الذين يحسون دائما انهم ليسوا في حاجة للطعام ,, اما انهم كسالى يكتفون بالقليل من الطعام ,, ويتكاسلون عن تناول ما يكفي أبدانهم ,, وإما انهم فعلا لديهم علة من العلل التي تصيب الكثيرين , فلا يتقبل معداتهم ما يجب من الاطعمة كذلك ,, الشخص الذي همه دائما القراءة، والكتابة، والاطلاع على أحوال البشر من خلال ما تكتبه الاقلام المتنوعة ، قد تأتيه حالة حجم عن القراءة ، فلا يرغب في فتح كتاب ، او جريدة ، او مجلة , ولو حاول فعل شيء من هذا ، وهو على تلك الحالة الرافضة فان المخ لن يستجيب لجميع ما تتلقفه العينان ,, وقد تطلب الى صديق مرافقتك الى بيت أحدهم للقاء الاصدقاء ، فيسأل من سيأتي الى هناك فاذا عددت الذين سيأتون ، فان رأيته قد لوى (خشته) ,,, وتراجع عن اجابة الدعوة ، فاعلم ان من بين من سيأتي شخص لا يرغب مجالسته ، ولاسماع حديثه, وقد تجد صفوفا من كؤوس العصير ,, فيختار أحدهم لك عصيرا مشكلا ظنا منه انه منتهى الكرم لكونه جمع لك من كأس واحدة مجموعة من الفواكه ,, لكنك تعتذر بتأفف، فلا يفهم معنى ذلك , وتأخذ عصيراً آخر لم يختلط معه شيء آخر فلا يفهم سببا في رفضك لما قدمه ، رغم انه قد يحتوي على ما اخترت ,, وقد تحب الاستماع الى محاضر مثلا في اللغة العربية ، وتصغي اليه وتحرص على تتبع لقاءاته لكنك لو دعيت الى محاضرة لشخص آخر من نفس الموضوع ، قد لا تقبل ,, ابحث عن السبب للرفض فلربما يكون ,, كيفية تناول المادة والأمثلة وتقريب الموضوع للذهن أكثر والعكس ,,, فهناك المتقعرون والمتحذلقون في عرض الموضوعات ومناقشتها مما يكره السامع، ويجعله غير قابل للاستماع والاستيعاب ايضا , وقد نشاهد شخصا يتناول طعاما غير مألوف لكثير من الناس ، لكنه محبب الى نفسه وتسأل لماذا يفعل هكذا؟ فلا تجد جوابا مقنعا , وكثير من هذه المضادات في حياة الانسان لا تجد أسبابها الا لدى الشخص نفسه , وهو شئ يتعلق بالالفة والكراهية , ان تجاوب النفس البشرية مع الاشياء ضروري لبلوغ الهدف ، اما حمل النفس على مالا تريد ومالا ترغب لا يحقق المراد ,
ولذلك فانه في بعض أماكن الاعتقالات في الدول الاخرى قد يسألون المتهم برغباته وهو لا يدري ماذا يريدون ,
ويسألونه ما يكره من الأطعمة والعادات فاذا ارادوا استنطاقه سلطوا عليه ما لا يريد وما يكره ,, وهكذا ,, فالانسان قد يعاقب بما يحب ، وبما يكره .
|