| عزيزتـي الجزيرة
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الموقر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته طالعت بكل اهتمام وتقدير وترحاب الموضوع المنشور بعدد جريدتكم الغراء رقم 10149 الصادر بتاريخ 10 ربيع الثاني 1421ه بقلم الأستاذ/ صالح بن عبدالله العثيم تحت عنوان كثرة تأخر الطائرات في الصيف المتضمنة ما واجهه المواطن والسادة المسافرون الكرام من تأخير في السفر الى القصيم في صالة مطار الملك خالد الدولي الداخلية لدى وصوله من القاهرة على رحلة السعودية يوم الجمعة 21/3/1421ه.
وبهذا الشأن فان ما أثاره المواطن الكريم حول تأخر بعض رحلات السعودية عن موعد اقلاعها في الوقت المحدد، ومبالغته وتهويله في حديثه، وانصب في ذلك على عدد لا يتجاوز عشر رحلات حسب قوله بين أكثر من 300 رحلة تشغل يومياً, فلماذا هذا التهويل؟ ولمصحلة من الاساءة لسمعة هذا الناقل الوطني؟ أليس ذلك يصب في صالح المنافسين من شركات الطيران الأخرى؟,, ومع هذا نحن نتقبل بصدر رحب وبتوجيه من ولاة الأمر النقد الهادف الصادق والواقعي الحقيقي البناء، وكمعلومة علمية للقارئ الكريم أوضح بعض العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى تأخر بعض رحلات السعودية .
تضع السعودية مبدأالسلامة في قمة أولوياتها حيث لا يمكن أن تقلع أي طائرة الا بعد التأكد من صلاحيتها للإقلاع وبنسبة لا تقل عن 100%.
مادمنا نتعامل مع آلة وخاصة اذا كانت تحتوي على مئات الألوف من الأجهزة والقطع كالطائرة، فان طائراتالسعودية كما هو لكبرى شركات الطيران العالمية يحدث لها أعطال فنية مفاجئة وغير متوقعة بالرغم من التزامها التام ببرنامج الصيانة المتقدمة التي تقوم بهاالسعودية بصفة دورية ووفقاً لمعايير دولية متعارف عليها.
وزيادة في الايضاح فان الأعطال المفاجئة تحدث لعدة أسباب منها: تقلبات الأحوال الجوية كالعواصف أو الضباب الكثيف أو الزوابع أو ارتفاع شديد في درجات الحرارة أو تسرب بعض الأتربة الى الأجهزة الدقيقة للطائرة أو حتى استخدام الهاتف الجوال داخل الطائرة من قبل بعض الركاب يؤثر تأثيراً سلبياً على الأجهزة الملاحية الدقيقة بالطائرة، وهذه الأعطال الفنية تحدث أحياناً قبيل التشغيل أو أثناء التشغيل أو أثناء الاقلاع أو في الأجواء مما يتطلب بعض الوقت لاصلاحها وفقاً لطبيعة الخلل، ولا يوجد أي نوع من الطائرات أو أي شركة من شركات الطيران في العالم لا تتعرض لمثل هذه الأعطال.
تقوم السعودية يومياً بتسيير أكثر من 300 رحلة لمواجهة الضغط الحاصل في حركة السفر وتلبية متطلبات المسافرين مما يستوجب استخدام جميع طائرات الأسطول، وان أي عطل فني مفاجئ هو خارج عن ارادةالسعودية مما يعني أن تأخير طائرة واحدة لسبب أو لآخر سيؤثر تأثيراً مباشراً على جميع الرحلات اللاحقة المقرر أن تقوم بها تلك الطائرة.
في اطار حرص السعودية واهتمامها بسلامة المسافرين فان بعض رحلات السعودية تعود من الأجواء لأسباب انسانية بحتة بسبب خطورة الوضع الصحي لأحد الركاب المسافرين على متن الطائرة بالرغم من التكاليف المالية الكبيرة المترتبة على ذلك.
تحققالسعودية انضباطاً تشغيلياً يصل في كثير من الأحيان الى أكثر من 93% في مواعيد اقلاع رحلاتها، وهي نسبة أكبر مما تحققه كبريات شركات الطيران العالمية في هذا المجال.
ولمقارنة السعودية بما يحدث من شركات الطيران العالمية الأخرى فان لدينا احصائيات موثقة تؤكد تأخر عدد 49,000 رحلة في الولايات المتحدة الأمريكية خلال شهر يونيو عام 2000م لأسباب متفرقة كما أسلفنا حيث يتفهمها المسافرون لاعتبارات السلامة.
مادامت السعودية تتعامل مع ما يقارب من الثلاثمائة رحلة يومياً، وأكثر من ثلاثة عشر مليون مسافر سنوياً وعلى مدار الساعة عبر شبكة واسعة من المحطات الداخلية والدولية، تنقل خلال موسم صيف هذا العام مايزيد عن الثلاثة ملايين ونصف المليون مسافر خلال مرحلتي القدوم والعودة وهو يمثل أكثر من 30 % من حجم حركة النقل السنوية للسعودية، فانه لا مناص من وقوع بعض الأعطال الفنية المفاجئة لطائراتالسعودية التي هي خارجة عن ارادتها.
وما ورد في كلمة معالي المدير العام المنشورة في مجلة أهلاً وسهلاً بعددها الصادر في شهر يونيو من هذا العام يعكس واقعالسعودية التي تواكب المستجدات وتلبي تطلعات العملاء وتحرص في كل الأوقات على تقديم خدماتها المميزة والمتطورة لجميع المسافرين وذوي الحاجات الخاصة، وتستحدث بين الحين والآخر خدمات جديدة يضاف الى سجلها الحافل بالانجازات والنجاحات والجوائز وشهادات التقدير الدولية في شتى المجالات.
عليه، يتضح لسعادتكم وللمواطن الكريم حجم العمليات التشغيلية الكبيرة التي تقوم بها السعودية باعتبارها الأولى على الصعيد الاقليمي وفي مصاف كبريات شركات الطيران العالمية، وما النظر الى بعض الرحلات التي تتأثر فقط لأسباب خارجة عن ارادةالسعودية دون النظر الى العدد الأكبر من رحلاتها المنضبطة في مواعيدها التي تنقل أعدادا كبيرة من المسافرين كل يوم ما هو إلا مجافاة للحقيقة ولا تستند للواقع، ولا ينظر اليها بمنظار علمي سليم.
وستظل هذه المؤسسة بعون من الله تعالى ثم بالدّعم وبالتوجيه من لدن قيادتنا الرشيدة وبعزيمة واصرار منسوبيها على التميز في الأداء صرحا وطنيا شامخا، يحتل مكانه المرموق بين كبرى شركات الطيران العالمية، يرسخ موقعه في المحيط الدولي بجدارة واقتدار، يواكب التطلعات وتطورات العصر، يتعامل مع أحدث تقنيات تكنولوجيا الطيران ويسهر منسوبوها على خدمة مسافريها الكرام في كل مواقع العمل انطلاقا من رسالة السعودية في أن تكون ناقلا جويا عالمي المستوى، سعودي السمات، فائق العناية بعملائه، حريصاً على رعاية موظفيه .
وتقبلوا سعادتكم وافر تحياتي وتقديري.
يعرب بن عبدالله بلخير مدير عام العلاقات العامة
|
|
|
|
|