| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد
كنا مجموعة من المعلمين، وفي فترة الفسحة الكبيرة في مدرستنا نتحدث في شؤون التعليم والتربية والطرق التي تساعد على تربية النشء وتزويدهم بالعلوم النافعة حتى ينشأ طلابنا على الفضيلة والاخلاق الحميدة والاستفادة من المعارف المختلفة مع الحفاظ على الاسس الدينية والتمسك بها قولاوعملا وفعلا ومحاربة الافكار التي تدس السم بالدسم والتي تأتي عن طريق بعض وسائل الاعلام المختلفة وفي اثناء ذلك انحرف الحديث الى وجهة اخرى حيث قدم احد الزملاء وهو مدرس لغة انجليزية اقتراحا لفت نظرنا وجعلنا نوافقه عليه، ومضمون اقتراحه يتلخص بأن يكون هناك نظام يلزم مدير كل مدرسة ووكيلها ومرشدها باعطاء كل واحد منهم حصصا بالاسبوع كل في مجال تخصصه وقد اتفقنا على موافقة زميلنا حامد على هذا الاقتراح.
ولعل هذا الموضوع مطروح من قبل او نشر في جريدة او لم ينشر المهم ان هذا الاقتراح حسب ظني مفيد للمدير والوكيل والمرشد الطلابي لأنه يربط كل واحد منهم بتخصصه الاصلي ويجعله على صلة قوية بمادته واذا حُوِّل او تحوّل هذا المدير او الوكيل او المرشد الطلابي في يوم من الايام الى عمله الاصلي ومارس تخصصه لم يحس بالاحراج لأنه كان يعمل في مجال تخصصه اثناء ادارته المدرسة او عمله وكيلا فيها او مرشدا طلابيا.
وقد تذكرت اثناء ذلك ما قام به مدير التعليم بالطائف الدكتور عبدالله بن حيسون المسعودي حيث قام بتحضير درس نموذجي في مادة الرياضيات لطلاب الصف الثالث الثانوي بثانوية الامام مالك بالطائف,, وقد نشرت هذا الخبر جريدة الجزيرة بالعدد رقم 10050 في 29/12/1420ه الصفحة الاخيرة.
اقول وان اغضب القول بعض الزملاء ان كثيرا من المعلمين يهربون من التدريس وهو عملهم الاصلي الى مدير مدرسة او كيل فيها او مرشد طلابي فيها او مشرف تربوي في ادارة التعليم ثم مع مرور الوقت ينسى كل واحد منهم او على الاصح ينسى بعضهم مادته التي تخصص فيها اثناء دراسته ثم اثناء عمله في مجال التدريس، وقد يتكبر على زملائه المعلمين استنادا الى مسؤولية الادارة او الوكالة او الارشاد الطلابي لأنه اتى بشيء جديد ليس عند زملائه ومع اعترافي بأن هذا التكبر نادر جدا الا انه احتمال وارد في بعض النفوس الناقصة تبعا لطبيعة الانسان الذي تنطبق عليه صفة النقص والخطأ والصواب، والكمال المطلق لله وحده.
والحقيقة انني احبذ الاقتراح السابق ودراسته دراسة دقيقة والنظر في فوائده على مستوى العمل للمصلحة العامة بعيدا عن الاهواء واذا اطعنا الاهواء افسدت علينا هذا الاقتراح المهم.
ولعل وزير المعارف معالي الاستاذ الدكتور محمد بن احمد الرشيد يدرس فكرة الزام كل مدير مدرسة ووكيلها ومرشدها باعطاء حصص في الاسبوع كل في مجال تخصصه ولتكن حصة واحدة في اليوم الدراسي وخمس حصص في الاسبوع وتوضع في الجدول الدراسي الخاص بمعلمي كل مدرسة بالتعليم العام.
واذا كان هذا الاقتراح غير ممكن التطبيق فاضعف الايمان ان يكون نصيب كل واحد من الثلاثة حصة واحدة في الاسبوع, المهم ان نربط هؤلاء بتخصصاتهم التي كانوا يدرسونها للطلاب من قبل وحتى لا يحس الواحد منهم بالحرج حينما يحوّل عن الادارة او الوكالة او الارشاد الطلابي وفي نفس الوقت تذكيره بحجم نفسه بأنه معلم قبل كل شيء سواء كان مديرا او وكيلا او مرشدا طلابيا, وحتى الاشراف التربوي بادارات التعليم يجب ان ينالهم نصيبهم من التدريس في تخصصاتهم التي كانوا يدرسونها سابقا ولو يلزم المشرف التربوي باعطاء حصة واحدة بأي مدرسة في الاسبوع على الاقل, وانني في قرارة نفسي جازم بفائدة الاقتراح مع انه يغضب بعض الزملاء ولكن المصلحة العامة هي الاهم والعمل من اجلها أوجب.
اسوق الى معالي الوزير الاستاذ الدكتور محمد هذه الفكرة او هذا الاقتراح آملين اتخاذ ما يحقق المصلحة العامة في سبيل خدمة هذا الوطن الغالي بكل ما نستطيع من عمل, قال الله تعالى: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون).
الآية رقم 105 من سورة التوبة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته,.
سالم بن عبدالله العنزي المدينة المنورة متوسطة عبدالله بن أم مكتوم
|
|
|
|
|