| محليــات
*الرياض - حمد الجمهور
يقوم فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في منطقة الرياض،من خلال الإدارات والمكاتب التابعة له،بانفاذ خطة ميدانية للوقوف عن كثب على واقع المنطقة فيما يختص بالأوقاف الخيرية،وتزويد الإدارات والمكاتب بالإمكانيات اللازمة لتسهيل الرجوع للمعلومات المطلوبة عن كل وقف،والعمل على الاستثمار الأمثل له .
اوضح ذلك فضيلة المدير العام للفرع الشيخ عبدالله بن مفلح آل حامد في تقرير تلقته وكالة الوزارة لشؤون الاوقاف،حول انجازات ومناشط الفرع خلال شهري محرم وصفر الماضيين في مجال العناية بالأوقاف الخيرية التي تشرف عليها الوزارة،مبينا ان الفرع بدأ بالفعل في تنظيم حملة توعية بالمنطقة للتعريف بمكانة الوقف وأهميته في تنمية المجتمع والنهوض به في مختلف المجالات ,كما اشارت مجموعة من التقارير الواردة من عدد من ادارات الأوقاف التابعة للفرع بأنه تم التعميم على أئمة وخطباء المساجد والدعاة بأنحاء المنطقة،بمناسبة توعية المجتمع بهذه السنة الحميدة وذلك عن طريق خطب الجمعة والمحاضرات والدروس والكلمات الوعظية لايقاظ الهمم في احياء سنة الوقف،والتعريف بأهميته،والأجر العظيم الذي يحظى به كل من يوقف جزءا من أمواله ،سواء كان ذلك في حياته او بعد مماته كونه صدقة جارية يقدمها العبد تقربا الى ربه جل وعلا.
مشورة مجانية
وأكد التقرير أن الفرع والإدارات التابعة له على استعداد دائم لتقديم المشورة والمساعدة،لكل من يرغب في الوقف احياء لهذه السنة الحميدة،حيث سيتم توجيهه الى أنسب الطرق لاستغلال أمواله التي سيوقفها بما ينفعه وينفع المسلمين،مع تيسير اتمام الإجراءات،مراعاة السرية التامة إذا رغب في ذلك ,كما يسعد الفرع أن يستقبل اي بلاغات ايجابية عن الأوقاف المجهولة والمعتدى عليها،حيث يقوم باتخاذ اللازم حيال هذه البلاغات من حيث ايجاد الوثيقة الوقفية أو الصك الخاص بالوقف ان وجد، ومخاطبة جميع الجهات ذات العلاقة لإثبات الوقف، ومن ثم العمل على سرعة صرف المكافأة المجزية لمقدم البلاغ،ومقدارها(5 بالمائة) من قيمة الوقف بعد تقدير قيمته .
كتيبات لبيان فضل الوقف
وعن جهود الفرع من خلال الإدارات والمكاتب التابعة له بمحافظات المنطقة،أفاد مدير أوقاف حوطة سدير أنه تم توزيع بعض الكتيبات التي تبين فضل الوقف والتعريف به والتشجيع عليه،واقترح ان يتم تعيين مشرف أو ناظر للأوقاف في كل من فروع الوزارة يكون عمله ميدانيا للتعرف والاستدلال على مواقع الأوقاف،وسؤال كبار السن عنها،وتجميع مستندات الأوقاف مع مندوب من كل محافظة أو مركز، من أجل تحقيق السرعة والجدية في رصد وحصر الأوقاف بكل منطقة ,أما مدير أوقاف محافظة ضرماء فقد افاد في تقريره بأن هناك اوقافا بالمنطقة يسعى الفرع الى دراستها واعادة استثمارها بشكل أفضل وفقا لشروط الواقف،كما وردت مجموعة استشارات وقفية خاصة بالأراضي الزراعية تم اتخاذ اللازم نحو افادة طالبيها .
مشروع لترسيم الأوقاف
وفي الدلم قام مكتب الأوقاف والمساجد بحصر وتسجيل الأوقاف التي يشرف عليها، وإبان تقرير له ان لدى المكتب مشروعا لوضع علامات على جميع هذه الأوقاف(تحت الدراسة),, اما مدير أوقاف شقراء فيرى ان اقبال أهل الخير والاحسان على الوقف يجب ألا ينحصر في بناء المساجد ودعم الجمعيات الخيرية،وهو ما يحظى من الدولة ومن جميع الموسرين بالدعم والرعاية الكافيين، بينما توجد العديد من المجالات الحرة وابواب الخير التي تحتاج الى الوقف عليها، ومنها صيانة المساجد،ودعم العمل الدعوي، وانشاء دور العلم ومراكز العلاج المتخصصة، ورعاية المعاقين واليتامى والمسنين وغير ذلك مما ينفع المسلمين في حاضرهم ومستقبلهم .
ومن جهته نوه مدير الأوقاف بالدوادمي بأهمية الإعلام ودوره في العمل على احياء هذه السنة الحميدة المباركة على أوسع نطاق،حيث ان هذا الدور لم تظهر آثاره حتى الآن ويحتاج الى الدعم والتركيز لتحقيق أهدافه السامية .
مبينا ان الادارة تبذل جهودها في عملية حصر الأوقاف وتسجيلها بانحاء المركز،والوقوف على حالتها والعمل على تطويرها وزيادة غلالها بتنميتها ،واعادة استغلالها بالشكل الأمثل عن طريق المشروعات الاستثمارية ,واقترح مدير مكتب الأوقاف بالقصب احداث ادارة للتوعية والإرشاد متخصصة تعنى فقط بالبرامج الدعوية والاعلامية الخاصة بالأوقاف وتطرح أفضل السبل المساعدة في رفع مستوى الإدراك بأهمية الوقف،وتبلور ذلك في شكل محاضرات، وندوات، وكلمات، وكتيبات ارشادية على مدار العام،على أن يتم الزام الفروع بإنفاذ ذلك من خلال الدعاة التابعين للفرع،والتعميم على ائمة وخطباء المساجد بالمنطقة .
رسالى لقضاة المحاكم
أما مدير الأوقاف بمحافظة الحريق فيرى ضرورة تصحيح رؤية بعض الناس من أن الأوقاف تؤول مسؤوليتها للوزارة تكون عرضة لتعطل منافعها وعدم استمرار شرط واقفها،ويرى ان الناس وخاصة العوام منهم يلجؤون للمحاكم لتدوين وصاياهم الوقفية التي تنحصر في بناء المساجد او الأضحية أو الحج فقط،وهو ما يستدعى معه ضرورة الإيعاز لأصحاب الفضيلة القضاة بتوعية هؤلاء بشمولية الوقف وتنوع مجالاته، مع أهمية طباعة الكتيبات والمطويات ، ودعم البحوث التي تتناول التعريف بالوقف ومكانته في خدمة المجتمع وتوزيعها على الناس .
تحرير الأقوف الصغيرة
كما اشار مدير أوقاف الحريق الى انه توجد أوقاف صغيرة متناثرة مثل(نخلة،او وزنة تمر، أو صاع بر ,,,) اي الاوقاف المغموسة في الأملاك،يرغب أصحابها في تحريرها الا ان طول الإجراءات يعرض تلك الأوقاف للزوال والاندثار، بينما يمكن-مع العمل على سهولة إجراءات التحرير - تجميع هذه الأوقاف المتفرقة في عين واحدة وتوزيع غلالها حسب كل وقف والاستفادة من غلالها في مصارفها الشرعية،وذلك سوف يشجع الناس على التعاون في الإبلاغ عن مثل هذه الأوقاف والإقبال على تقديم مثلها ,وفي ختام تقريره نوه الشيخ آل حامد بما يجده الفرع من دعم وتشجيع ومتابعة حثيثة من معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ،وما يجده أيضا من تعاون المسؤولين في وكالة الوزارة لشؤون الأوقاف وعلى رأسهم فضيلة الدكتور عبدالرحمن بن سليمان المطرودي في سبيل تنمية وتطوير الأوقاف بالمنطقة، والتشجيع على احياء سنة الوقف الحميدة،وسأل آل حامد المولى جل وعلا ان يكلل هذه الجهود المباركة بالنجاح والتوفيق والسداد .
|
|
|
|
|