أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 20th July,2000العدد:10157الطبعةالاولـيالخميس 18 ,ربيع الثاني 1421

متابعة

ليفي الحاضر الغائب عن قمة كامب ديفيد
* القدس - رويترز
وزير الخارجية الاسرائيلي دافيد ليفي هو الحاضر الغائب عن قمة السلام المنعقدة في كامب ديفيد.
رفض السياسي المحنك البالغ من العمر 62 عاما دعوة رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك لحضور القمة المنعقدة بالولايات المتحدة متهماً الفلسطينيين برفض تقديم التنازلات الضرورية.
ويتفق محللون سياسيون في الرأي بأن هناك خدعة وراء أي قرار يتخذه ليفي السياسي الذي يميل ناحية اليسار أو اليمين لانتهاز كل فرصة تاريخية تلوح له مما مكنه نوعا ما من البقاء وحتى الازدهار.
الا انه لم يدل بأي تصريحات علنية بخصوص قراره مما اثار تساؤلات حول مدى التزامه لباراك وحكومته الائتلافية غير المستقرة وأي اتفاق سلام يتوصل اليه.
وقال العالم السياسي الاسرائيلي جيرالد ستنبرج يتمتع دافيد ليفي بحس عال دائماً لمعرفة الاتجاه الذي تتحرك فيه الرياح السياسية المحلية .
اذا كان ينأى بنفسه عن باراك وكامب ديفيد فهي اشارة واضحة على انه يعتقد انه اذا جرى التوصل لاتفاق فلن يحظى بمساندة محلية .
ولكن استطلاعات الرأي تفيد ان معظم الاسرائيليين يساندون باراك ويرحبون بتقديم تنازلات من أجل احلال السلام.
ومع ذلك فإن الائتلاف الحاكم انهار الأسبوع الماضي عشية سفر باراك.
ولا يتمتع ليفي المغربي المولد بقاعدة عريضة من الانصار الا انه نجح في الاحتفاظ بموطىء قدم في الائتلافات اليسارية واليمينية لقدرته على كسب تأييد أصحاب الدخول الضعيفة من اليهود السفارديم وهم اليهود من اصل شرقي.
ووصفه مسؤول حكومي بأنه يتمتع بقدرة على البقاء .
ويساند ليفي اتفاقات الارض مقابل السلام الا انه يضع قيودا, ومكث ليفي في اسرائيل اثناء مؤتمر السلام في الشرق الاوسط الذي عقد في مدريد عام 1991 عندما قرر رئيس الوزراء آنذاك اسحق شامير رئاسة الوفد بنفسه.
ويشير ليفي سرا الى انه لم يذهب إلى كامب ديفيد خشية احراج باراك او مضيفه الرئيس الامريكي بيل كلينتون.
ونقل مسؤول عنه قوله اذا ذهبت إلى هناك واكتشفت امورا غير مقبولة بالنسبة لي سأتسبب في فضيحة لرئيس الوزراء .
ويحاول الاسرائيليون والفلسطينيون التوصل لاطار اتفاق سلام نهائي ويناقشون القضايا الشائكة في صراعهما الناشب منذ 52 عاما وهي الحدود والقدس والمستوطنات واللاجئون الفلسطينيون.
ويقول باراك انه بحاجة إلى ليفي بجانبه بالرغم من التوترات التي ظهرت على السطح لاول مرة الاسبوع الماضي.
وبالرغم من وجود تعقيدات في العلاقة بينهما الا انه في اليوم الذي قرر فيه ليفي البقاء في اسرائيل وعدم حضور القمة فإنه ساند باراك في اقتراع على الثقة في البرلمان.
والعلاقات ليست سلسة دائما بين وزراء الخارجية ورؤساء الوزراء في اسرائيل.
ويشكو منتقدون من ان ليفي يبذل قصارى جهده لمساعدة نفسه بدلا من الطبقة العاملة التي تناصره, ويقولون انه لا يصلح حتى لكي يكون وزير خارجية لانه لا يتحدث الانجليزية لغة الولايات المتحدة حليف اسرائيل.
ويتحدث ليفي مع وزيرة الخارجية الامريكية مادلين اولبرايت بالفرنسية اذ إنها اللغة الوحيدة التي يتحدثها مع العبرية.
ويشكو ليفي في المحادثات الخاصة من وجود العديد من قنوات التفاوض التي يقول انه من خلالها تقدم اسرائيل تنازلات للفلسطينيين بعضها سري والاخر علني.
ويقول منتقدون انه غاضب لانه لا يعلم شيئاً.
وقال ليفي يوم الأحد انها ليست قضية كبيرياء,, انها ليست قضية مرافقه او استمتاع ولكنها قضية خطيرة وقررت عدم الذهاب ولديّ اسباب جادة .
وترقى ليفي في المناصب في حزب الليكود المعارض الا انه ترك حكومة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو من حزب الليكود في يناير كانون الثاني عام 1998 مشبها سياسات نتنياهو المتشددة بطائرة اسرائيلية لا تقصد وجهة محددة, وقال ان نتنياهو تجاهل الفقراء.
وانضم ليفي العام الماضي لحكومة باراك قائلا انه يعتقد ان تكتل اسرائيل واحدة الذي يرأسه باراك ويمثل يسار الوسط يرعى الفقراء الذين يمثلون الاغلبية في محيط ليفي الانتخابي.


أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved