| عزيزتـي الجزيرة
ما تزال الآلة الحربية الروسية المتوحشة تمارس جرائمها وتحرق الأخضر واليابس في بلاد الشيشان الصامدة، وما يزال ليوث التوحيد على الرغم من صعوبة الأوضاع يلقّنون أعداء الله ألوان الدروس عبر عمليات خاطفة مؤثرة تعلنُ أن الجهاد دون العقيدة والهوية والعرض مبدأ لا يقبلُ المساومة، وتؤكد أن المسلم يرخصُ روحه ويذيب مهجته في سبيل الدفاع عن مبادئه.
والموتُ في سبيل الله أغلى أمانينا
وفي كل يوم تزداد سوءات الروس الفكرية ولوثاتهم العقلية تكشفا! فبعد تصريح بوتين الإلحادي: (سنقاتل حتى الله!) برز وجه كالح للعقلية الهمجية الاستئصالية التي ينطلق منها العدوان الروسي على بلاد الشيشان المسلمة؛ إذ صرح مجرم الحرب (شامانوف) الذي أُخرج ذليلاً عام 1996م، ويقود الآن الفرقة 58 بعد ان قاد المحور الغربي في المرحلة الاولى للعدوان صرح لصحيفة (نوفاياغازيتا) بوجوب قتل زوجة المقاتل الشيشاني وأطفاله!!
صرح بذلك متبجحاً بعد ان رأى صمت القبور يلف الغرب الإنساني حامي حقوق الانسان إزاء جرائم الحرب التي ترتكب بحق الشيوخ والنساء والأطفال العُزل الذين لا حول لهم ولا طول!!
ولو كان الذي صرح بذلك عربي السحنة او إسلإمي الهوية لأرعد وأزبد قادة الغرب ضد المتطرفين أعداء الإنسانية!! أما وإن المصرح شريك التوجهات والمصالح والضحية مسلم فالآذان صماء والعيون عمياء والمشاعر الإنسانية في غيبوبة مقصودة حتى يُجهز على الضحية وتلفظ آخر أنفاسها!! فإلى الله نشكو ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس.
تلك يا قوم هي أخلاقيات الجنرالات الروس ومن وراءهم، فالى المغترّين من النخب العربية من بقايا التقدميين والعلمانيين الذين يعلنون تفهمهم لدوافع حملة الروس الشرسة على بلاد الشيشان المسلمة نقول لهم: هذه دوافعهم الحقيقية وتلك افعالهم الهمجية! فاتقوا الله في دماء المسلمين وأعراضهم!!
وإنني بهذه المناسبة أذكر كل من يبلغه صوتي بأن يلح على الله بالدعاء في الخلوات وأوقات الإجابة أن يعجل بنصر أوليائه وأن يثبت أقدامهم ويسدد رميهم، ويشفي مرضاهم، ويقبل قتلاهم في الشهداء، ويحمي أعراضهم ودماءهم، وأن يخذل اعداءهم ويعجل بهزيمتهم، وأن يرفع البلاء ويكشف الغمة عن الأمة إنه خير مسؤول.
سليمان الدعفس الرياض
|
|
|
|
|