| مقـالات
حين شبع الناس جاعت عيونهم,,!!
وشكوا وكثرت شكواهم، وأصبحوا يقترفون ذلك الطمع,!
كما كان أجدادنا يكدحون ,, يتصبب منهم العرق حتى تتلقاه الأرض ومع هذا لا يشتكون، وربما لا وقت لديهم فقد تصالحوا مع ظرفهم ورضوا حتى بجوعهم.
فما بال أكثرنا؟ وقد فنى كنز قناعتهم؟ لم يجوعوا يوماً، ولم يعطشوا، ولباسهم تئن منه الخزائن، بيوتهم كأروع الدور وسياراتهم تقاس بالأمتار,,؟ أسفارهم لا تنقطع وجيوبهم تعمر بالخيرات,,!
ومع ذلك يتألمون وتضيق نفوسهم لقلة مواردهم وكثرة مصاريفهم؟
أهو الإسراف ؟ أم قلة التدبير؟ أم هو فقط هذا الطمع وتعلق الأنظار بمن هم يفوقونهم,,؟
بالطبع لست أحلم بقناعة الزهاد.
ولا حتى ادعو للتكاسل وترك المزيد من الكسب لكنني تقلقني أنات الشاكين برغم أنهم يعدون أفضل من كثيرين يعيشون بيننا أو نراهم في بقاع الأرض عبر وسائل الإعلام جوعى، عراة، مرضى، وبلا أسقف تأوي وجعهم، حتى شكواهم لا تسمع وأنينهم يموت قبل أن يبدأ فأين هؤلاء من أولئك؟!
ولو قلبنا صفحات الماضي لوجدنا صبر الرجال حقاً ولعرفنا تفاني النساء فعلاً,.
فماذا عن صبر الشاكين بيننا إن كان هناك ما يدعوهم للصبر؟
أم أنه فقط جوع العيون وشراهة النفوس؟ ولعلها محاولة يائسة لاحباط نظرات المتطفلين وصد الحساد منهم؟
مرفأ أخير
أن تظل تحلم شيء رائع والأروع أن يتحقق بعض ذاك الحلم,,!
شكراً جريدتي المفضلة وشكراً كثيراً لرئيس تحريرها الأستاذ / خالد المالك أن جعلني هنا.
|
|
|
|
|