| أفاق اسلامية
أن تبادر وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد إلى إقامة دورات شرعية للمسلمات في العالم أمر محمود بل هو ما تفرضه الرابطة الإيمانية ودليل على الاهتمام بأمور المسلمين في كل مكان.
قرأت في الاسبوع الماضي ان الوزارة بصدد إقامة دورة علمية للمسلمات في سريلانكا وهو بلد يحتاج كغيره من البلاد إلى نصرة الدعاة وإلى بث العلم الشرعي في أنحائه,, لكن التساؤل الذي قفز إلى ذهني مباشرة هو: لماذا تحرم نساء بلاد الحرمين من مثل هذه الدورات؟ أم أن المسؤولين في الوزارة يرون أن النساء منا لسن بحاجة إلى مثل هذه الأنشطة أم أنهم يرون أن ما يوجه للرجال ويكتب تحته يوجد مكان مخصص للنساء كاف في مواجهة الأعاصير الفضائية؟
لقد كنا وما زلنا ننتظر مبادرات من مكاتب الدعوة في سائر المناطق بل إننا نأمل أن تتبنى الوزارة مؤتمراً يكون موضوعه المرأة تصدر عنه وثيقة تعبر عن الرؤية الشرعية فيما يخص المرأة من قضايا عصرية.
إن إقامة أنشطة ولقاءات للمرأة وعلى مستوى عال يوفر إضافة كبيرة إلى رصيدها الثقافي والاجتماعي والعلمي.
كما أنه يتيح إمكانية لقاء الأخوات ممن يحملن هم الإصلاح ببعضهن ويتم تبادل الخبرات ومناقشة التجارب وسبل التغلب على الصعوبات.
وعلى الرغم من الزخم الإعلامي الموجه ضد المرأة في غالبه، والمؤتمرات الدولية المتخصصة التي تقام بصورة متتابعة، إلا أننا نجد قصوراً في مواكبتها ونقصاً في مواجهتها بل إننا نجد في بعض الأحيان غياباً تاماً عن كثير من قضايا المرأة.
إن تأهيل عدد من النساء لحمل لواء الدعوة في أوساط النساء هو واجب تفرضه المتغيرات المعاصرة وقضية من القضايا الكبرى في تصوري هذه الأيام، وإن النقلة النوعية فيما يتعلق بما يقدم للمرأة من برامج دعوية قادم لا محالة لكن السؤال هو هل تأتي هذه المبادرة من لدن الوزارة أم أن نساء الحرمين سوف يتطلعن إلى منابر خارجية توفر لهن ما يحتجنه من حلول لمشكلاتهن التربوية والفقهية والدعوية؟
|
|
|
|
|