أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 17th July,2000العدد:10154الطبعةالاولـيالأثنين 15 ,ربيع الثاني 1421

محليــات

مستعجل
مصادرة المواد لا تكفي,,!
عبد الرحمن بن سعد السماري
** ما بين وقت وآخر,, نقرأ أن البلدية في المدينة الفلانية صادرت كميات كبيرة من الأغذية أو المعلبات لأنها غير صالحة,, وأن مراقبي البلدية ضبطوا كميات كبيرة من المعلبات أو من المواد الفاسدة أو منتهية الصلاحية,, ومعنى أنها فاسدة أو منتهية الصلاحية ,, أنها مضرة ضرراً كبيراً للبشر,, ويمكن أن تسبب مشاكل صحية للمستهلك,, وهي مع ذلك,, معروضة للبيع,, ولولا الله ثم مراقب البلدية لبيعت هذه الأغذية ولأكلها هذا وذاك,, ولسببت له أذية ومشاكل صحية,, ولحصلت أمور لا تحمد عقباها.
** ونحن كمستهلكين,, يجب أن نسأل أصحاب تلك المحلات بعض الأسئلة,.
** أولاً,, هل كانوا بالفعل يجهلون أن هذه الأغذية أو المعلبات أو المعروضات كانت فاسدة أو غير صالحة أو منتهية الصلاحية,.
** ,, وهل يُعرض في محلاتهم اشياء لا يعرفونها أو لا يعرفون عنها أي شيء؟!
** وهل انعدمت الرقابة الذاتية عندهم وصاروا يعتمدون على مراقب البلدية إذا حضر؟! .
** وهل وصل بهم الإهمال والاستهتار إلى هذا الحد الذي جعلهم يقدمون على بيع بضائع دون أن يتأكدوا من سلامتها؟
** ثانيا,, أن يكون هؤلاء يدركون أن هذه البضائع بالفعل فاسدة ولا تصلح,, وأنها ضارة بالبشر,, ومع هذا,, فهم يبيعونها على البشر وجلدٍ مهوب جلدك,, جِرَّه على الشوك .
** وفي هذه الحالة,, فإننا نعتب على البلدية وعلى الجهات المعنية على مجرد الاقتصار على هذا الإجراء السطحي البسيط مصادرة البضاعة الفاسدة مع أن هذا المحل,, وهذا الشخص نوى الإضرار بعباد الله,, وأقدم على بيع سموم ضارة,, بل قاتلة,, وهذا في تقديري,, يجب إحالته إلى الشرطة ثم إلى المحكمة,, ليأخذ الجزاء الرادع,.
** نحن بالفعل,, نلوم البلديات التي تقتصر على مجرد مصادرة البضاعة الفاسدة ,, مع أن فيها شيئا ضاراً,, بل مهلك,, دون أن تتخذ اجراءات أخرى مناسبة.
** ولا شك,, أن مجرد الاقتصار على مصادرة البضاعة,, سيجعل ضعاف النفوس يستمرئون اللعبة,, ويستمرون في تلاعبهم والاتجار بمواد ضارة ولكن,, لو تعرض أحدهم لحكم شرعي أو عوقب معاقبة جسدية,, من سجن أو جلد,, لما تجرأ على هذا العمل مرة أخرى,, ولقام وبنفسه بتفقد محله علبة علبة,, ولما انتظر البلدية حتى تحضر لتقول كلمتها ,, أو لتأخذ عادتها .
** إنه لمؤلم حقاً,, أن نسمع ونقرأ هذه الأخبار التي تتحدث عن مصادرة مواد وبضائع فاسدة ومنتهية الصلاحية من محلات تبيع لنا الغذاء,,!
** ومثلما قلناه هنا,, ينطبق أيضا على المطاعم وجميع المحلات والأسواق والجهات التي تبيع أشياء للمستهلك,, وقد يدخل فيها شيء ضار أو مغشوش كالمطاعم مثلاً أو الصيدليات أو سائر المحلات التي لها مساس بالمستهلك,, إذ ينبغي تطبيق عقوبات صارمة ومعلنة أيضاً,, حتى يرتدع هؤلاء المتلاعبون ويكونوا عبرة لغيرهم,, وحتى يطمئن المستهلك للبضائع المعروضة ولا ينتظر مراقب البلدية حتى يحميه من تلاعب وجشع هؤلاء.

أعلـىالصفحةرجوع





















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved