| متابعة
زيارة سمو ولي العهد الأمين لسوريا الشقيقة بعد نحو 24 ساعة فقط من تنصيب بشار الأسد رئيساً لبلاده تترجم الزيارة الموقف المبدئي للمملكة قيادة وحكومة ومواطنين إلى جانب كل شقيق عربي في جميع الأحوال والظروف العادية والاستثنائية التي تطرأ عليه من منطلق الدعم والمساندة لحقوقه المشروعة على نحو ما عبر عنه مجلس الوزراء الموقر في جلسته أول أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود مؤكداً مجلس الوزراء على:
1, الوقوف الفاعل بجانب الشعب الفلسطيني الشقيق حتى يحرر أراضيه المحتلة ويستعيد حقوقه الوطنية والإنسانية وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف المحتلة بموجب القرار رقم (181) الذي أصدرته الأمم المتحدة في نوفمبر 1947م والقاضي بتقسيم فلسطين إلى دولتين يهودية (إسرائيل) وفلسطينية، وكذلك حق عودة اللاجئين الفلسطينيين بموجب قرار الأمم المتحدة رقم (194) الصادر في نوفمبر 1948م.
2, تهنئة الرئيس السوري الجديد بشار الأسد بتنصيبه رئيساً لبلاده تأكيد لثقة شعبه في قيادته وأمل هذا الشعب الشقيق في استعادة كامل هضبة الجولان المحتلة.
وتجيء زيارة سمو ولي العهد الأمين أمس لسوريا للتعبير عن دعم غير محدود لسوريا رئيساً وحكومة وشعباً في جهودها الصادقة من أجل الوصول إلى السلام العادل والشامل الذي يسبقه تحرير الجولان المحتلة.
كما تعكس الزيارة مبادرة سباقة إلى بحث تعزيز العلاقات الثنائية بما يوفر المزيد من قوة الدفع للتعاون الذي ترغب القيادتان في اتساع آفاقه لمصلحة الشعبين الشقيقين ولتنسيق المواقف التي تدافع عن القضايا العربية المصيرية التي لا تنفصل في جوهرها عن هموم قيادتي الدولتين في جهودهما لخدمة علاقاتهما الثنائية.
ولقد تمت زيارة سمو ولي العهد الأمين لسوريا ومباحثاته أمس مع أخيه الرئيس بشار في مناخ سياسي موات وأجواء اجتماعية مشحونة بالتفاؤل والآمال التي اشاعتها في سوريا حقيقة أن سمو ولي العهد الأمين هو أول زعيم عربي يستقبله الرئيس بشار الأسد بعد تسلمه مهام الرئاسة بما يعكس خصوصية العلاقات بين القيادتين والشعبين الشقيقين إذ يرى المراقبون في الزيارة دعماً له دلالته العميقة التضامنية مع سوريا الشقيقة وهي تواجه تحديات المرحلة الجديدة في مستقبل جهودها من أجل السلام العادل والشامل الذي أكد الرئيس بشار في خطابه السياسي الأول أمس أنه السلام (خيار استراتيجي يستعجل تحقيقه دون تفريط).
|
|
|
|
|