| العالم اليوم
* الخرطوم ق,ن,أ
تبذل الحكومة السودانية هذه الايام جهوداً مكثفة لحشد المزيد من التأييد الاقليمي والدولي بعد ان رشحت من قبل قمة منظمة الوحدة الافريقية لشغل مقعد افريقيا في مجلس الامن.
وبدأ الدكتور مصطفى عثمان وزير الخارجية السوداني جولة في عدد من الدول الاوروبية والآسيوية الاعضاء الدائمين في مجلس الامن الدولي لكسب تأييدهم في ترشيح السودان.
وقالت مصادر دبلوماسية في تصريح لمراسل وكالة الانباء القطرية بالخرطوم ان جولة الوزير السوداني تأتي في اطار حشد التأييد ودعم موقف السودان في عضوية مجلس الامن.
ولم تستبعد المصادر ان تقوم الولايات المتحدة الامريكية باستخدام حق النقض في مواجهة ترشيح السودان مشيرة الى ان احراز السودان لاي تقدم في هذا الصدد مرهون بتطوير علاقاته مع المجتمع الدولي ورفع العقوبات المفروضة عليه,ويعوِّل السودان على الدول التي يتمتع معها بعلاقات جيدة في دعم ترشيحه لعضوية مجلس الامن حيث وافقت كل من اثيوبيا ومصر على طلب السودان برفع العقوبات عنه.
وكان وفد امريكي قد اختتم مؤخرا مهمة في السودان استمرت لمدة اسبوع اجرى خلالها مباحثات بالقوى السياسية المعارضة وببعض القيادات السياسية البارزة من الجنوب.
ووصل الى القاهرة صباح امس الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل وزير الخارجية السوداني على رأس وفد في زيارة وصفت بأنها سريعة لمصر.
واجرى الوزير السوداني خلال الزيارة مباحثات مع عمرو موسى وزير الخارجية المصري تناولت الاعداد لحوار المصالحة بين الحكومة والمعارضة في السودان والجهود المبذولة لتقريب وجهات النظر.
وكان الرئيس المصري حسني مبارك قد تلقى امس الاول اتصالا هاتفيا من الرئيس السوداني عمر البشير تم خلاله بحث عدد من الموضوعات التي تهم بلديهما.
واوضح الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل وزير الخارجية السوداني بأن اجتماع الفرقاء كافة من شمال وجنوب السودان يمثل السبيل لحل سياسي شامل يعيد الامن والاستقرار له, معربا عن امله في ان ينجح المؤتمر التحضيري الذي دعت اليه القاهرة داعيا الى ان يكون الفرقاء جميعا على قدر التحدي والمسؤولية حتى يخرج الشعب السوداني من المعاناة التي يعيشها بسبب الازمة الراهنة,واعلن الوزير السوداني في حديث خاص لاذاعة صوت العرب انه ابلغ القاهرة امس بموافقة حكومة بلاده على المشاركة في الملتقى التحضيري الذي دعت اليه مصر والذي يهدف إلى ضم كل الفرقاء السودانيين لبحث سبل اعادة الوفاق الوطني الى السودان.
|
|
|
|
|