أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 17th July,2000العدد:10154الطبعةالاولـيالأثنين 15 ,ربيع الثاني 1421

القرية الالكترونية

رياح التغيير
دور الإنترنت في تسهيل الإجراءات الحكومية
د, عثمان بن إبراهيم السلوم
يبدو أن اغلب الدوائر الحكومية مقارنة بالمؤسسات الخاصة لا تزال في سبات عميق عن التطورات والتغييرات التي أحدثتها موجة المعلوماتية الجارفة, فقد بح صوت الكثير من أنصار التقنية والمنادين بضرورة التطوير والتغيير في أساليب وأنماط الإدارة لتوفير المعلومة للمواطن, ومازال المواطن الى الآن لا يعرف ماهية وكيفية الاجراءات المناسبة التي يجب ان يعملها للحصول على خدمة معينة من تلك الادارات والوزارات الا بعد ان يقوم بمشوار الى تلك الدائرة الحكومية المعينة او يقوم باتصال هاتفي على الموظفين في تلك الدوائر, واما المشوار فكما تعلمون ليس باليسير وخاصة في شوارعنا الفسيحة التي اصبحت السيارات فيها ك قطع الساردين في العلب وكذلك الجو العليل في مثل هذه الأيام الذي وصل الى مرحلة يغلي فيها دماغ بني ادم, اضف الى ذلك ان المواطن قد يجلس في طوابير الانتظار الطويلة فقط من اجل معرفة الاوراق المطلوبة لانجاز عملية معينة واما الاتصال فكما يقول المثل بعيد عن العين بعيد عن القلب, ففي اغلب الاحيان وبعد عدة محاولات من الاتصال على الموظف المختص لسؤاله عن الاجراءات المطلوبة لانجاز عملية معينة فانه غالبا ما يعطيك نصف المعلومات ويترك الباقي, ولكن عند قدومك لتلك الادارة المعنية فقد تفاجأ بان اوراق ملفك ليست بالكاملة, وقد حدث هذا لي مرارا وتكرارا ومع اكثر من ادارة حكومية, ومن الامثلة على ذلك فقد اردت تجديد اقامة وسألت عن الأوراق المطلوبة بالتلفون وعد لي الموظف المختص بعض الاوراق المطلوبة ونسي او تناسى الباقي, ولكن بالطبع عند حضوري فإن الموظفين لم ولن يسامحونني عن تقصيري في احضار جميع الاوراق المطلوبة.
ويحدث مثل هذا كثير وفي اغلب الادارات والوزارات حيث يعطونك بعض المعلومات عن الاوراق المطلوبة لانجاز عملية معينة وعند الحضور تجد انه بقي عليك اوراق اخرى ويضيع المشوار عليك هباء منثورا.
الى متى وهذه الادارات تتأخر في وضع جميع المعلومات الضرورية للمواطنين على الانترنت, الى متى تضيع مشاوير المواطنين وتتعطل اعمالهم بسبب نقص المعلومات وفي عصر المعلومة, انه حري على جميع الادارات والوزارات والهيئات والحكومية بالذات ان توفر المعلومات التالية:
1 - (الاجراءات procedures, ) بحيث توضع الشروط والاوراق المطلوبة لانجاز اي عملية او خدمة معينة بتفاصيلها على الانترنت ليكون المواطن على بينة وثقة تامتين باستكمال اوراقه قبل الحضور الى تلك الدائرة.
2 - (النماذج Forms ) وهذه الاخرى مهمة يجب توفرها على الانترنت ليقوم المواطن بطباعتها على طابعته وتعبئتها في بيته وعلى راحته, وتوفير هذه النماذج يخدم غرضين وهما ان تؤدي الى تخفيض التكاليف الادارية بحيث يدفع المواطن قيمة الورق وليس الادارة وثانيا توفير السهولة والراحة للمواطن وزيادة انتاجيته.
كذلك على هذه الادارات ان تتحرك بسرعة نحو التغيير الى (paperless Administration) نظام ادارة بدون ورق أو بحيث يتم تعبئة النماذج والطلبات ومتابعتها وارسالها بالانترنت والبريد الالكتروني, وقد يكون من السابق لأوانه الآن التحدث عن هذه الاشياء ولكن على الاقل يجب التفكير والبدء فيه.
اهم من ذلك هو تجنب الاخطاء التي وقع فيها الكثير من الشركات والمؤسسات الحكومية والاهلية بالاعتماد على شركات تصميم الصفحات اعتمادا كليا في بناء wsb designs وتحديث صفحاتهم وهذا حسب اعتقادي خطأ جسيم.
فأولا: عملية تصميم الصفحة ووضعها على الانترنت وتحديثها لاتحتاج الى تلك الخبرة الكبيرة التي لا يستطيع القيام بها الافراد العاديين, وصدقوني فإن العملية ليست صنع صاروخ بل يستطيع خريجو الثانوية بعد تدريب قصير القيام بهذا وما اكثر الخريجين الباحثين عن قبول او عمل أو اي شغل, ويجب ان لا نصدق كل شيء تقوله هذه الشركات التي تريد الربح من وراء هذه الخدمات.
ثانيا: المطلوب هو توفير المعلومة وتحديثها باستمرار وهذا لا يحتاج الى (Java او جافا سكربت) Java اي تعقيدات كبرمجات جافا وغيرها.
ثالثا: كون العملية Flash أو فلاش (script) مستمرة فان الادارات ستكون محتاجة لخدمات تلك الشركات في تطوير وتحديث الموقع باستمرار, وبذلك ستكون عملية تكاليف مستمرة وطويلة بعكس كون الموظفين من الادارة بحيث لا يوجد تكاليف اضافية.
alsallom @ ksu. edu. sa بريد إلكتروني:

أعلـىالصفحةرجوع





















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved