| الاقتصادية
مشاريع المياه في بلادنا تفوق الوصف، ولقد ادركت حكومتنا وفقها الله ان الماء سر الحياة وتمعنت في قوله تعالى وجعلنا من الماء كل شيء حي فأعطت مجال المياه عناية فائقة انشأت وزارة للزراعة والمياه، ومصلحة المياه والصرف الصحي، ومؤسسة عامة لتحلية المياه المالحة تلك الوزارة، والمصلحة، والمؤسسة، تشكل مثلثا هاما يقدم دوره الكبير من أجل الذهب السائل والبترول النقي!!
ولكي ينعم المواطنون بنعمة المياه العذبة, حفرت الآبار واقيمت السدود، وجلبت مياه البحار, جهود جبارة وأعمال كبيرة, كللت ولله الحمد بالنجاح المزدهر ولعلنا نقف وقفة سريعة مع جهود المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة.
حيث لم يكن ابن هذه البلاد الصحراوية يفكر يوماً بالشرب من ماء البحر ولو وصل به العطش منتهاه.
وها هو ابن هذه الصحراء التي تحولت إلى واحة جميلة بالجهود الحثيثة التي اعادت حسابات الماضي بما يواكب الحاضر والمستقبل ها هو يشرب من ماء البحر في منزله وداره ألم أقل إنها جهودٌ جبارة,,؟!
سواعد قوية استطاعت أن تكسر حاجز المستحيل وتبني الحاضر كما كان الآباء يصفون المعجزات في الماضي تحت وهج الشمس اللاهفة وظمأ الأيام العطشى.
في هذا الوطن بعزائم رجاله لا وجود للمستحيل ماء البحر ملح اجاج بفضل الله وما توليه حكومتنا من بذل وعطاء لمشاريع التحلية يتحول ذلك الماء الى عذب فرات.
وحرصا من المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة على ايصال خدماتها المنتجة الى العديد من مناطق مملكتنا والرغبة في تلبية احتياجات الكثير من المدن والمحافظات الساحلية والداخلية على حدٍ سواء نفذت مشروعات ضخمة لنقل المياه من محطات المؤسسة إلى الجهات المستفيدة من خلال انظمة حديثة ومتطورة لنقل المياه وها نحن نرى ونشاهد ونسمع انجازات المؤسسة لقد بلغ مجموع أطوال خطوط الأنابيب التي نفذتها المؤسسة بكل براعة اكثر من الفي كيلومتر، وأنتجت من المياه المحلاة خلال عام واحد أكثر من 775 مليون متر مكعب.
وها هي مشاريع المؤسسة تتوالى يوما بعد يوم فبالامس افتتح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني حفظه الله محطات التحلية وتوليد القوى الكهربائية ونظام نقل المياه المحلاة الى منطقة المدينة المنورة ينبع المرحلة الثانية وذلك في العام 1420ه.
ووصلت المياه المحلاة إلى قمم جبال عسير ومازالت انجازات المؤسسة تترى وباكتمال مشروعاتها الضخمة سيبلغ مجموع اطوال خطوط الانابيب اكثر من اربعة آلاف كيلو متر وسيبلغ التصدير الاجمالي لمجموع المحطات اكثر من 2,9 مليون متر مكعب من المياه يومياً,!!
انه جهد، بل جهود تجبرنا على الإشادة ذللت الصعاب، وبوركت الخطى.
ومنطقة القصيم كغيرها من مناطق المملكة حظيت بانجازات المؤسسة حتى وصلتها خطوط الانابيب وأُنشئت مبانٍ لمحطات التحلية واليوم القصيم ينتظر مياه البحر.
واذا كان أميرنا حفظه الله صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز يحلم بأن يشرب القصيم من مياه الخليج كما أفصح عن ذلك يحفظه الله فاننا نأمل أن يتحقق ذلك الحلم قريباً.
وصاحب السمو هاجسه دائماً تطوير المنطقة وعلو كعبها.
وعن قريب بإذن الله سيشرب أبناء القصيم من مياه البحر رغم أننا نرتمي في أحضان الصحراء النجدية القاسية قساوة الصخر والجميلة كجمال البدر.
|
|
|
|
|