| متابعة
* الرياض صالح الفالح
تعد زيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الى الجمهورية السورية زيارة مهمة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط حيث تلقى ترحيبا صاخبا وسط الشارع السوري وبهذه المناسبة اكد القائم بالأعمال بالسفارة السورية في المملكة العربية السعودية بأن زيارة سموه تعد أول زيارة رسمية لقيادة سياسية وعالمية مرموقة غداة تسلم السيد الرئيس بشار الأسد مهام منصبه بشكل رسمي.
وأكد القائم بالأعمال بان هذه الزيارة ماهي الا ترجمة حقيقية للروابط الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين كما تؤكد حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على استمرار العلاقات المتميزة التي امتدت على مدى الثلاثين عاما الماضية والتعاون الوثيق والمشترك من أجل الدفاع عن الحقوق القومية المشروعة للأمة العربية في سبيل تحرير الأراضي العربية المحتلة واستعادة الجولان كاملا وفق قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام والانسحاب الى خط الرابع من حزيران يونيو لعام 1967.
وأضاف مؤكدا كما هو معروف من مواقف المملكة العربية السعودية الشقيقة والثابتة والصريحة في جميع المناسبات بوقوفها الى جانب شقيقتها الجمهورية العربية السورية.
وتتصدر زيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز نقاط مهمة حيث سيجري سموه مباحثات مهمة مع الرئيس بشار الأسد.
ستكون في التأكيد على استمرار العلاقات الثنائية المميزة وتعميقها وتطويرها في كافة المجالات لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.
كما سيتم استعراض الواقع العربي والتأكيد على التضامن العربي وتفعيل دور جامعة الدول العربية للوقوف يدا واحدة أمام جميع التحديات والصعاب التي تواجهها الأمة العربية، بالاضافة الى مسار عملية السلام وما آلت اليه وبحث مواضيع أخرى ذات اهتمام مشترك.
جذور تاريخية عميقة
ان تاريخ العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية الشقيقة وسوريا لها جذور عميقة تعود بقدمها الى روابط الأصالة العربية وتاريخنا الاسلامي المشرف منذ رحلة الشتاء والصيف لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وحتى عصرنا الحديث هذا بعهد القائد الراحل المغفور له الرئيس حافظ الأسد والتي ستستمر باذن الله في ظل القيادة الجديدة للسيد الرئيس بشار الأسد وأخيه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله.
وان ما وصلت اليه العلاقة مع الشقيقة المملكة العربية السعودية بكافة المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية ماهي الا نتيجة للعلاقات العميقة والمميزة بين البلدين الشقيقين والتي نتطلع الى تطويرها دائما نحو الأفضل.
وعن مستقبل سوريا عقب تولي الرئيس بشار الأسد دفة البلاد أوضح القائم بالأعمال بأن الشارع السوري ينظر لمستقبل سوريا في عهد الرئيس بشار الأسد بكل تفاؤل على كافة المجالات الداخلية والدولية فعلى الوضع الداخلي التطوير الاقتصادي بالسعي نحو الاستثمارات العربية والاجنبية كذلك التطوير السياحي والثقافي والعلمي من خلال تطوير مناهج البحث العلمي والاهتمام بالمعلوماتية ومواكبة العصر ويضيف: كما أشار السيد الرئيس الى تحديث الادارة والقضاء النزيه ودعا جميع فئات الشعب الى الوقوف بجانبه للعمل يدا بيد للارتقاء للمستوى الأفضل دائما وبناء سوريا الحديثة.
اقليميا: دعا السيد الرئيس الى تمتين الروابط العربية وتفعيل دور جامعة الدول العربية وأيضا تنشيط قيام السوق العربية المشتركة.
دوليا: أكد السيد الرئيس على ثوابت سوريا بعملية السلام واستعادة كافة الحقوق العربية المغتصبة كما دعا الولايات المتحدة الأمريكية إلى ألا تكون منحازة لطرف على حساب طرف آخر لكونها راعية سلام.
|
|
|
|
|