أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 20th July,2000العدد:10157الطبعةالاولـيالخميس 18 ,ربيع الثاني 1421

عزيزتـي الجزيرة

الخدمة التي لم تتوفر
عزيزتي الجزيرة
لكل هيئة ووزارة من الوزارات في بلادنا المباركة أهداف وسياسات في جميع قطاعاتها وأفرعها في شتى مناطق المملكة، حيث تأتي هذه الاهداف والسياسات خدمة لمواطني هذه البلاد ورفع مستواهم في كافة المجالات ولاشك ان كل وزارة لها دور بارز في تنمية المجتمع ورخائه باعتباره هو المستفيد الاول من وضع الخطط والبرامج السابقة واللاحقة وهو المقصود اصلا بالخدمة المقدمة اعزازاً له ورفعا لقيمته والتي عنيت بها قيادتنا منذ عهد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود طيب الله ثراه حتى تحقق لمجتمعنا السعودي أمنه ورخاؤه وأصبح ينعم بفضل الله سبحانه ثم بفضل الاهتمامات المتميزة والجهود الكبيرة والاسهامات العظيمة التي توفرها الدولة بكافة وسائل الامن والامان ورغد العيش مما اوجد تلاحما فريدا بين القيادة والمجتمع, وظلت كافة المشروعات الخدمية التي تقدم للانسان السعودي في تنافس مستمر طلبا لراحته وتحقيقا لمطلبه فهناك خدمات ضرورية وأخرى ثانوية وثالثة تكميلية ولاشك ان الانسان لا يمكن ان تقوم حياته إلا إذا توفرت له تلك الخدمات الضرورية من تأمين الماء والغذاء والدواء وغير ذلك مما يندرج في هذه الاهمية ويتوافق مع هذا التصنيف كما ان عليه مسؤولية كبيرة في السعي إلى توفير هذه الخدمة والمشاركة في تأمينها والاستفادة منها وأهم تلك الخدمات ما يتمتع به المواطن السعودي من الوعي الثقافي الذي هيأته له الدولة وحرصت على تنميته من خلال دور العلم من مدارس ومعاهد وجامعات حتى ظهر الى الوجود في بلادنا جيل مثقف متفتح واعٍ يدرك ويعي ويشارك في المسيرة التنموية من خلال اتباع اسلوب علمي متطور يتوافق مع هذا الوعي وهذا الاهتمام العلمي والثقافي في بلاده فهناك خطط وبرامج ودراسات علمية ونظرية قصد منها خدمة المواطن السعودي وخطط اخرى تهدف إلى مشاركته في بناء الاسرة السعودية ورفع قيمتها واسعادها وتفعيل دوره في تقديم الخدمة حتى اصبحت بلادنا ولله الحمد من اوائل بلدان العالم التي تتمتع بكامل الخدمات وسرعة اكتمال البنية التحتية في زمن قياسي محدود.
ومما تجدر الاشارة له ان قطاعات الدولة المعنية بتقديم الخدمة للمواطن استفادت من كافة التجارب والخبرات التي مرت بها البلاد المتقدمة مما جعل هناك مردوداً ماديا تم استخدامه في مجالات اخرى, كذلك هدفت الدولة اعزها الله من خلال خصخصة بعض الشركات التي تقدم الخدمة للمواطن إلى مشاركة القطاع الخاص في المسيرة التنموية مما اعطى القطاع الخاص ثقة اكبر وقدرة على تولي اموره بنفسه كل ذلك كان الهدف منه تطوير المجتمع السعودي وصنع الكفاءات والاستغناء عن خدمات الرجل الاجنبي ولكن يظل هناك بعض المشروعات الخدمية قاصرة عن تقديم كامل الخدمة للمواطن رغم ما تقوم به من جهود وما تسعى اليه من تحسين مستوى الخدمة من خلال برامجها وخططها المستقبلية وذلك راجع لعدة اسباب اهمها الضغط الحاصل عليها من كثرة المستفيدين من هذه الخدمة بحيث لا تشمل كافة المستفيدين وكذلك عدم تعاون المستفيد مع المسؤول مما يشكل عائقا في سبيل التطور وتحسين الاداء فمثلا الخدمات الجبارة التي تقوم بها الخطوط السعودية في سبيل نقل الافراد والشحن الجوي تظل بحاجة الى التطوير وإلى زيادة الرحلات المتجهة من وإلى بعض المدن الكبيرة مثل الرياض وجدة والمنطقة الشرقية وغيرها فلو تم تعميم خدمة السكك الحديدية على الاقل بين المدن الكبيرة في المملكة حتى يتسنى تخفيف الضغط على الخطوط الجوية ويكون هناك خدمة اخرى تساهم كذلك في تقليل نسبة الحوادث المرورية على الخطوط السريعة والمزدوجة كما ان هناك خدمات اخرى قد تكون في طور التأسيس وتحتاج إلى مزيد من الوقت حتى تقدم خدماتها بشكل افضل وبسعر اقل.
أخيراً تظل الخدمات الموجودة في بلادنا هي من الاسباب الرئيسية لسعادة مجتمعنا المحافظ حيث ساهمت هذه الخدمات الجبارة برفع مستوى الوعي للمواطن السعودي حتى صارت بلادنا تصدر الكفاءات للبلاد الاخرى بعد ان كانت قبل سنوات تستوردها, فاللهم لك الحمد على هذه النعم ونسأله ان يديمها على بلادنا وان يحفظ علينا قادتنا.
عبدالعزيز بن صالح العبدالرحيم
القصيم بريدة

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved