أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 19th July,2000العدد:10156الطبعةالاولـيالاربعاء 17 ,ربيع الثاني 1421

الفنيــة

رغم الإيرادات
بليه أخذ هنيدي إلى طريق مجهول
بليه هنيدي تحول إلى سوبر مان وسقطة في تاريخ المخرج نادر جلال
* القاهرة مكتب الجزيرة أيمن الشندويلي
تأكيدا للتناقضات التي يشهدها الواقع السينمائي المصري يأتي فيلم بليه ودماغه العالية لنجم الكوميديا محمد هنيدي والفنان سعيد صالح وغادة عادل واحمد زاهر، محققا لايرادات بلغت 3 ملايين جنيه في الاسبوع الاول من عرضه ومحققا في ذات الوقت فشلا ذريعا فيما يقدمه من مضمون هابط وسطحي واحداث غير منطقية.
ويعتبر الكثيرون الفيلم بداية السقوط لنجم الكوميديا الصاعد محمد هنيدي الذي تحول في افلامه الاخيرة الى بطل سوبرمان ينجح في اصلاح كافة شئون الحياة سواء السياسية او الاجتماعية او الاقتصادية، اما موضوع الفيلم فجاء سطحيا وبدون مضمون حقيقي، حاول المؤلف من خلاله اضحاك المشاهدين دون اي هدف او معنى فيتضمن الفيلم العديد من المشاهد غير المنطقية والمهلهلة فنيا مثل مشهد لبلية محمد هنيدي يقوم خلاله باحضار ثلاثة اطفال من اصلاحية الأحداث فيجد اهالي المنطقة بالكامل في انتظاره بالورود والزغاريد والاغاني وزفة بالسيارات اضافة الى مشهد لاغنية في مركب بالنيل يقول مطلعها (الدنيا ماشية عكس) (انسي وابعت لها فاكس) شارك فيها مجموعة من الصيادين واصحاب المزاج العالي مع بليه الحزين.
كما حاول محمد هنيدي اضحاكنا بأسلوبه المكرر والمعاد باستفزاز البعض مثل طفل يسأله عن اسمه فيجيب الطفل: تفاهة ويكرر السؤال,,
اضافة الى مشاهد ركوبه الخيل واجراء سباق بينه وبين الشاب الذي يتنافس على حب الفتاة الثرية (غادة عادل)، ومشهد آخر يتنكر فيه في زي ضابط شرطة لكشف حقيقة المزيف وغيرها من المشاهد عديمة الفائدة وفي نفس الوقت عديمة الضحك.
فيلم هنيدي
واحداث الفيلم تبدأ بالمهندس عماد الذي يمتلك ورشة ميكانيكا واطلق على نفسه لقب بليه رغم ان الواقع,, يقول,, بليه هو الطفل صغير السن الذي يعمل في ورشة الميكانيكا وليس صاحبها، وأثناء هروبه من احد الاشخاص ورجال البوليس وجد في طريقه ثلاثة اطفال يطاردهم البوليس ايضا لأنهم من اطفال الشوارع ومن اصحاب السوابق السرقات ويعتقدون انه طفل مثلهم ويحاول ابلاغ البوليس عنهم فتحدث بينهم مشادة تنتهي بهروبهم جميعا من البوليس واصابة الفتاة الصغيرة التي تدعي ام الشحات فينقلها بليه والولدان الصغيران الى حيث يقيم بليه مع (هالة فاخر) العانس التي تعاني من عدم وجود زوج مناسب، وكذلك صول البوليس سعيد صالح الذي ترك الخدمة وكل همه فقط في تدخين الشيشة والجلوس على المقهى.
ويتبنى بليه او المهندس عماد قضية هؤلاء الاطفال ويحاول ان يصلح من شأنهم، ولكنهم يلجؤون الى السرقة مرة اخرى، حتى ان الطفل الاول منهم يحاول مغازلة طفلة تقيم في المنزل المجاور,,
ويظهر معها وهو يحاول الانفراد بها وهو يدخن السجائر والبانجو، وهذا المشهد فيه تحريض صريح للاطفال وللاولاد بأن يكون هذا الطفل مثالا لهم يعلمهم فساد الاخلاق بكافة الانواع، باعتبار ان معظم جمهور محمد هنيدي من الاطفال,,
وعندما يتم مشاهدة الواقعة بين الطفل والفتاة الصغيرة من قبل والديها,.
يهرب الولد الى سطح المنزل ويهدد بإلقاء نفسه من اعلى اذا حاول احد الاقتراب منه,, فيصعد له الهمام المنقذ (بليه) ويأخذه من يده وبدلا من النزول على السلالم,, قفز به الى الشارع من الدور الرابع ليجد الاهالي قد حملوا اقمشة ضخمة لحمايتهم من السقوط على الارض، وتمر الاحداث التي لا يصدقها احد سوى الاطفال دون الخامسة، لنجد ان الفتاة التي يحبها بليه ابنة الاسرة الثرية قد اختارت الشاب الثري لأن بليه انفق امواله على هؤلاء الاطفال المشردين، فيحاول بليه الانتقام من الشاب الثري احمد زاهر بكشف الاعيبه وتزويره لمستندات الاعتماد في البنوك عن طريق احضار الشخص الذي زوّر المستندات بالاتفاق مع الصول سعيد صالح الذي تنكر في زي لواء شرطة ويتم احضار المزور في ليلة الزفاف وكشف الزوج امام الاب ليتزوج بليه من ابنته غادة عادل وتنتهي الاحداث,, ولكي نصدقها لا بد ان نكون جميعا بليه ,,, !!

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved