| متابعة
* واشنطن رويترز
بينما امتدت المباحثات بين الاسرائيليين والفلسطينيين في كامب ديفيد كان الرئيس الامريكي بيل كلينتون يستطلع في هدوء آراء زعماء الكونجرس لمعرفة ما اذا كان المشروعون مستعدين لإقرار مليارات الدولارات من المعونة الامريكية التي قد يتطلبها اتفاق سلام في الشرق الاوسط.
ورغم صعوبة الوصول الى قرار نهائي بشأن تكلفة تنفيذ معاهدة سلام فان اسرائيل تسعى الى الحصول على 17 مليار دولار على الاقل من المعونة الامريكية في حين يطلب ياسر عرفات رئيس السلطة الفلسطينية 40 مليار دولار.
وقال دينيس هاسترت رئيس مجلس النواب امس انه اجرى حديثا قصيرا مع الرئيس كلينتون مساء يوم الاثنين الماضي حول اتفاقية محتملة للسلام كما قال برنت لون الزعيم الجمهوري بمجلس الشيوخ انه اجرى محادثات مع كلينتون هذا الاسبوع والاسبوع الماضي.
وقال زعيما الكونجرس ان الرئيس تفادى حتى الان وضع ثمن لأي اتفاق.
وقال هاسترت للصحفيين في الكونجرس لم يكن هناك (اشارة الى ) اي دولارات,, اكرر ثانية انه في حالة كونها (المعونة المطلوبة لتنفيذ اتفاق السلام) عددا كبيرا من الدولارات في حال التوصل الى اتفاق فيجب حينئذ الرجوع الينا, يجب علينا تخصيص تلك الاموال, هذا عمل الكونجرس .
وتحدثت تقارير عن بعض الارقام الفلكية ولكن جو لوكهارت المتحدث باسم البيت الابيض حذر من مغبة اللعب بالارقام وذلك بالاخص لان المفاوض الصعبة لاتزال جارية ولم تظهر حتى الان بوادر اي اتفاق, وقال اول امس للصحفيين اعتقد ان على الجميع التوقف عن الهجوم حول ما يجب ومالايجب حتى يصبح لدينا شيء ملموس وعندها يمكن النظر في ماهية المتطلبات الحقيقية .
ومن المرجح ان يضطلع الولايات المتحدة بالنصيب الاكبر في اي صفقة مساعدات مستقبلية ومن المؤكد ان تبلغ التكلفة مليارات من الدولارات وخاصة البنود الرئيسية مثل نقل القواعد العسكرية الاسرائيلية ودعم الدفاعات الاسرائيلية وتعويض اللاجئين الفلسطينيين عن فقد منازلهم.
ولاتزال واشنطن تدفع لاسرائيل ومصر مايزيد علىخمسة مليارات دولار سنويا دعما لاتفاق السلام الموقع بين البلدين في كامب ديفيد عام 1978 وهما اكبر بندين في ميزانية المساعدات الخارجية الامريكية لهذا العام البالغة 13,3 مليار دولار, كما يكلف اتفاق سلام واي ريفير الموقع عام 1998 بين اسرائيل والاردن والفلسطينيين دافعي الضرائب الامريكيين حوالي 1,8 مليار دولار.
وقال السناتور لوت عن ولاية مسيسبي انه تحدث مرتين على الاقل مع كلينتون حول اتفاق اسرائيلي فلسطيني محتمل لكن لم يلحق بالاتفاق ذكر لأي تكلفة اجمالية.
واضاف لوت الذي قال انه ناقش اتفاقا مكتملا مع ساندي بيرجر مستشار الامن القومي لم يذكر الرئيس في اي وقت عددا معينا من الدولارات .
واردف لقد راجعنا بعض القضايا,, التي قد يكون هناك عامل تكلفة متصل بها لكن لم نناقش اي ارقام على الاطلاق,, لا الاسبوع الماضي ولا هذا الاسبوع .
ومن غير المرجح ان يقتنع الكونجرس تحت قيادة الجمهوريين والذي خصص على مدار سنوات اقل من واحد بالمئة من الميزانية الاجمالية للمساعدات الخارجية بسهولة بالموافقة على طلب جديد بمساعدات كبيرة.
وتذمر بعض الجمهوريين بالفعل من ان حكومة كلينتون لم تتشاور معهم بالقدر الكافي.
وحذر ويب توم ديدي عضو المجلس الجمهوري من تكساس قائلا اذا لم يعمل الرئيس (كلينتون) بقرب مع أعضاء كلا الجانبين لبناء دعم للمفاوضات فانه لن يتمكن على المدى الطويل من الوفاء بالالتزامات التي يتعهد بها في كامب ديفيد .
واضاف فضلا عن ذلك ووفقا للتقارير الصحفية فان الرئيس يعد بتقديم كميات كبيرة من الموارد الامريكية والمساعدات الخارجية تبلغ طبقا لبعض التقارير 40مليار دولار, من حق كل من الكونجرس والشعب الامريكي ان يكون لهما رأي في هذا الالتزام (بدفع ذلك الرقم)الهائل من دولارات الضرائب الامريكية
وحاول مسؤولو حكومة كلينتون بهدوء ارساء اساس لطلب اقرار تكلفة اتفاق السلام مع بقاء الرقم المطلوب مبهما, كما اجتمع ديفيد ايفري سفير اسرائيل لدى الولايات المتحدة بمشرعين في الكونجرس لوضع الخطوط العريضة للقضايا.
|
|
|
|
|