| الاخيــرة
* كتب عبدالله الملحم
لم يدرك الشاب احمد بن حمد النعيم الذي قدم لمكة المكرمة بصحبة والدته واشقائه لاداء العمرة وقضاء جزء من الاجازة في تلك الربوع الروحانية بان القدر كان بانتظاره وهو الذي كان يعيش في سعادة غامرة بعد نجاحه ووصوله للثانوية العامة القسم العلمي وامانيه تتسابق لتحقيق طموحاته بالالتحاق بالجامعة العام القادم.
ففي غمرة نشوة الارتياح التي عمت اسرة الشاب احمد بوجودها في اطهر بقاع العالم قرر الشاب احمد واحد اشقائه مع عدد من اصدقائه زيارة احد المعالم التاريخية الاسلامية حيث استقر رأيهم على زيارة لجبل النور.
وبالفعل توجه الجميع بعد ادائهم لصلاة الفجر الى هناك وبعد جولة سريعة للجبل وصعودهم على أحد جوانبه أصر الشاب احمد ان يسلك طريقا اخر غير الطريق المعتاد بل انه اكد للجميع بان الطريق الذي حدده اسرع من طريقهم واكثر اختصارا ورغم الحاحهم عليه للعودة معهم من الطريق الاكثر امانا الا انه اصر عل رأيه وبالفعل فقد اختار الطريق الاسرع للدار الاخرة.
حيث فوجئ الجميع بسقوطه المفاجئ والمفجع بعد ان زلت قدمه, لتحدث المأساة حيث سارع شقيقه ورفاقه لانقاذه باسعافه للمستشفى الا ان احمد كان قد ودعهم في مشهد مروع اثر اصابته بعدة اصابات قاتلة وكم كان وقع المصيبة على والدته والتي كانت قد فقدت زوجها قبل سنوات اثر تعرضه لحادث دهس على بعد خطوات من منزله تغمد الله الشاب أحمد بواسع رحمته والهم اسرته وذويه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون .
|
|
|
|
|