أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 20th July,2000العدد:10157الطبعةالاولـيالخميس 18 ,ربيع الثاني 1421

مقـالات

بوح
العاشق الأبدي
إبراهيم الناصر الحميدان
وليس بمستغرب بأن يُقال ان العشق أنواع حتى يتسم بالتسامي بعيداً عن الأنانية موغلاً في الارتفاع فإذا بلغ تلك المنزلة فاق حب الانسان لنفسه والتضحية بها من أجل غاية أسمى, فالمعشوق هنا تنهال عليه صنوف من التجلي التي تسبح في آفاق لاحدود لها, وإذا قلنا بأن حب الخالق هو أرفع مستويات العشق لم نخرج عن جادة الصواب لانه متعنا بما لانستحق وأفاض علينا من نعمائه حتى كدنا أن ننسى مجرد الشكر على ماحبانا به من التكريم والمنزلة بل والمؤلم أن البعض يتطاول ويختال بهذه النعمة فلايقدم فروض الطاعة لمن منحه كل ما يملك بدءاً من وجوده بين الخلق وهو الذي لم يكن شيئاً.
والغرور هنا آفة الانسان الضعيف الذي لايعرف مدى هشاشة تفكيره سوى في المآزق رغم ثقافته الواسعة, وحتى لا ابتعد كثيراً إنما قصدت حب هذا الرجل الانسان, الرجل المتواضع رغم ثقافته الواسعة إنه اميرنا المحبوب سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الذي عشق بلاحدود هذه المدينة الجميلة التي كانت إلى عهد بسيط مجرد قرية كبيرة تفتقر إلى مختلف الخدمات, فإذا بها اليوم تضاهي عواصم العالم مكانة وتطوراً, فهذا الرجل الانسان رغم مسؤولياته الضخمة تراه يسأل عن الصغيرة والكبيرة متابعاً ليلاً ونهاراً حتى يطمئن بأن توجيهاته تنفذ من أجل مستقبل هذه المدينة الباذخة فهو يدفع من جيبه الخاص حتى لايتأثر اي مشروع يرى فيه منارة جديدة تضاف إلى المنجزات الحافلة التي تنتظرها الجميلة.
لذا فإنه صديق الصحافة والكتاب الذين يضيفون رأياً يحقق خطوة في الطريق إلى المنارات التي تضيء من كل جانب احتفاء بمكانة المدينة المعشوقة وكم سعدنا بالاستماع إلى آرائه الصائبة وتوجيهاته الحكيمة التي تنطلق من وعي وعلم متجذر.
ولا أحد ينسى سهر سموه حين تتعرض معشوقته لبعض المتاعب من نوع ما مثل السيول أو ما شابه فتراه يتابع الفرق التي تسارع إلى تصريف تلك السيول قبل شروق الشمس مع أن العمل يجري منذ عدة سنوات لاستحداث القنوات التي تقضي على تلك المواقف لولا أن هذه العاصمة الجميلة لا تود أن يتوقف نموها واتساعها يوماً بعد يوم حين وجدت ذلك العاشق الذي يبتسم لها مشجعاً لتبلغ ذروة المعاصرة وتحديث كل ماهوقديم لايتناسب مع تطور البلاد ومكانتها في قلوب الملايين.
فهنيئاً لعاصمتنا الفاتنة بعاشقها الدائم ابنها البار الأمير سلمان بن عبدالعزيز ومرحباً بها قبلة العرب ومهوى افئدتهم والتي تنصب على رجالها آمال الملايين في كل مكان.
للمراسلة: ص,ب, 632450 الرياض 11442

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved