|
| متابعة
قال احد مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود باراك ان المفاوضات في قمة كامب ديفيد دخلت حالة ضبابية وانه ليس متأكدا من انها ستؤدي الى اتفاق.
وقال إلداد يانيف الموجود مع قسم من الوفد الإسرائيلي في مكان قريب من كامب ديفيد ان المفاوضات في حالة ضبابية وليس لدينا اي ضمانة بأننا سنتوصل الى اتفاق في نهاية المطاف .
واضاف يانيف ملمحا الى نقاط باراك غير القابلة للتفاوض نأمل في ان يتخذ الفلسطينيون القرارات المؤلمة الضرورية لاتفاق وان يبدوا مزيدا من المرونة لأنهم يعرفون ان رئيس الوزراء لن يحيد عن الخطوط الحمراء التي حددها .
من جانبه استبعد رئيس الكنيست ابراهام بورغ التوصل الى اي اتفاق قبل مغادرة الرئيس الامريكي بيل كلينتون اليوم الاربعاء الى اليابان للمشاركة في قمة مجموعة الثماني في اوكيناوا.
واعلن بورغ للإذاعة العامة بعد ان تحادث هاتفيا بشأن هذا الموضوع مع باراك من المستبعد التوصل الى اتفاق قبل قمة مجموعة الثماني نظرا لعمق الخلافات.
إلا ان الولايات المتحدة اعلنت انها تأمل في التوصل الى اتفاق الاربعاء قبل مغادرة كلينتون الى اوكيناوا.
وردا على سؤال الإذاعة الرسمية، قال وزير الاتصالات بنيامين بن اليعازر الذي تحادث هاتفيا مع باراك، حتى الآن لم يتم التوصل الى شيء في كامب ديفيد .
ونفى يانيف ايضا معلومات نشرتها صحيفة هآرتس الإسرائيلية ومفادها ان باراك يفكر في الاعتراف بطريقة غير مباشرة بقرار الامم المتحدة 194 الذي ينص على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة.
كذلك وصفت وزيرة الاستيعاب يولي تامير المتحدثة باسم باراك في كامب ديفيد، معلومات هآرتس بأنها لا اساس لها من الصحة ، وقالت ان رئيس الوزراء اكد مرارا انه لن يعترف بحق اللاجئين في العودة الى الاراضي الإسرائيلية .
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي قوله ان اتفاقا على هذه المسألة سيقضي بأن تكون إسرائيل مستعدة لاستضافة عشرات الآلاف من اللاجئين في اطار برنامج لم شمل العائلات ، وباستقرار عدد غير محدد من اللاجئين في الدولة الفلسطينية المقبلة وبأن يتلقى الآخرون مساعدة من المجموعة الدولية للاستقرار في الدول التي يقيمون فيها حاليا.
وبموجب هذا الاقتراح، سيوضح النص ان تطبيق الاتفاق سيعتبر تطبيقا للقرار 194 .
وطالما استبعدت اسرائيل هذا القرار، ومن الخطوط الحمراء التي حددها باراك قبل توجهه الى كامب ديفيد عدم اعتراف إسرائيل ابدا بحق العودة ل3,5 ملايين لاجئ فلسطيني.
واستبعد باراك ايضا ان تتحمل إسرائيل اي مسؤولية معنوية في مشكلة اللاجئين.
لكن مسؤولا إسرائيليا قال لهآرتس ان القرار لا يحمل إسرائيل المسؤولية المباشرة عن التسبب في مشكلة اللاجئين .
وصرح مسؤولان إسرائيليان كبيران بأن محادثات كامب ديفيد للسلام لم تصل بعد الى مرحلة الحسم وانه من غير المحتمل التوصل الى اتفاق خلال اليومين المقبلين.
وكانت القمة التي دعا اليها الرئيس الامريكي بيل كلينتون بهدف تجاوز الفجوات التي تحول دون توقيع الإسرائيليين والفلسطينيين معاهدة سلام نهائية، قد بدأت اعمالها يوم الثلاثاء الماضي.
وذكرت الوزيرة يولي تامير المشاركة في فريق الإعلام الإسرائيلي في القمة، لراديو إسرائيل لم يحدث انفراج بعد حتى هذه اللحظة .
وقالت ان ذلك سببه الخط المتشدد الذي ينتهجه الفلسطينيون في المفاوضات.
وذكرت في حديث هاتفي من الولايات المتحدة ان الفلسطينيين لا يظهرون مرونة في تخطي الميل الاضافي ، وذلك بالرغم من انه من الواضح ان إسرائيل ممثلة برئيس وزرائها ايهود باراك قدمت لهم اقتراحا يتعين عليهم دراسته بجدية ,ولم تعط تامير اي تفاصيل بشأن الاقتراح الإسرائيلي.
ومن جانبه صرح رئيس الكنيست البرلمان افراهام بورج الذي تحادث مع باراك تليفوينا الاثنين الماضي بأن رئيس الوزراء لم يعبر عن التفاؤل المطلوب والواجب ازاء فرص التوصل الى اتفاق خلال القمة.
وقال بورج لراديو إسرائيل بإمكاني في هذه اللحظة ان اقول اننا لم نصل بعد الى اللحظة الحاسمة .
وذكر ان المقترحات المطروحة على مائدة التفاوض ليست كافية بعد لجر الطرفين الى لحظة الصدق .
واوضح يورج انه من غير المحتمل التوصل الى اتفاق بحلول اليوم الاربعاء وهو الموعد المقرر ان يحضر فيه الرئيس الامريكي بيل كلينتون مؤتمر الدول الثماني الكبرى جي 8 في اليابان.
وقال من الصعب جدا توقع انتهاء المؤتمر خلال يومين، ربما سيكون هناك انفراج وربما يكون هناك شيء يتحرك إلا انك تحتاج لاكثر من يومين لاكماله .
واعربت تامير التي تحدثت بعد بورج، عن نفس الرأي قائلة انه اذا ما استمر الفلسطينيون على تمسكهم بمواقفهم فلن يكون هناك اتفاق .
وصرح مسؤول إسرائيلي آخر ممن تحادثوا مع باراك وهي وزيرة البيئة داليا اسحق بأن رئيس الوزراء يواجه وقتا صعبا في القمة .
وذكرت ان القمة لا تحرز اي تقدم على خلاف ما قد يعتقد المرء من خلال وسائل الإعلام .
ويذكر ان التعتيم الإعلامي الذي فرضته الولايات المتحدة على القمة قد ادى الى فيض من الانباء والتقارير المتباينة والمتناقضة حول مدى التقدم الذي تحققه القمة.
وكان مراسل الإذاعة الإسرائيلية الى القمة يوني بن مناحيم قد قال في اعقاب ارساله رسالة اخبارية الاحد الماضي حول الانباء المتباينة التي يرددها الإسرائيليون والفلسطينيون، اننا لا نعرف بعد ما هي الحقيقة .
|
|
|
|
|
