| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد
إن من أخطر الظواهر التي باتت متفشية بين الشباب هي ظاهرة اقبال وتهافت هؤلاء الشباب على التدخين، وان الامر الذي يبعث على الهلع هو السرعة الخاطفة التي يمكن ان يصير فيها المدخن مدمنا للدخان ومما يضاعف الأمر سوءاً ان هذه الظاهرة واسعة الانتشار وأن معظم المراهقين وخاصة في بداية هذه المرحلة يتعرفون على التدخين ويمارسونه عن طريق اصدقائهم وخلطائهم، إذ يخيل إليهم ان عادة التدخين قد اصبحت موضة لا ضرر عليهم من تجربتها، وانها مظهر من مظاهر الرجولة واكتمال الشخصية وبداية الاستقلالية، ومن الضروري ان يدرك الآباء ان جميع الصغار المقدمين على سن المراهقة أو اثنائها بغض النظر عن العمر والبيئة معرضون لخطر ادمان التدخين بغرض تقليد الآخرين أو الفضول وحب الاستطلاع او تعويض نقص في جانب من جوانب سلوكهم او اشباع بعض احتياجاتهم المختلفة، وإن افضل ما يقوم به الآباء لحماية ابنائهم من خطر الوقوع في بؤرة التدخين خاصة ونحن نعيش هذه الايام عطلة الصيف هو تنظيم وقت ابنائهم وتوجيههم لقضاء هذا الوقت بما يشبع احتياجاتهم الجسمية والنفسية والاجتماعية، وتوعيتهم بخطر التدخين واضراره وذلك عن طريق القدوة الصالحة اولا، وبالحكمة والموعظة الحسنة ثانيا.
كما ان على الآباء ان يرشدوا أبناءهم إلى الطريقة التي يجب عليهم ان يتصرفوا بها عندما يحاول صديق منذ الطفولة ان يعرض عليهم سيجارة وان يوجهوهم إلى تجنب الاختلاط بالمدخنين، وعند رؤيتهم من ابتلي بالتدخين ان يقولوا في سرهم الحمد لله الذي عافانا مما ابتلاه به وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا .
وأن يظل الآباء منتبهين الى اي تبدل يلحق بطباع ابنائهم وسلوكهم وان يتخذوا على الدوام موقفا واضحا قاطعا لا يحتمل التأويل ازاء موضوع التدخين، وان يغرسوا في نفوس ابنائهم ان التدخين عادة سيئة، مضر بالصحة، منتن الرائحة، متلف للمال، فاحذره تسلم.
حمد بن صالح العبيد مرشد طلابي بريدة
|
|
|
|
|