| عزيزتـي الجزيرة
الحمد لله والصلاة على رسول الله وبعد,دق ناقوس الحياة مؤذناً برحيل بعض زملائنا الكرام، ليس رحيل موت، بل ادعو لهم بطول العمر وصلاح العمل، ولكن رحيل من نوع آخر، إنه رحيل عن وطننا الغالي وعودتهم إلى أوطانهم التي ولدوا وترعرعوا بين هضابها، رحلوا وتركوا لنا الذكريات، ذكريات يعلوها الحلا والذكر الطيب، ذكريات السنين والأيام التي مضت بسلام، تلك الذكريات الخيرة العطرة الفواحة برائحة الفل والياسمين والورد، بل وكل رائحة طيبة.
زملائي: لا أقول لكم وداعاً ولكني أقول إلى اللقاء بالقلوب حباً يتزايد وبالهاتف صوتا مسموعا يتعاظم ولقاء بالبريد مخطوطا يتناثر, زملائي: بإذن الله الواحد الأحد لن ننساكم وأنتم كذلك لن تنسونا فإلى محبة بالقلب حفرت مكانها وبالدم يتم تغذيتها وبين الجلد والعظم يلزم حفظها, زملائي الكرام
زاملناكم فكنتم خير الزملاء وتعاملنا معكم فكنتم مثال العملة النادرة.
زملائي واحبائي:
من خلال التعامل مع الناس وجدناهم على عدة أصناف:
الصنف الأول: زميل لك بجسده فقط,, وهذا لا حاجة لنا به.
الصنف الثاني: زميل لك بذكره فقط,, وهذا مثل سابقه.
الصنف الثالث: زميل لك بلا جسد أو ذكر,, وهذا لاحسرة عليه.
الصنف الرابع: زميل لك بأجمعه قلبا وقالبا يفرح لفرحك ويؤلمه ما يؤلمك ويتمنى لك كل خير,, فهذا نعم الزميل وأنتم نحسبكم كذلك,, وإلى لقاء بإذن الله.
محمد فنخور العبدلي المعهد العلمي بالقريات
|
|
|
|
|