| محليــات
* جدة نايف البشري:
انتهت امانة محافظة جدة من تحديث المخطط الهيكلي الارشادي الجديد الذي يأتي ضمن الاستراتيجيات التخطيطية لتطوير هذا المخطط حيث تركزت حول عدد من المحاور الرئيسية التي عكست المشاكل التخطيطية والاحتياجات العمرانية والتنموية للمدينة في السنوات الماضية,, اوضح ذلك لالجزيرة معالي امين محافظة جدة الدكتور نزيه نصيف وقال ان من اهم الملامح للمخطط الارشادي للمدينة هي الاخذ في الاعتبار عند تطوير شبكة الطرق في المخطط الارشادي العام والوضع الراهن للطرق القديمة وتشمل الشبكة المقترحة على ثوابت لتحقيق متطلبات تطوير وتنمية المدينة حتى عام 1425ه تشمل هذه المحاور الاساسية محور جدة المدينة المنورة الى الشمال محور جدة مكة المكرمة الى الشرق طريق الامير فهد طريق الامير ماجد وامتداده جنوبا الطريق الساحلي (طريق الكورنيش).
واضاف معاليه بأنه قد اشتملت استعمالات الاراضي في المخطط العام على مساحة كبيرة للاستعمالات غير العمرانية متمثلة في الاراضي المخصصة للميناء والمطار والمرافق والاتصالات اضافة الى المناطق الحكومية ومناطق المزارع وممرات السيول وشكلت المناطق السكنية نسبة 41% من اجمالي الاستعمالات العمرانية واشار الدكتور نزيه الى انه حصر المخطط العام معظم المنطقة الصناعية في جنوب المدينة وافرد لها مساحة كبير نسبيا تصل الى حوالي 8% من المساحة الكلية للمخطط العام.
كما خصص المخطط العام بعض المساحات الكبيرة كمناطق مفتوحة وحدائق ترفيهية ومناطق المناسبات تصل الى حوالي 4% من المساحات المخصصة للاستعمالات العمرانية.
وكذلك خصص ايضا مساحة كبيرة جدا للطرق والمحاور الرئيسية لاهميتها الكبيرة للمدينة ولكون مدينة جدة تمتد شريطيا على امتداد الساحل فان دعمها بشبكة جيدة من الطرق لتأمين سهولة الاتصالات والحركة بين اطرافها شمالا وجنوبا وشرقا وغربا يعد امرا حيويا لضمان ترابط عناصر التنمية وتجانسها وتصل مساحة شبكة الطرق الى 24% من مساحة المخطط العام للكلية.
واوضح معالي امين محافظة جدة تطوير المخطط العام للمحافظة منذ ان بدأت اول دراسة فنية بهدف تطوير المخطط الارشادي في عام 1382ه حيث تم تحديد عدد من النقاط الاستراتيجية والتي حددت توجهات المخطط العام للمحافظة واشتملت على عدد من الركائز من ضمنها انشاء كورنيش على طول الساحل وعلى انشاء شبكة رئيسية من الطرق الموازية له وطرق عرضية مع وضع كباري علوية عند نقط التقاطع بينهما.
كما حدد نطاق امتداد المدينة من جهة الشمال وتوزيع المرافق والاستخدامات الصناعية والارتفاعات حسب المستويات الاقتصادية.
وقال معاليه انه تم اعداد اول مخطط عام 1382ه عن طريق د, عبدالرحمن مخلوف حيث تركزت اهداف المخطط الاول لمدينة جدة حول عدد من النقاط اهمها:
تدعيم الوظائف الحالية والمستقبلية للمدينة وتحقيق الارتباط المتوازن لحاجة الانسان (السكن الخدمات العمل) وتحقيق التوازن بين الاستعمالات الحالية وتدعيمها وبين الاحتياجات المستقبلية لمجابهة احتياجات المدينة وتهيئة شبكة الطرق لمجابهة احتياجات السكان وحركة النقل وتخصيص مناطق للورش والصناعات مع توفير المناطق السكنية اللازمة بالقرب منها وتلافي التركيز على منطقة الخدمات المركزية وفتح المجال للامتداد مع الاتجاهات العمرانية.
ثم اشتملت اهداف المخطط العام الثاني لمدينة جدة لروبرت ماثيوني عام 1393ه على استراتيجيات التنمية لايجاد شبكة تغذي كامل المدينة وتطوير شبكات النقل الجماعي وتحقيق التوازن في الكثافات السكانية بما يحافظ على الترابط الاجتماعي بين السكان وتوفير الاحتياجات من الخدمات المختلفة (تعليمية صحية ادارية) وكذلك دعم انشطة التنمية وتطوير الاعمال والنشاطات التجارية وحماية مناطق الابنية الاثرية كجزء من الحفاظ على التراث الاسلامي واستمرار النمو حول المدينة مع وجود محورين منفصلين للتنمية وهما طريق مكة المكرمة ومحور طريق المدينة المنورة وكان النمو شمالا باتجاه المطار الجديد مع استغلال المطار القديم كامتداد لمركز المدينة اما النمو جنوبا فسيكون محددا بقناة تصريف السيول.
واضاف معاليه في حديثه عن تطور المخطط العام بانه قد تم تنفيذ المخطط العام الثالث لمدينة جدة في عام 1389ه لسيرت جاكسون عام 1398ه حيث تركزت اهداف المخطط على الاستراتيجيات النخطيطية التالية:
تخصيص الكثافات السكانية وتحقيق التوازن بين المنطقة السكنية واماكن العمل والتسويق الفصل في استعمالات الاراضي لتحقيق بيئة سكنية صالحة توفير مستوى عال من خدمات النقل انشاء مرافق التنمية المستقبلية على طول السهل الساحلي الممتد شمالا حتى الطريق الجنوبي من موقع المطار الجديد الابتعاد بالتنمية عن السفوح الجبلية نقل الصناعات التي تسبب مشاكل التلوث البيئي في المناطق السكنية مباشرة اعمال التنمية الساحلية على امتداد الكورنيش الشمالي والجنوبي.
ثم بعد ذلك تم تحديث المخطط الارشادي العام الثالث للمدينة في عام 1407ه لمواكبة التطور السريع للمدينة خلال المرحلة السابقة وقد تركزت اهدافه لملاحظة الطلب المتزايد على المناطق السكنية لتلافي ظهور المناطق العشوائية وتوفير شبكة الطرق بمناطق الامتدادات وربط هذه الشبكة القائمة بحيث تؤدي في النهاية الى نظام متكامل لشبكة الطرق على مستوى المدينة والفصل بين الاستعمالات لتحقيق البيئة السكنية الصالحة وتحقيق النمو المنظم في اماكن الامتداد العمراني من خلال توفير اماكن معدة للتنمية من شبكات طرق وخدمات ومعالجة مشاكل النمو العشوائي ووضع المخططات التنظيمية لها في اطار المخطط العام وتوجيه النمو العمراني الى المناطق الفضاء داخل الكتلة العمرانية القائمة واخيرا الاستجابة الى المتغيرات المستحدثة في متطلبات السكان بالتوسع في المناطق ذات الكثافات المتخصصة في اطار سياسات توزيع الكثافات السكانية.
|
|
|
|
|