أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 20th July,2000العدد:10157الطبعةالاولـيالخميس 18 ,ربيع الثاني 1421

عزيزتـي الجزيرة

المراكز الصيفية تعلم الفضائل وتصقل المواهب
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد:
يعتبر الفراغ من أكبر الأسباب الجالبة للهم والغم والقلق والحزن، وذلك ان فراغ ذهن الشخص يقوده لتقليب اوراق الماضي ومجهول المستقبل فيسلب ذلك لبه ويستولي على فؤاده ومن ثم يركب سفينة الحزن في رحلة الى عالم القلق والضيق والضياع قرينه فيها عدوه الاول ابليس والشيطان، كما ان الفراغ يعد من اعظم اسباب الانحراف في حياة الشباب خاصة كما قال الشاعر:


ان الشباب والفراغ والجدة
مفسدة للمرء اي مفسدة

ولذلك كله اهتم العلماء والباحثون والمربون وولاة الامور بهذا الامر واولوه جل العناية والرعاية، ونظرا لان الاجازات الصيفية الطويلة ميدان من ميادين الفراغ بالنسبة للشباب فقد هرع المسؤولون في هذه البلاد وفقهم الله لاحتضان هؤلاء الشباب في هذه الاجازات وسعوا للعمل على ايجاد خيارات عدة يستغل بها الشباب اوقات فراغهم، ولعل من ابرز هذه الخيارات المراكز الصيفية، تلك المحاضن التربوية التي تحتضن الشباب وتعلمهم الفضائل وتصقل مواهبهم المتعددة وتشجع رغباتهم وتملأ اوقات فراغهم بالجديد والمفيد (حلقات قرآنية محاضرات ندوات تدريب على الآداب الاسلامية والاجتماعية صقل للمهارات وتنمية للقدرات أمسيات شعرية، مسابقات ترويحية منافسات رياضية زيارات لمعالم البلد الدينية والسياحية دورات في الاسعافات ووسائل السلامة و,,, و,,, و,,,,) ولاجل ذلك كله حرص ولاة الامر في بلادنا الغالية وفقهم الله على اقامة هذه المراكز وشجعوا على اقامتها وتذليل كافة الصعاب التي تعترضها، ولقد استجابت وزارة المعارف وجمعيات البر الخيرية لذلك وادركت فوائد المراكز فسارعت للاهتمام بها واقامتها وتزويدها بما تحتاج اليه من مشرفين ومتطلبات ونحوها ونحن اذ نسجل لوزارة المعارف وجمعيات البر الخيرية آيات الشكر والتقدير والعرفان نوجه كامل عتبنا وهو عتب من باب العشم لجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية ممثلة بمعاهدها العلمية المنتشرة في كافة محافظات بلادنا الغالية، لعدم اهتمامها بهذه الانشطة ولا ندري لِمَ لاتهتم بهذا الدور البارز والهدف النبيل، خاصة وان المسؤولين في المعاهد يعلمون حرص الجميع على اقامة مثل هذه المراكز ويعلمون ايضا مدى الفوائد المترتبة عليها ومدى حاجة الشباب لها ولعل ما صرح به وكيل الجامعة د, سليمان ابا الخيل لجريدة الجزيرة يوم الثلاثاء 9/4/1421ه خير شاهد على ذلك حيث وصف المراكز التي تقوم عليها الجامعة بأنها محاضن للشباب واماكن لتدريبهم وتوجيههم الوجهة الصحيحة، فاذا كانت المراكز بهذا المستوى وتحقق تلك الفوائد فلم لا تعمم على كافة المعاهد العلمية خاصة وان الشباب بحاجة اليها في هذا الزمن الذي كثرت فيه المغريات، فهل تسعى الجامعة لاحتضانهم ام تتركهم فريسة للفضائيات والتسكع والاستراحات؟؟.
أحمد بن محمد البدر
الزلفي

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved