكروية) حفاظاً على مكانته واحتراماً لتاريخه المشرف الذي لا يريد له ان تشوبه شائبة,, او يدع فرصة لأحد بالتطاول وتشويه ملامح الصورة الأكثر اشراقة له,, هذا لو استجاب لعاطفته او فضل البقاء بناء على رغبة محبيه الذين يودون استمراريته,.
,,, بكل تأكيد فان محيسن استمع جيدا لصوت المنطق والعقل,, ولهذا فقد سجل اروع اهدافه,, وسيبقى (هدف) قرار الاعتزال الذي سجله هو اجملها!!
التساؤل المطروح في اركان الوسط الرياضي,, كيف سيكون شكل حفل اعتزاله وتكريمه,, هل يتم بصورة توازي مستوى العطاء الذي قدمه كلاعب طيلة تاريخه الحافل بالفن والمتعة؟
,, متى سيكون موعد مهرجان اعتزاله,, ومن سيشارك في تلك المناسبة؟
,, هل سيأتي حفل تكريمه قبل ام بعد مهرجان رفيق دربه ماجد عبدالله؟
,, وغير ذلك الكثير من التساؤلات المشروعة التي تستهدف الرغبة الصادقة بأن نشهد مهرجاناً تكريمياً لائقاً يكون بمثابة (مكافأة) قيمة ومستحقة للاعب اعطى بلا حدود.
,, شخصياً اتمنى ان يتم تكريم النجم الدولي محيسن الجمعان في احد لقاءي النصر والهلال ضمن مباريات مسابقة دوري كأس خادم الحرمين الشريفين نظراً للحضور الجماهيري المتميز الذي تحظى به عاة لقاءات الفريقين, ولا اخفي سراً إذا قلت ان الدعوة لتكريمه في لقاء العملاقين تصب في مصلحة تحقيق قيمة اخلاقية تستهدف انماء وتطوير واقع ومستوى العلاقات بين الاندية وخصوصا تلك التي تتسم مواجهاتها بالإثارة,, ولإزالة الرواسب القديمة التي خلقت نوعاً من الشحناء والبغضاء بين انصار الناديين.
,, ان رغبة اللاعب اولا,, وادارة ناديه والاستجابة لمثل هذا المقترح ورفع طلب الموافقة من جانب نادي الهلال تعطي انموذجاً رائعا للوسط الرياضي الذي يجب ان تسود علاقاته وشائج المحبة والتعاون,.
,,, ثم ان الهلال بكل تأكيد لن يتردد في مسألة الموافقة والاسراع في المشاركة نحو نجاح مهرجان اعتزال نجم كبير اعطى لمنتخب وطنه الشيء الكثير ولذا سيقرر طواعية التنازل عن حصته من دخل المباراة لصالح اللاعب المعتزل,, فكرة كهذه ان تم الأخذ بها وتطبيقها على أرض الواقع ستعود بفوائد ايجابية نحن في أمس الحاجة لها,, فهل تجد آذاناً صاغية للعمل في بلورتها,, ام ستستمر النظرة الخاطئة التي تجسد واقع التنافس بين انديتنا والذي خرج من مساره الصحيح (ولم يعد).
,, الفكرة مطروحة للنقاش امام الجميع وسامحونا!!
رسالة خاصة جداً إلى منصور الموسى,, مع التحية
كان نجماً فهوى!!
منصور الموسى,, عرفه الوسط الرياضي علامة نجماوية (مضيئة) و(قلبها) النابض.
كان,, وناديه النجمة توأمان لا يفترقان,, ولكنهما افترقا بفعل (فاعل) بعد ان شكلا معا وجهين لعملة واحدة!!
,, رحل منصور الموسى عن بيته الثاني كما كان يردد من قبل من خلال قيامه بدور البطل في مسرحية كوميدية وخروجه عن (النص) المعتاد الذي كان قد التزم به كل من رفيقي دربه مشعل التركي اولا، وسليمان الحديثي ثانيا حيث اتجها للاتحاد في منتصف النهار,, ولم يكن في جنح الظلام,, ومن خلال مباحثات ومفاوضات رسمية بين ادارتي الناديين, لذا جاء القبول والشعور بالارتياح من كافة منسوبي النجمة الذين باركوا فكرة الانتقال لمصلحة الاطراف صاحبة العلاقة وكانت التمنيات مقرونة للاعبين بالتوفيق, وظلت (العلاقة) قائمة تعتمد على التواد والمحبة و(التواصل).
ايضا,, بخلاف منصور الموسى الذي رفع شعار التحدي واعلن القطيعة بالثلاث وكثيرا ما كانت تصريحاته للصفحات الرياضية او في (المجالس الخاصة) تدل على (تعاليه) وتضخم عقدة (الفوقية) تجاه ناديه السابق ومسؤولية وكل ما يمت للنجمة بصلة من قريب او بعيد.
,,, من قبل كنت من اشد المعارضين للطريقة التي اتبعها صالح الواصل في ممارسة (الدلال) الزائد مع الموسى الذي كان يفوز بمفرده بنصيب الاسد من اي مكتسبات تحققها النجمة,, وقلت ان تمييز اي لاعب عن البقية سيخلق مشكلات سيدفع النادي ثمنها ان آجلا او عاجلا.
ومنذ ايام هاتفني احد اعضاء ادارة النجمة قائلا: صدقت فيما ذهبت له من قبل,, وها هو الموسى رغم ابتعاده ما زال يمارس كل انواع العقوق ونكران الجميل للنادي ولكل من ساهم في بروزه ووقف الى جواره,, فماذا تقترح بشأن كيفية التعامل معه؟
,, قلت: دعوه وشأنه! واسألوا له الهداية بالكف عن ازعاجاته المستمرة خاصة وقد بدأ مسيرة العد التنازلي حيث اصبح قاب قوسين من اعلان قرار الاعتزال.
,, كل التمنيات لمنصور الموسى بأن يراجع (حساباته) ويستعيد مرحلة التوازن التي افتقد الكثير منها ووضعته في (دوامة) من المشكلات مع كل من (بيته
الثاني,, والثالث) وسامحونا!!
|