| الريـاضيـة
على مدار اليوم والساعة واللحظة,, في كل حي وقرية ومدينة هناك مناظر مؤلمة وحوادث مأساوية بأرقام فلكية تثير الرعب وتنشر الخوف,, دماء تهدر وأجسام تتمزق وأرواح تزهق,, خسائر بشرية بالآلاف ومادية بالمليارات,, اعتداءات سافرة تصل الى حد القتل المتعمد مع سبق الاصرار والترصد والتهور والجنون,,!!
وماذا بعد؟! الى متى ونحن نعيش حالة من الذعر والقلق تعتبر أسوأ بكثير من تلك التي تتورط بها الشعوب ثمنا لحروب دامية أو نتيجة لأمراض مهلكة,,؟! على من تقع مسؤولية ما يجري من مآسٍ تهدد أمن الوطن واستقراره، تعصف بآماله وطموحاته، تأكل أخضره ويابسه ومكتسباته، تعرقل خطواته؟! هل هي الأنظمة المرورية أم سوء تطبيقها أم عدم احترامها ولماذا لا تحترم,,؟! هل هو المجتمع أم المنزل أم التربية والتعليم,,؟!!
بدلا من الاجابة الباهتة على هذه الاسئلة التي استهلكت بما فيه الكفاية وتشير الى شمولية المسؤولية ووقوعها على عاتق الجميع,, ولأن الوضع لا يحتمل المزيد من استنزاف الأقوال على حساب الأفعال، ولا يليق به توزيع الاتهامات هربا من اتخاذ المبادرات الذاتية والمواقف الالزامية كل حسب موقعه وصفته ومسؤولياته,, أقول بدلا من هذا كله لماذا لا نضعها في الاطار الشبابي والرياضي لتكون جزءاً لا يتجزأ من هموم واشكاليات وواجبات هذا القطاع وهي كذلك بالفعل لاعتبارات توعوية ولأنها في معظمها مرتبطة بالفئة الشبابية قياسا بحجم التجاوزات ونسبة الحوادث,,؟!!
قبل سنوات قاد الأمير الراحل فيصل بن فهد رحمه الله حملة وطنية لمكافحة المخدرات,, وحققت آنذاك نجاحا مذهلا كان وما زال له الأثر البالغ في تحصين الوطن وحماية أبنائه وتوعيتهم من مخاطر وأمراض المخدرات,, وقد اعتبرت وقتها أي الحملة من أولويات وضمن اهتمامات وشعارات وفي صميم كافة المناشط والمنافسات الرياضية والفعاليات الثقافية والاجتماعية وأيضا الاعلامية المنسجمة شكلا ومضمونا وأهدافا مع توجهات وزارة الداخلية وتطلعات الوطن بأكمله.
اليوم نحن بحاجة الى مبادرة مماثلة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد لاقامة حملة وطنية لمكافحة الحوادث المرورية,, والى جانب ان سموه حريص على تبني مشروع وطني وحيوي كهذا فان أهميته تكمن في ضرورة تنفيذه عن طريق الرئاسة العامة لرعاية الشباب على اعتبار انها الأجدر توعية والأقرب فعلا وتفاعلا والأسرع وصولا لتكريس مفهوم الحملة وانجازها بطريقة مجدية بحكم اتساع وجودها وتعدد مواقعها والجهات التابعة لها وكثافة ونوعية المنتمين اليها وقوة تأثيرها على المجتمع برمته.
كل الظروف والأدوات متوفرة لاقامة هذه الحملة على النحو الذي يحقق الفائدة لكل الوطن ويجسد مزيدا من الأدوار الوطنية والانسانية للرئاسة العامة لرعاية الشباب ويبرز قيمتها ومعناها لدى المجتمع الذي بات يتذمر ويتألم ويبكي شبابه خوفا منه حينا وعليه أحيانا!
واعتزل مصيبيح النصر
قليلون جدا أولئك النجوم الذين يفرضون على عموم الجماهير احترامهم ويكسبون تعاطفهم والاعجاب بهم,, وهؤلاء وحدهم لديهم من المهارة الكروية وفن التعامل ووعي الممارسة ما يجعلهم متميزيين عن سواهم ومؤهلين أكثر من غيرهم لالغاء حواجز التعصب وتجاوز حدود النادي الواحد.
محيسن الجمعان تمكن من تحقيق المعادلة الصعبة,, لذلك رأيناه يحظى بحب وتقدير الجماهير السعودية بصورة أكبر وأصدق وأوثق مما يقدمه له جمهور ناديه النصر,, وبلوغه هذه المكانة المرموقة لم يأت من فراغ وانما جاء تثمينا وتتويجا لأخلاقه العالية وتعاملاته الواعية منذ أن قدم نفسه وبزغ نجمه في سنغافورة أثناء التصفيات النهائية المؤهلة لاولمبياد لوس انجلوس 1984م وحتى اللحظات الأخيرة التي أعلن فيها قرار اعتزاله الكرة.
محيسن النموذج الرائع والنجم البارع في أهدافه وعطائه واسهاماته الواضحة لفريقه النصر ظل بعيدا عن الأضواء والمدائح وحالات الاستنفار المتناثرة حوله,, بل تعرض لكثير من الشتائم والتلميحات الصحافية النصراوية المطالبة بابعاده على الرغم من انه كان عنصرا مهما وايجابيا لأكثر من 17 عاما بما في ذلك الموسم الأخير الذي قدم فيه الجمعان مستوى لافتا لم يغير من النظرة القاتمة الموجهة اليه ولم يشفع له في ابداء أية ردة فعل أو أدنى محاولة رسمية أو غير رسمية تلغي أو على الأقل تؤجل قرار الاعتزال,,!!
سيبقى محيسن الجمعان نجما مثاليا جديرا بالاقتداء في زمن أصبح فيه العثور على من يتمتع بهذه المواصفات نادرا وربما مستحيلا,, وما دام قرر الاعتزال وطويت واحدة من أنصع وأجمل الصفحات فلا نملك غير ان نقول الله يذكرك بالخير .
غرغرة
* خسارة الهلال للجنرال يوردانيسكو نتيجة متوقعة لأجواء غير طبيعية وضعت الفريق الأزرق في مهب الريح,, وبانتظار المزيد,,!!
* في هذه الأثناء وفي زحمة الشدائد يظل الأمير خالد بن طلال بلسماً للجراح الهلالية وبارقة الأمل الوحيدة لاحتواء ما يمكن احتواؤه.
* يعتبر وصول المدرب آرثر جورج في نفس الموعد الذي حدده الأمير عبدالرحمن بن سعود انتصارا لمصداقية الادارة النصراوية.
* الهواة أهم وأحق من المحترفين بحرية الانتقال,, فهل من قرار ينقذهم ويطلق سراحهم,,؟!!
* بعض التصريحات تفضح المستور وتورط أصحابها في مأزق كاد المريب أن يقول خذوني ,,!!
* بطولة النخبة العربية اختبار حقيقي لشباب ما بعد مرزوق,,!
* ما فعلته ادارة الطائي الحالية في شهرين عجز الآخرون عن تحقيقه في سنوات,,!!
|
|
|
|
|