|
| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
اذكر قبل فترة ان كاتبا في صحيفة يومية، ذكر انه اتيحت له الفرصة للصلاة في احد المساجد، وقد اعجب بطريقة بنائه، حيث صمم بطريقة تسمح بالاستفادة من اشعة الشمس في اضاءته، الا ان ما لفت نظره لاول وهلة هو اضاءة مصابيحه الكهربائية وقتي الظهر والعصر، مع ان الشمس في الوقتين تعتبر في ذورة اشعاعها، مما يعتبر هدراً وتبذيراً خاصة في ظل الحملات التوعوية الدائمة والمستمرة، التي تنادي بعدم الاسراف في استخدام الكهرباء والاقتصاد في ذلك، وعند قراءتي لنبض حرفه الجميل تخيلت ان شركة الكهرباء المستحدثة، قد نسقت مع وزارة الشؤون الإسلامية ثم اصدرت فاتورة شهرية خاصة بكل مسجد، يتم من خلالها في المرة الاولى مناقشة امام المسجد وايضا المكلف بنظافته، عن سبب الارتفاع في قيمة الفاتورة، التي لا تتناسب مع حجم المسجد وطريقة تصميمه، وان تكرر ذلك يتم تنبيههما او حتى محاسبتهما او حتى استبدالهما او احدهما اذا ثبت ان التقصير منه، اما سبب تخصيصي لهما دون غيرهما فلأن الامام راع ومسؤول عن كل ما يحصل في المسجد، وكان عليه الرفع اولاً باول الى وزارة الشؤون الإسلامية عن كل ما من شأنه زيادة الاستهلاك، اما سبب ادخالي للمكلف بنظافة المسجد في الموضوع فلأنه المسؤول عن اغلاقه وعدم تركه يتحول الى فندق مجاني يقيم فيه كل عابر، وايضا مسؤول عن اطفاء اضاءته واجهزة التكييف به، وعدم تركها بين اوقات الصلوات بحجة ان يحتفظ المسجد بدرجة مناسبة من البرودة او الدفء.
لذا حبذا لو جعل من ضمن الشروط التي لا بد من توفرها في المكلف بنظافة المسجد ان يكون سكنه في نفس الحي الذي يقع به المسجد، لان الملاحظ على بعضهم ان سكنه يكون بعيداً عن المسجد، مما يترتب عليه ان تكون صلاته في مسجد آخر، وبالتالي عدم العناية باطفاء اجهزة التكييف والاضاءة في المسجد بعد الفراغ من الصلاة وايضا عدم العناية باغلاقه، وما ينطبق على الكهرباء ينطبق على الماء، فدورات المياه في المساجد تستهلك كميات كبيرة من الماء، نتيجة عدم اغلاقها او على الاقل عدم العناية بها وصيانتها من عبث الصبية، ومن تلف التمديدات الداخلية، ومن نسيان اغلاق صنابير المياه.
علي بن زيد القرون حوطة بني تميم
|
|
|
|
|
