الخلافات الحدودية التي دامت لأكثر من ستين عاماً,, انتهت وحسمت إلى الأبد في اليوم العاشر من شهر ربيع الاول لعام 1421ه,.
في هذا اليوم المبارك,, السار والمفرح,, المثلج للصدور,, اقفل الملف إلى الأبد.
لقد جسدت مملكتنا الغالية,, واليمن السعيد,, أروع الأخوة والتفاهم والتعاون بين البلدين المسلمين العربيين ، عندما استطاعا التغلب على كافة الأمور العالقة وتوصلا الى الحل.
فلاشك فإن الروابط القوية والمتينة والاخوية الصادقة,, سبب رئيسي في المعاهدة التي تم الاتفاق عليها,, وأنهت مشكلة اكثر من 60 عاما.
فكان حلما وتحقق,, واملاً وحصل,, بإنجاز تاريخي صنعه قياديو الدولتين,, بحنكة وعقل راجح,, ورأي سديد فهذا الاتفاق الحدودي,, بطبيعة الحال خطوة كبيرة وغالية نحو تمتين العلاقات بين القيادتين والشعبين,, لتجسد العلاقة وتجددها,, وتطورها.
نعم كان هذا نتيجة الجهود التي حدثت من خلال الزيارات المتواصلة بين مسؤولي البلدين الشقيقين لتعزيز وتوثيق العلاقات بين البلدين, ومما لا شك فيه ان المعاهدة النهائية حول الحدود,, ستشهد صفحة جديدة,, وخطوة اكثر واكثر تقدماً,, وقفزة نوعية في المستقبل القريب العاجل,, وستشهد ايضاً عهداً جديداً وفاتحة خير,,واكثر تفاؤلاً في المستقبل المشرق.
ولأننا إخوة ومسلمون,, فالعلاقة لاشك ستكون قوية ومتينة ومبنية على الصراحة وقوة الدين الحنيف.
ولأننا كذلك,, فستفشل كل المحاولات التي تسعى لافساد الود,, والمحبة,, وعلاقة البلدين الشقيقين.
فالعلاقات مع الايام ستكون اقوى واقوى,, والجسور المتينة ستزداد متانة وقوة، والخلافات العربية إن شاء الله ستزول إلى الأبد.
فجسور البلدين ستزداد متانة,, ومحبة بين الشعبين.
لقد انتهت خلافات الحدود بين الطرفين, بفضل الله,, ثم بفضل ولي العهد,, صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز,, وفخامة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح.
وتم التوقيع النهائي من قبل وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل ووزير الخارجية اليمني باجمال, فنسأل الله العلي القدير ان يحفظ لهذين البلدين أمنهما وقادتهما, وان يؤلف بين الشعبين المحبة الصادقة, وأن يوفق الله الجميع لما فيه خير وسداد البلدين.
سليم عبدالرزاق المرهق سكاكا
|