عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تؤدي اذاعة القرآن الكريم في مملكتنا الغالية مع شقيقتها اذاعة نداء الاسلام من مكة المشرفة خدمات دعوية جليلة للامة الاسلامية في انحاء العالم وذلك ببثها للبرامج الاسلامية النافعة الهادفة مهتديتان بقوله تعالى: ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ولقد احسن القائمون في وزارة الاعلام بتمديد مدة بث الاذاعة المباركة اذاعة القرآن الكريم ليمتد الى عشرين ساعة يوميا وهذا يدل دلالة واضحة على اهتمام ولاة الأمور في هذه الدولة بأمر اذاعة القرآن.
وعبر جريدة الجزيرة ارفع إلى معالي وزير الاعلام هذه المقترحات امتثالا لقوله تعالى: وتعاونوا علىالبر والتقوى .
فأولا نظرا للنقلة النوعية في برامج اذاعة القرآن حيث كانت الاذاعة تكتفي ببث المصاحف القرآنية كسمة بارزة لها انتقلت الآن بالاضافة لما سبق لبث تفاسير للقرآن الكريم وشروحا للسنة النبوية الكريمة وكذلك العديد من البرامج الدعوية المتنوعة لهذا أرى والله اعلم ان يكون مسمى الاذاعة (اذاعة القرآن والسنة النبوية) للسبب الآنف الذكر ولان القرآن احد الوحيين والسنة هي الوحي الثاني ولان كلمة التوحيد تنقسم قسمين.
1 لا إله إلا الله.
2 محمد رسول الله .
وهذه الدولة الكريمة قامت عقيدتها على الكتاب (القرآن) والسنة النبوية بلاشك.
وذكر ابن كثير في تفسيره لسورة الشرح عند قوله: ورفعنا لك ذكرك قال: أي لا أذكر الا ذكرت معي (أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله).
وقال حسان بن ثابت من قصيدة له:
أَغَرُّ عليه للنبوةِ خاتمٌ
من الله من نورٍ يلوحُ ويشهدُ
وضَمَّ الإلهُ اسمَ النبي إلى اسمِهِ
إذا قَالَ في الخمسِ المؤذنُ أشهدُ
وَشَقَّ لَهُ مِن اسمه لِيُجِلَّهُ
فَذُو آلعَرشِ مَحمُودٌ وَهَذا مُحَمَّدُ
وقال ابن سعدي في تفسيره عند هذه الآية (بتصرف) فلا يذكر الله الا ذكر معه رسول الله كما في الدخول في الاسلام وفي الأذان والإقامة والخطب وغير ذلك من الامور التي أعلى الله بها ذكر رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وله في قلوب أمته من المحبة والاجلال والتعظيم، ماليس لاحد غيره بعد الله تعالى فجزاه الله عن امته أفضل ما جزى نبياً عن أمته أ,ه, فما أجمل صوت المذيع يا معالي الوزير وهو يقول: اذاعة القرآن الكريم والسنة النبوية ثم يردف قائلا على صاحبها أفضل الصلام والتسليم.
ثانيا:
مطلوب تكثيف الدعاية لهذه الاذاعة بأن يخصص يوميا مساحة صغيرة في كل صحيفة لذكر البرامج التي ستقدم في اذاعة القرآن لنفس اليوم ولا مانع ان يكون هذا في التلفاز وكذلك في اذاعة الرياض والبرنامج الثاني.
ثالثا: هناك الكثير من البرامج والتسجيلات القرآنية التي يكثر طلبها من مستمعي هذه الاذاعة المباركة فحبذا لو تم التنسيق بين المسؤولين في الاذاعة والاعلام مع احدى المؤسسات الصوتية الاسلامية لتسجيل هذه البرامج او المصاحف القرآنية وطرحها بكمية تجارية بمبلغ مناسب حتى تتم الفائدة للجميع كما حدث عندما نسقت الاذاعة مع احدى المؤسسات لتسجيل احدى المسابقات وطرحها في الاسواق لراغبي الاشتراك في هذه المسابقة, والسلام