أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 18th July,2000العدد:10155الطبعةالاولـيالثلاثاء 16 ,ربيع الثاني 1421

القوى العاملة

من المحرر
شركة الاتصالات,, ومالك إلا خشمك,,, ؟!!
عمرو بن عبدالعزيز الماضي
العالم يتطور,, يتجدد,, كل يوم يخرج لنا أسلوباً جديداً ومنهجاً جديداً في عرض السلعة واقناع المستهلك أو العميل!!
لقد دخلت مؤسسات القطاع الخاص في مختلف دول العالم في سباق طويل لاينتهي في عرض خدماتها أو سلعها واحتلال مساحة مناسبة في الأسواق, ففي الولايات المتحدة والدول الأوروبية، دول كثيرة في العالم عندما نتحدث عن مجال الاتصالات -نجد أكثر من شركة تقدم هذه الخدمة، وكل شركة تحاول أن تنافس الشركة الأخرى في أسلوب تقديم الخدمة والحصول على رضا المستفيد!
ونحن هنا لدينا شركة واحدة للاتصالات، من أفضل الشركات في العالم في استخدام التقنية الحديثة، إلا أن انفرادها بالسوق وعدم وجود شركات منافسة لها جعلها تعيش حالة هدوء وعدم مبالاة ولاندري لماذا لا يكون هناك توافق بين ماوصلت إليه الشركة من تطور في استخدام الأجهزة الحديثة، والمباني وماتقدمه من خدمة للجمهور ؟!
هناك فارق كبير وشاسع بين ماتملكه الشركة من امكانات مادية وبين ما تقدمه من خدمات، ولاندري عن السبب الذي مازالت معه الشركة تتعامل مع المراجعين بأسلوب التطفيش والتعقيد وأسلوب راجعنا بعدين ماندري متى تجينا أرقام ؟!! ,,, رغم أن من المفترض أن تتغير سياسة الشركة في تعاملها مع الجمهور والمستفيدين من الخدمة لأنها أضحت شركة تسعى إلى تحقيق الربح وعليها أن تضع هذا في استراتيجيتها المستقبلية والحالية؟!
لقد حظيت الاتصالات لدينا بدعم كبير من قبل حكومتنا الرشيدة ليصل الهاتف ووسائل الاتصال الأخرى إلى كل مدينة وقرية وحتى هجرة صغيرة في بلد كبير مترامي الأطراف ووجد الهاتف رعاية كبيرة حتى اكتملت البنية الأساسية له واستطاع أن يشمل كافة المناطق وجاء التخصيص بعد أن تم التأكد من أن الاتصالات قد أضحت قوية وقادرة على تحقيق النجاح.
إن هذه الفرصة التي منحت للشركة تعد اختباراً كبيراً في مدى استطاعتها على الاستمرار والنجاح كما هو الحال عندما كانت مؤسسة حكومية ناجحة!
يجب أن يراجع المسؤولون في الشركة الاستراتيجية الحالية، لا يريد المراجع مكاتب فخمة مكلفة، وديكورات متميزة لمديري الأقسام في الشركة لايريد التركيز على جوانب ثانوية وترك الجوانب الأساسية الهامة المتمثلة في أسلوب تقديم الخدمة، ومحاولة تطوير أداء العاملين في الشركة ليتمكنوا من مواكبة تطور الشركة وتقديم أفضل الخدمات للمراجعين!!
المراجع للشركة لا يهمه أن تتغير واجهات مباني الشركة أو ان تحدث مكاتبها في الوقت الذي يواجه المشاق عند مراجعته أيّاً من مكاتب الاشتراكات؟!
تتقدم بطلب الخدمة اليوم وتظل شهوراً بالانتظار في بعض المقسمات ولاتجد من يفيدك عن موعد التركيب غير عبارة واحدة انتظر أو اتصل بنا لاحقاً! النفوس الشينة مازالت!! واللامبالاة رياضة يومية للبعض!! إن اتصلت ب (907) قالوا راجع مكتب الاشتراكات وإن راجعت مكتب الاشتراكات قالوا لاندري راجع الوزارة!!
لماذا تضيف شركة الاتصالات أعباء إضافية على المراجعين في أمور ليست من اختصاصهم؟!! وأكبر دليل على ذلك طلب الشركة من المشترك الذي يريد إعادة الحرارة إلى هاتفه المفصول لعدم التسديد بإرسال صورة من الفاتورة المسددة إلى فاكسات تابعة للشركة وفي موقع آخر أي أن مكتب الاشتراكات يتسلم القيمة ويطلب من المراجع القيام بمتابعة اعادة الحرارة إلى هاتفه عن طريق خطوات طويلة ومملة تستمر أياماً وأحياناً أسابيع من خلال اتصاله بفاكسات لاتستقبل لأنها مشغولة دائماً أو هواتف إما أنها لاترد أو أنها مشغولة ومن يريد أن يجرب بنفسه فليتصل على هواتف إعادة الحرارة أو يرسل على الفاكسات التي حددها موظف مكتب الاشتراكات ليقف على الحقيقة بنفسه؟!!
قد تسدد فاتورة هاتفك الموقف وتتفاجأ في الفاتورة القادمة بأن المبلغ مضاف على الفاتورة وخلف الله على فلوسك إذا لم يكن لديك أصل الفاتورة المسددة أو صورة منها !! لماذا لا توفر الشركة فاكسا في مكتب الاشتراكات ترسل منه تلك الفواتير بدل أن يتولى المشترك هذه العملية؟! أو لماذا لاتلغى هذه الخطوة كاملة فتعاد الحرارة من خلال مكتب الاشتراكات مباشرة؟!
إن كثيرا من المواطنين يتركون أعمالهم ومصالحهم الخاصة لمتابعة أمور ليست من اختصاصهم في إعادة الحرارة إلى هواتفهم، أو حتى التعقيب في الوزارة حول موضوع من اختصاص موظف في الشركة!!
إننا في زمن تقدمت فيه وسائل الاتصال في جميع انحاء البسيطة إلا أن هذا التقدم السريع والسريع جداً من خلال أحدث الوسائل والأجهزة التي تستخدمها الشركة يحتاج أن يصاحبه تطور مواز له في نفس الخط ألا وهو تطوير أسلوب تقديم الخدمة .
فشركة الاتصالات مازالت تعيش باعتقاداتها وتفاعلاتها السابقة في الخطوات الطويلة والمملة التي تدفع البعض للبحث عن واسطة!! لإنجاز معاملة له في الشركة!!
وصدق المثل القائل مالك إلا خشمك ولو هو أعوج .
AAMM9 @hotmail.com

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved