| الاقتصادية
* أجرى الحوارات بطوكيو: وليد البهكلي
السمات الخاصة للتجربة اليابانية في المجالات العلمية والصناعيةوالتقنية جعلتها محل تقدير واحترام دوليين ، إذ حققت اليابان عبر حقبة قصيرة من الزمن انجازات دفعت بها إلى مصاف الدول ذات السمعة والقدرة العالية على اجتذاب الأسواق بعد أن حققت نجاحات اقتصادية مذهلة مكنتها من ان تصبح رقماً لا يمكن تجاوزه في مضمار حركة الاقتصاد الدولي.
وترتبط المملكة مع اليابان بصلات وثيقة وعلاقات متنامية,, ترسخت عبر قناعة طوكيو بسلامة الاقتصاد السعودي ومتانته، ومعالم الاستقرار في جميع أوجه الحياة مما أسهم في تحقيق نهضة تنموية في المملكة شملت كل مرافق الحياة دون استثناء.
كما ترسخت العلاقات الثنائية بما تكنه المملكة من احترام للتجربة اليابانية الرائدة في المجالات العلمية والصناعية والتقنية، وتوفر الرغبة في الاستفادة من معطيات تلك التجربة بخلق تعاون يصب في منتهاه لخدمة شعبي البلدين الصديقين,وقد التقت (الجزيرة) برئيس التفتيش في إدارة التعليم باليابان السيد (مونيهاروا إيواموتو) لالقاء الضوء على بعض جوانب العلاقات السعودية اليابانية في مجال التعليم الفني تحديداً، حيث ابتدرناه بسؤالي عن الخطوات الأولى في مسيرة تلك العلاقات فرد بالقول:
بداية مشوار علاقات المملكة واليابان في مجال التعليم الفني تعود إلى 12/6/1974م وهو تاريخ اتفاقية (R.D) للمملكة, لكن يجب ألا نغفل أن تلك الاتفاقية كانت ثمرة لزيارة سابقة قام بها جلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله إلى طوكيو في شهر مايو من عام 1971م، حيث طلب من المسؤولين اليابانيين انشاء أول معهد فني في المملكة وهو المعهد الفني للاكترونيات بالرياض (سابقاً) والذي أصبح الآن (الكلية التقنية بالرياض).
* متى كانت زيارتكم الأولى للمملكة ومتى كانت آخر زيارة؟
أول زيارة كانت عام 1985م عند بداية مشروع المعهد، وآخر زيارة كانت خلال الشهور الأولى من عام 1996م وذلك عند اقامة أول حفل تخرج لطلبة المعهد الفني للالكترونيات بالرياض.
* إذن هناك احدى عشرة سنة بين الزيارتين,, فما هو الفرق بين الماضي والآن من وجهة نظركم؟
هناك فرق كبير ففي الماضي لم يكن هناك مناهج قوية وأما الآن فتوجد مناهج تضاهي المناهج اليابانية التقنية,كما أنني أسجل هنا وبكل اعجاب الخطوة الموفقة التي اتبعتها المملكة العربية السعودية باعطاء نوع من الاستقلالية للتعليم الفني عن التعليم العام وهذه خطوة ممتازة جداً للتعليم الفني.
وسألت الجزيرة السيد ايواموتو عن مدى عمق العلاقة التعليمية الحالية بين المملكة العربية السعودية واليابان فرد قائلاً: ان العلاقة قوية وجيدة فهناك منح تقدمها شركة الزيت العربية المحدودة سابقاً وهناك دورات تقدمها الهيئة الدولية التعاونية اليابانية (JICA)، وهناك أيضاً منح مقدمة من وزارة التعليم العالي للدراسات العليا، ان هناك فعلاً علاقة قوية، ولكن نحن غير مكتفين بهذا فقط بل نحاول تفعيل هذه العلاقات وتقويتها مع المملكة التي تربطنا معها مصالح عامة شتى.
ما هي تصوراتكم المستقبلية للعلاقة بين البلدين؟
نحن نتطلع لمستقبل باهر لعلاقاتنا مع المملكة في المجالات التعليمية، فقد بدأت هذه العلاقات بالمعهد الفني للالكترونيات بالرياض وغيرها ولعل زيارة معالي وزير المعارف د, الرشيد لليابان في شهر ابريل من اعام 1997 دليل واضح على مدى الحرص من أجل تطوير العلاقة السعودية اليابانية التعليمية.
تبادل تعليمي
* هل هناك تبادل تعليمي بين البلدين أو هناك فكرة لهذا التبادل؟
نعم، فهناك كما ذكرت الدورات والمنح التي تقدم للمملكة العربية السعودية بشكل منتظم وهنالك تفكير في تطوير هذا التبادل وتوسيع مجالاته.
وعن رؤيته لتطوير العمل المهني بين الشباب يقول السيد ايواموتو: هناك أربع نقاط مهمة جداً أود أن الفت النظر إليها وهي:
1 رفع عدد الطلاب في المعاهد الصناعية.
2 النظر في امكانية زيادة المعاهد في المملكة العربية السعودية.
3 النظر إلى المتخرجين من الجامعة للتكميل والاتجاه للميدان وليس للمكتب.
4 يجب حث المتخرجين على العمل في الميدان.
ولقاء مع الخبير تيروهيسا
والتقت الجزيرة كذلك بالخبير تيروهيسا أوكي المدرس في معهد طوكيو الثانوي الصناعي الوحيد في اليابان التابع للحكومة اليابانية حيث يوجد عدد كبير من المعاهد الثانوية الصناعية ولكنها معاهد خاصة اهلية فكان الحوار التالي:
* متى بدأ مشوارك مع التعليم الفني في المملكة العربية السعودية؟
بدأ المشوار في مارس 1989م وامتد إلى مارس 1991 م، وكانت مهمتي مع بعض الخبراء من زملائي انجاز برامج للمعهد الفني للالكترونيات بالرياض، وهذه في الواقع أخذت وقتا للتأسيس، وذلك لكي يكون العمل مبنياً على أساس ثابت، وعمل البرامج يجب أن يحدد فيه عدد المدرسين وعدد الطلاب في كل فصل وعدد الطلاب في المعهد وعدد رؤساء المدرسين وهذا كله يحتاج تحديداًمع المنهج لكي يكون البرنامج ناجحاً لأننا في اليابان لا نعمل شيئاً قبل أن نخطط له التخطيط السليم الكامل.
* ما هو الفرق بين المنهج الجديد ونظيره القديم في التعليم الفني في مجال الالكترونيات في المملكة العربية السعودية؟
المنهج القديم كان مقتصراً على الراديو والتلفزيون / الالكترونيات الصناعية، أما المنهج الجديد فقد أصبح يشمل الكمبيوتر تحكم آلي اتصالات صوت وصورة بالاضافة إلى المنهج القديم، كما أن المنهج القديم أصبح قابلاً للتطوير لأن عالم الالكترونيات يتطور ساعة بعد ساعة فلهذا يجب أن تكون المناهج الفنية مرنة وقابلة للتطور.
* هل وجدتم فرقاً بين نتائج الطلاب في المعهد الفني للالكترونيات والمعاهد الفنية الأخرى؟
نعم هناك فرق واضح والدليل الفرص الواسعة التي يجدها خريج المعهد الفني للالكترونيات .
غياب للمعلومات عن المملكة
* هل تريد أن تضيف شيئاً أخيراً؟
نعم، فقبل أن أغادر اليابان متجهاً للسعودية بسنة أو أكثر كنت أدرس اللغة العربية وكنت أحاول أن أجمع ولو بعض المعلومات عن المملكة العربية السعودية لتساعدني خلال تواجدي فيها، ولكن للأسف لم أجد ما يفيدني، ولقد حصلت على مجموعة من الكتب عن المملكة ولكن للأسف لم تكن صحيحة في معلوماتها، حيث اكتشفت ذلك في خلال وجودي اللاحق في المملكة، وما أتمناه من جمعية الصداقة ومن المسؤولين تكثيف المعلومات عن السعودية في اليابان بالتعاون مع الجهات المختصة.
السعوديون أذكياء ولكن!
وفي لقاء مع خبير آخر هو أوقينو من المعهد الثانوي الصناعي بكيتاكاسكابىء يقول: درست طلبة يابانيين لمدة خمسة عشر عاماً وطلبة سعوديين لمدة ثلاثة أشهر ووجدت أن نسبة سرعة الفهم ونسبة الذكاء للطبة السعوديين أكبر من الطلاب اليابانيين ولكن الطلاب السعوديين لا يرغبون في الميدان وهذا عيب لابد من تفاديه .
ويقول أوقينو: أود أن أوجه كلمة إلى ابنائي الطلبة السعوديين وهي بأن يبدؤوا وبكل حماس وجدية العمل بأيديهم وأن يتجهوا إلى الميدان فهو المحك الحقيقي للنمو والتقدم، وأنا مستعد بصفة خاصة وبصفة عامة لتقديم كل ما أستطيع للشعب السعودي الصديق فقدعشت بين ظهرانيه سنتين تقريباً فوجدته شعباً طيب النفس حبيباً مع الآخرين.
طريقة التدريس,, مشكلة
التقت الجزيرة د, خالد العواد الذي قال: بانه عمل مقارنة بين المملكة العربية السعودية وبعض الدول العظمى من حيث منهج الرياضيات فوجد أن المنهج لا يختلف كثيراً بل أن المنهج السعودي أفضل من الدول العظمى ولكن المشكلة هي طريقة التدريس في منهج الرياضيات من بعض المدرسين.
|
|
|
|
|