| العالم اليوم
الحياة المادية التي يعيشها الغرب بصفة خاصة والمجتمعات الاخرى في مناطق عديدة من العالم بصفة عامة، والتخلي عن كثير من المبادئ وحصر جهود الافراد والمجتمعات على تحقيق المكاسب المادية، جعل المال المعيار الأول في حياة تلك الشعوب، من منطلق هذه الحقيقة التي يلمسها كل من يزور الغرب أو دول اخرى خارج العالم الاسلامي.
من منطلق هذه الحقيقة يشعر الكثير من الافراد في الغرب بالغيرة من الحيوانات التي أخذت تحظى بالرعاية والاهتمام بنفس ما يحظى به الانسان إن لم يتجاوز ذلك في العديد من الحالات الى الحد الذي يدفع بعض الغربيين الى المطالبة بمعاملتهم مثل تلك الحيوانات، بل بعضهم تمنى وأعوذ بالله من ان يكون مثل احد الكلاب الذي اشترى الفيلا الفاخرة التي تملكها المغنية مادونا في ميامي ب7,5 ملايين دولار والكلب اسمه (غونتر الرابع وهو أغنى كلب في العالم),.
وذكرت الصحف الامريكية ان شركة (غونتر كوربوريشن) في جزر البهاما التي تتولى ادارة ثروة الكلب المذكور انجزت الصفقة وبات في امكانه الاسترخاء في الفيلا البالغة مساحتها 780 مترا مربعا,,!!
وكانت مادونا اشترت قبل ثمانية اعوام هذه الفيلا المؤلفة من ثماني غرف وثماني قاعات استحمام ب4,9 ملايين دولار.
وقد ورث غونتر الرابع ثروة من والده غونتر الثالث الذي كان عزيزا جدا على قلب صاحبته الكونتيسة الالمانية الراحلة كارلوتا ليبنشتاين التي تخلت له عن كل ثروتها البالغة 66 مليون دولار قبل وفاتها في 1992م.
وتبلغ ثروة غونتر اليوم 200 مليون دولار، ما يتيح ادراج اسمه في كتاب غينيس للأرقام القياسية باعتباره أغنى كلب في العالم.
وبالاضافة الى فيلا مادونا في ميامي، يملك غونتر مساكن اخرى في ايطاليا وجزر البهاما.
وهكذا فالذين يفتقدون مكانا يلجؤون اليه للاقامة مع عوائلهم لابد وان يحقدوا على هذا الكلب، والبعض منهم يتمنى ان يكون مثله كلبا ابن كلب.
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني Jaser @ Al-jazirah.com
|
|
|
|
|