رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 18th July,2000العدد:10155الطبعةالاولـيالثلاثاء 16 ,ربيع الثاني 1421

الاولــى

الرئيس السوري بشار الأسد في أول خطاب سياسي بعد أداء القسم
السلام خيار استراتيجي وحدود الرابع من يونيو 1967م غير قابلة للتعديل
أصبح من الضروري تطوير الجبهة الداخلية ولا نقتدي بالديمقراطية الغربية
* * دمشق أ,ف,ب
أعلن الرئيس السوري بشار الأسد أمس الاثنين في خطاب قسم اليمين التمسك باستعادة هضبة الجولان المحتلة كاملة رافضا أي خط معدل لخط الرابع من حزيران/ يونيو 1967 ومعتبرا ان تحرير الأرض هدف أساسي وفي مقدمة الأولويات الوطنية .
وبعد ان اعتبر ان الاسرائيليين لم يقدموا أي دليل على ان لديهم الرغبة الصادقة بالسلام قال: يرسلون من يطلب منا ان نوافق على خط معدل نطلق عليه اسم الرابع من حزيران / يونيو وكأن الاختلاف على التسمية .
وأضاف ثم يقولون خذوا 95 بالمئة من الأرض وعندما نسأل عن الخمسة بالمئة الباقية يقولون انها ليست مشكلة، بضعة أمتار ويجب ألا تكون عائقا أمام السلام .
وتابع بشار الأسد فاذا كانت هذه البضعة أمتار ليست مشكلة لماذا لا يعيدون خط الرابع من حزيران/ يونيو ويعطوننا خمسة بالمئة من الجانب الغربي منه .
واعتبر الرئيس السوري الجديد ان تحرير الأرض يشكل همنا الأول ,,, وهدفا أساسيا وموقعه في مقدمة سلم الأولويات الوطنية .
وأعلن تمسك سوريا بالسلام العادل والشامل ,,, ولكن ليس على حساب أرضنا وسيادتنا معتبرا ان الأرض والسيادة هما قضية كرامة وغير مسموح لأحد ان يفرط بها .
وتابع كنا ثابتين في مواقفنا منذ مدريد عام 1991م بعكس السياسة الاسرائيلية التي اتسمت بالتذبذب ووضع العراقيل، وحتى هذه اللحظة لم يقدم الاسرائيليون أي دليل يجعلنا نثق ان لديهم رغبة صادقة بالسلام .
ودعا الأسد الولايات المتحدة لكي تقوم بدورها كاملا كراع لعملية السلام وبشكل حيادي ونزيه معتبرا انه لابد من ممارسة التأثير المطلوب لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية بما نصت عليه من حقوق للشعب اللبناني والسوري والفلسطيني .
وأضاف نحن مستعجلون للسلام لكن غير مستعدين للتفريط بالأرض ولا نقبل بأن تمس سيادتنا .
يذكر ان المحادثات بين سوريا واسرائيل تعثرت اثر تمسك سوريا باستعادة هضبة الجولان حتى خط الرابع من حزيران/ يونيو أي استعادة الضفة الشمالية الشرقية من بحيرة طبريا.
هذا ودعا الرئيس السوري بشار الأسد في خطاب القسم أمس الاثنين الى تطوير عمل الجبهة الوطنية بما يستجيب مع واقعنا المتطور .
واعتبر ان الجبهة الوطنية أدت دورا أساسيا في حياتنا السياسية إلا انه أصبح من الضروري ان نطور عملها بما يستجيب مع واقعنا المتطور .
واستبعد الرئيس بشار الأسد فكرة الاقتداء بالتجربة الغربية في الديمقراطية معتبرا ان لسوريا تجربتها الديمقراطية الخاصة.
وتضم الجبهة الوطنية أحزابا عدة تشارك في السلطة الى جانب البعث العربي الاشتراكي الحاكم.
وقال الفريق الدكتور بشار الأسد في كلمته أمام مجلس الشعب السوري: ان النتيجة التي أسفر عنها الاستفتاء على منصب رئيس الجمهورية هي تعبير عن ارادة الشعب ولا أملك إلا أن استجيب لها وأقبلها راضيا,, وان أحمل الأمانة وأنهض بالأعباء وأضطلع بالمهام المتعلقة بأداء الواجب في هذه الظروف البالغة الدقة والحساسية التي يمر بها وطننا وأمتنا والعالم بصورة عامة .
وأضاف الرئيس بشار أنه لا يسعى الى منصب ولا يتهرب من من مسؤولية، فالمنصب ليس هدفا بل هو وسيلة لتحقيق الهدف,, وبعد أن أديت القسم الدستوري وتسلمت مهامي أقول إنني تبوأت هذا المنصب ولكنني لم أتبوأ الموقع ,, أي أن المنصب تبدل ولكن الموقع بقي ذاته ولم يتغير.
وأشار الرئيس إلى أن هذه المهام صعبة بمقدار ما هي سهلة، وسهولتها تأتي من كون القائد قد هيأ لنا أرضية صلبة وأساسا متينا، اضافة الى البنية التحتية والانجازات الكبيرة والتي تمكننا من الانطلاق بقوة نحو المستقبل,, أما صعوبتها فتأتي من حقيقة أن نهج القائد الأسد كان نهجا متميزا والحفاظ على هذا النهج ليس بالأمر السهل ولسنا مطالبين بالحفاظ عليه وإنما بتطويره أيضا.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة][موقعنا]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved