| الاولــى
*
* القدس المحتلة الوكالات:
أوردت صحيفة ها آرتس الإسرائيلية أمس الثلاثاء أن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات حذر من أنه لن يتم التوصل إلى اتفاق سلام في قمة كامب ديفيد ما لم يسيطر الفلسطينيون على المسجد الاقصى وكنيسة القيامة في مدينة القدس القديمة.
ووفقاً لما أوردته وسائل الإعلام الإسرائيلية فإن مستقبل القدس يعد احدى المشكلتين الشائكتين في القمة، أما الأخرى فهي مستقبل اللاجئين الفلسطينيين.
ويريد الفلسطينيون ان يجعلوا من القدس القديمة عاصمة لدولتهم المستقبلية ولكن اسرائيل التي احتلت الجزء الشرقي من المدينة في حرب 1967 تقول أن القدس الموحدة هي عاصمتها الأبدية .
وكانت مسألة القدس هي محور مباحثات مكثفة أمس الأول وفقاً لما أوردته ها آرتس، حيث قضى أعضاء الوفد الفلسطيني ساعات على الهاتف مع فيصل الحسيني المسؤول عن ملف القدس في السلطة الفلسطينية.
وطلب الفلسطينيون خرائط للقدس، تركز على المدينة القديمة والمواقع المقدسة فيها.
وقد استدعى باراك، من جانبه، رويفن ميرهاف وهو مدير عام سابق بوزارة الخارجية الإسرائيلية، للانضمام إليه في القمة.
وكان ميرهاف يعكف على صياغة حلول لمسألة القدس لصالح معهد القدس للدراسات الإسرائيلية.
وتوضح دراسةنشرها المعهد منذ أيام امكانية اقامة العاصمة الفلسطينية في الجزء الشرقي من المدينة.
هذا وعلى صعيد آخر أوضح استطلاع جديد للرأي الأمريكي نشر المعهد العربي الأمريكي نتائجه أمس الثلاثاء ان معظم الأمريكيين الذين جرى استطلاع رأيهم يساندون حق الفلسطينيين في اعلان دولة مستقلة ويعتقدون ان اللاجئين يجب أن يسمح لهم بالعودة إلى وطنهم.
واستطلع معهد زغبي الدولي آراء 890 فرداً الأسبوع الماضي ونشرت النتائج في الوقت الذي يجتمع فيه المفاوضون الإسرائيليون والفلسطينيون في كامب ديفيد لحل بعض القضايا الشائكة بما في ذلك مصير القدس.
ويصارع الجانبان من أجل التوصل لاتفاق ينهي 52 عاماً من الصراع قبل صباح اليوم الأربعاء عندما يغادر الرئيس الأمريكي بيل كلينتون البلاد متجهاً إلى اليابان لحضور قمة مجموعة الثماني في أوكيناوا.
وأوضح 66 بالمئة ممن جرى استطلاع رأيهم انهم يقرون حق الفلسطينيين في اعلان قيام دولة بينما رفض ذلك 13 بالمئة فقط.
وأوضح 22 بالمئة ممن جرى استطلاع رأيهم انهم يعتقدون ان القدس يجب ان تكون تحت سيطرة اسرائيل فقط بينما قال 43,5 بالمئة ان المدينة يجب أن تكون عاصمة مقسمة بين كل من الاسرائيليين والفلسطينيين بينما أوضح 14 بالمئة انهم لا يوافقون على أي من الاقتراحين.
وقال المعهد العربي الأمريكي ان 74 بالمئة ممن جرى استطلاع رأيهم أوضحوا ان الفلسطينيين الذين أصبحوا لاجئين منذ اعلان قيام اسرائيل عام 1948 يجب أن يتمتعوا بحق العودة إلى ديارهم, واختلف معهم تسعة بالمئة في الرأي.
وقال 36 بالمئة انهم يوافقون على جهود كلينتون في عملية السلام بينما رفض 23 بالمئة ذلك.
والمعهد العربي الأمريكي منظمة قومية تمثل الأمريكيين من أصل عربي.
وأجرى استطلاع الرأي في الفترة من 14 الى 17 يوليو تموز وهامش الخطأ به 3,4 نقاط مئوية بالزائد أو بالناقص.
هذا وعلى الصعيد الإسرائيلي فقد اعتبر نائب وزير الدفاع الاسرائيلي افراييم سنيه مساء أول أمس في حديث مع شبكة التلفزيون الأمريكية سي,ان, ان ان غالبية الاسرائيليين تريد التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين في قمة كامب ديفيد.
وقال سنيه: إن غالبية كبيرة من الإسرائيليين ستوافق عبر الاستفتاء على اتفاق يتم التوصل اليه مع الفلسطينيين, نحن مقتنعون ان الشعب الإسرائيلي سيوافق على اتفاق جيد .
وأضاف المسؤول الاسرائيلي نعلم ان هناك معارضة ربما 35 بالمئة إلا أننا نعيش في ديموقراطية وغالبية الإسرائيليين تريد السلام مع الفلسطينيين, ان مشاكلنا الداخلية ستصبح أسهل بعد التوقيع على السلام مع الفلسطينيين .
ووصف سنيه محادثات كامب ديفيد ب الصعبة وان الهوة بين الطرفين كبيرة إلا أنه من الممكن ردمها مضيفاً أنا متفائل .
وأوضح سنيه ان إسرائيل تعارض نشر قوة أجنبية في الضفة الغربية وقطاع غزة, نريد أن تنتشر القوات الإسرائيلية في حزام أمني على طول نهر الأردن, نريد الدفاع عن اسرائيل عبر خط مناسب .
بالنسبة إلى القدس قال سنيه ان القدس هي العاصمة التاريخية للشعب اليهودي, وأعتقد ان بامكاننا ان نتشارك مع الفلسطينيين في قدس موسعة من دون ان نقسمها .
وقال سنيه ان مسألة تقاسم المياه مع الفلسطينيين مسألة تقنية وانه لابد من تقاسم الموارد المائية الموجودة بشكل مختلف كما لابد من تأمين المزيد منها عبر تحلية مياه البحر .
|
|
|
|
|