أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 17th July,2000العدد:10154الطبعةالاولـيالأثنين 15 ,ربيع الثاني 1421

الاقتصادية

صناعة الطائرات بالمملكة العربية السعودية بداية مشجعة وتوجّه واقعي نحو التقنية
بدأنا بصيانة الطائرة,, ثم بعمرتها الكاملة ثم بتجميع الطائرة ثم بتصنيع العديد من التجهيزات الداخلية والخارجية
* تحقيق : عبد العزيز المهنا
تعتبر صناعة الطائرات وتقنيتها من الامور التي تدخل في إطار الاحاطة الامنية لدى الشركات والدول الصناعية والمتقدمة، لذا تفتقر منطقة الشرق الاوسط الى الكثير من المؤهلات لامتلاك تقنية الطائرات ومازالت هذه الدول مستهلكة في هذا النوع من التقنية، بل ان بعض الدول يعتمد اسطولها الجوي على قاعدة للطائرات لاتنتمي إلى تلك الدول النامية، بل ينتمون إلى جنسيات اخرى لعل من ابرزها جنسيات تلك الدول الصانعة للطائرات.
وتقنية الطائرات المحتجبة ليست فقط على صعيد الطائرات العسكرية، بل حتى على صعيد الطائرات المدنية.
ولدى المملكة تجربة رائدة في صيانة الطائرات تبرز واضحة في قيام شركة متخصصة لصناعة الالكترونيات المتقدمة وأخرى لصيانة وعمرة الطائرات وهي الشركة القائمة على ارض تزيد مساحتها عن 700 الف متر مربع ويعمل بها ما يزيد على الف عامل ما بين اداري وموظف وعمالة عادية وعمالة مدربة وعمالة مساندة, وتعد شركة السلام للطائرات تجربة سعودية في محيط يرى ان هذه التجربة جزء من تكوينه الفكري والمعنوي ولقياس نجاح هذه التجربة دلفت (الجزيرة) إلى حظائر الشركة ومعداتها وتحاورت مع قياداتها الفنية والإدارية، مثل مدير الإنتاج والتخطيط ومساعد الرئيس لشؤون العمليات ومدير الإدارة الفنية,, لكن نقطة البداية كانت ذلك الحوار الشامل حول صيانة وعمرة الطائرات مع المهندس عبدالعزيز الصقير رئيس مجلس إدارة شركة السلام للطائرات والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي للشركة والذي شرح بالتفصيل البدايات الصعبة والتحديات ثم النجاح الكبير الذي حققته الشركة.
لقد اوضح المهندس عبدالعزيز الصقير ان شركة السلام للطائرات احدى شركات التوازن الاقتصادي السعودي والذي يحقق عدة اهداف منها انشاء مقدرة استراتيجية صناعية لها ابعاد اقتصادية تؤمن فرص الاستثمار للقطاع الخاص وتوفر وظائف للشباب السعودي وأضاف أن فكرة التوازن الاقتصادي تبنتها الدولة كمدخل للسير في اتجاه استراتيجي هام، حيث تولت شركة بوينج برنامج القوات الجوية الامر الذي اتاح المجال لنا لتأسيس شركة سعودية متخصصة في برامج المتابعة والصيانة ومن هنا جاءت الفكرة في إنشاء صيانة للطيران على هيئة شركات مشتركة بين القطاع الخاص والشريك الاجنبي وجاءت دراسات الجدوى الاقتصادية لتزيد من حوافز قيام الشركة، حيث تم تأسيسها بالفعل عام 1988م وقامت الشركة عام 1993م واستمرت في البداية برأس مال قدره 163 مليون ريال وقال المهندس الصقير إن شركة السلام شركة ذات مسؤولية محدودة ومغلقة ومخلفة منها 50% للشركة الامريكية بوينج والخمسين بالمائة للآخرين، اذ تمتلك شركة التصنيع الوطنية نسبة 5 بالمائة ومؤسسة الخليج للاستثمار نسبة 10 بالمائة, وشركة الصناعات المتطورة نسبة 10 بالمائة ومؤسسة الخطوط الجوية العربية السعودية نسبة 25 بالمائة,ويقول المهندس عبدالعزيز الصقير ان بداية الشركة كانت على هيئة تأمين عقود طاقة بشرية بصفة رئيسية للقوات الجوية في مجال الطائرات الايواكس ودعم هذه الطائرات، ومن ثم طائرات اف15، ثم بدأت مراحل اجراء العمرة للطائرات المدنية.
وبيَّن الصقير ان شركة السلام للطائرات لا تقوم الآن بتصنيع الطائرات، حيث تم عند انشاء هذه الشركة تحديد مجالات عملها الرئيسية الثلاثة وهي القيام بعمرة الطائرات وهو ما يمكن ان يقال عنه انه الصيانة العميقة او الثقيلة للطائرات وهي مرحلة من مراحل التصنيع الاولى وتأمين طاقة بشرية فنية لخدمة العملاء في مواقعهم، حيث انها شركة تقدم الخدمة لمؤسسات الطيران مثل القوات الجوية والخطوط السعودية في مواقع تلك المؤسسات.
أما المجال الثالث فهو التصنيع على مراحل مختلفة تبدأ بعمليات التجميع ثم صناعة أجزاء من الطائرة.
وقد بدأت الشركة بالفعل بتأمين الصيانة وتأمين الطاقة البشرية لمختلف المتعاملين وخطت شوطاً متقدماً في مجال الصيانة الثقيلة أو عمرة الطائرات.
والشركة الآن تتسلم الطائرة بعد ان ينزل منها آخر راكب وتكون قد دخلت العمر الافتراضي للصيانة العامة والعميقة إذ يزال كل ما في داخل الطائرة من غرفة القيادة واجهزة الحاسوب والرادار وسائر اجهزة الاتصالات إلى المقاعد والنوافذ والمطبخ ودورات المياه والمواد العازلة والمكونة للغلاف الداخلي والخارجي واجهزة التكييف واجهزة الاتصال الداخلي ومحركات الطائرة والإطارات لتصبح الطائرة بعد هذا التشليح هيكلاً عظمياً عبارة عن اعمدة دائرية لاتوحي بأن هذا الشكل لطائرة ركاب مدنية او عسكرية.
وافاد المهندس الصقير ان الشركة بدأت منذ عدة سنوات بإجراء العمرة للطائرة تدريجياً ابتداءً من طائرات 737 و707 و727 وتراي ستار، والآن تقدم الشركة صيانة طائرات 747 التي تسمى طائرات الجامبو لتسجل الشركة أول عملية صيانة لطائرات الجامبو في منطقة الشرق الاوسط.
وتبلغ قيمة عقد صيانة طائرات الجامبو 747 عشرة ملايين دولار بتكلفة زمنية تصل الى 200 الف ساعة عمل, وأثناء عملية العمرة يستلزم تصنيع أجزاء معينة من الطائرة، حيث قامت الشركة باعادة تصنيع بعض قطع طائرات التريستار,ويشير المهندس عبدالعزيز الصقير رئيس مجلس إدارة شركة السلام للطائرات ان الشركة لا تقوم بصيانة محركات الطائرات فهناك شركة تحت الإنشاء سوف يكون من صميم عملها عمرة محركات الطائرات, إضافة إلى الاجزاء الهيدروليكية بالطائرة حيث سيكون مقر هذه الشركة في جدة,وبيّن الصقير ان شركة السلام متخصصة بهيكل الطائرة ويلزمها الاعتماد على شركات كثيرة لخدمة الطائرة فهناك شركات يمكن ان تكون متخصصة في صناعة مقاعد الطائرة واخرى للزجاج مفيداً ان هناك مرحلة قادمة سوف تبدأ بها شركة السلام وهي مرحلة تجميع الطائرات، وهي مرحلة تتم بعد المرحلة القائمة حالياً وهي عمرة الطائرات وصناعة بعض اجزاء الطائرات,واكد المهندس الصقير ان شركة السلام تعيش الآن مرحلة انطلاقة قوية ومجلس الإدارة ينظر الآن في التوسع في بناء منشآت إضافية وهناك توجه لانشاء حظيرتين لطائرات التورنيدو وطائرات اف 15 اضافة الى الحظائر الحالية التي تستوعب طائرات 747 المدنية,وحول التقنية في صناعة الطائرات يقول المهندس الصقير إن الواقعية في النظر إلى الأمور هي خير موجِّه لما ستكون عليه في المستقبل.
ويرى المهندس الصقير رئيس مجلس ادارة شركة السلام للطائرات ان خير وسيلة لبناء فكر صناعي في هذا المجال هو التعاون المشترك مع الشركات المماثلة في هذه الصناعة وذلك عن طريق تنفيذ عقد ثلاثي الاطراف، حيث ستكون جهة العقد إدارة او ممولا سعوديا والطرف المنفذ للعقد شركة السلام للطائرات لكي تسير في خطوات منطقية لتطوير الصيانة والبدء بتصنيع المواد المركبة وأخذ مبدأ المشاركة في التصنيع بحكم حصولها على عقود مربحة لتهيئة مشاركة الفني السعودي في مضمار هذه الصناعة ذاكراً ان نسبة السعوديين في نطاق العاملين في المجالات الفنية للشركة تصل الى 30 بالمائة وهي نسبة مشجعة جداً.
والجهة الثالثة احدى الشركات المتخصصة في صناعة الطائرات وهي إما شركة إيرباس او بوينج اللتين, تعتبران من اكبر شركات صناعة الطائرات في العالم.
واضاف انه عندئذ سيقدم الشريك الاجنبي تنازلات لتأمين تقنية معينة او ملكية فكرية ومشاركة تصميمية بمشاركة شركة السلام للطائرات وسوف يكون هناك قسم هندسي يمثل انطلاقة الشركة في مجال التصميم.
ويشير المهندس الصقير إلى عمليات التطوير الإداري وإعادة الهيكلة نتيجة توسع اعمال الشركة، حيث لا بد من وجود إدارة للمشروعات، إذ لا بد لكل عملية مدير مشروع, واشار المهندس الصقير إلى أنه سيكون هناك تطور كبير واستقلالية كاملة للطاقة البشرية وسوف يكون التنظيم الجديد للشركة بوجود خمسة مساعدين للرئيس بدءاً من مساعد شؤون المالية وآخر لشؤون المشروعات والثالث لشؤون العمليات والرابع لشؤون الطاقة البشرية والخامس مساعد الرئيس لشؤون التسويق, كما أن لدى الشركة خططا لزيادة حجم الإنتاج وساعات العمل المنتجة وتوسيع المنشآت,وحول التكامل بين دول مجلس التعاون في هذا المجال أشار الى وجود شركة مماثلة لشركة السلام وهي شركة جامكو في أبوظبي بدولة الإمارات حيث تقوم باعمال العمرة لشركة طيران الخليج ومع اختلاف الطائرات والأنواع يمكن وجود تعاون بين الشركتين كما ان هناك شركة مماثلة قد تكون على وشك الظهور في دبي لضرورة وجود علاقة مع طيران الإمارات مؤكدا على اهمية التنسيق بين هذه الشركات والتعاون في هذا المجال,وحول الوضع الضريبي في صيانة الطائرات اشار الصقيرإلى ان الطائرة التي تحتاج الى الصيانة لا تتعرض للجمارك او الضرائب المالية الاخرى لذا فإن وصول الطائرة الى الحظيرة يتم دون اية اجراءات جمركية موضحاً ان التعاون في هذا المجال لا تتخلله اعباء مرهقة لأنه محكوم بمظلة سياسية إذاً سيكون مرتبطا بالتعاون المدني والعسكري على السواء,وحول زيادة حجم العمالة السعودية المدربة في الشركة يقول المهندس عبدالعزيز الصقير رئيس مجلس ادارة الشركة ان التوسع في عدد الحظائر وأخذ حصة اكبر من عمرة الطائرات يملي على الشركة زيادة حجم العمل وزيادة العمالة المدربة والتوسع في السعودة في الوقت نفسه وعندئذ يتم تلقائياً تنامي نسبة وجود السعودة في الشركة ويؤكد الصقير ان التوسع في مجال العمل لن يغفل جودة تلك العمالة, وفيما يتعلق بالعدد التقريبي للموظفين إجمالا لشركة السلام للطائرات قال المهندس الصقير ان عدد الموظفين يتراوح ما بين 700 800 موظف يشكل السعوديون منهم 30 بالمائة.
واشار المهندس الصقير الى ان الدول المالكة للتقنية تريد الهيمنة على الاسواق وطريق الاستفادة يكمن في المنافسة الحادة بين الشركات لبيع منتجاتها وهنا يبرز الدور الرئيسي للزبنون الذي يشتري الطائرات او يقوم بتطوير او تعديل طائراته, واضاف انه في ظل المنافسة العالمية على الفوز بهذه العقود يستطيع تسخير هذه القوة للحصول على تنازلات فنية تلزم الشركات الاجنبية على التعاون مع الشركة المحلية, ورحب الصقير بامتلاك القطاع الخاص للطائرات الصغيرة والمتوسطة في ظل خطة عمل مرحلية حيث سينشأ بذلك شريحة كبيرة من المتعاملين مع الشركة.
ثم قامت (الجزيرة) بجولة استطلاعية على اقسام الشركة المختلفة والتقت برؤساء الأقسام لأخذ فكرة موجزة عن اداء كل إدارة والاهداف التي قامت من اجلها حيث اوضح المهندس محمد نور فلاتة نائب الرئيس للصيانة وتعديل الطائرات ان شركة السلام للطائرات تشتمل على 18 ورشة مساندة مزودة بأحدث ما توصلت اليه التقنية من أجهزة ومعدات للقيام بالعديد من الأعمال ومنها تصنيع الاجزاء التالفة من هياكل الطائرات وتصنيع اللدائن بمختلف أنواعها بما في ذلك أجزاء منظمات القيادة وتجديد واعادة تصميم محتويات مقصورة الطائرة وتجهيز الأنابيب واجراء اختبارات الضغط إضافة الى برامج الطلاء ومعالجة الصدأ,واشار الى ان الشركة اثبتت قدرتها على القيام بأعمال الصيانة والعمرة والتحديث وإجراء التعديلات من خلال تنفيذ تلك الاعمال على العديد من الطائرات بأنواع وأحجام مختلفة واكتسبت سمعة ممتازة في مصاف الشركات المتخصصة في هذا المجال.
وقال المهندس فلاتة ان السلام للطائرات لديها نخبة من المهندسين ذوي الخبرات العالية في مجال تطوير الطائرات وانظمتها واجهزتها الملاحية حيث قامت بتنفيذ العديد من تلك الاعمال في هذا المجال ومنها تصميم وتنفيذ التعديلات اللازمة لتحديث نظم واجهزة الطائرات وتصميم وتنفيذ تعديلات اساسية على هياكل الطائرات واستصدار التراخيص اللازمة لها من قبل سلطات الطيران المعنية وتنفيذ التعديلات الروتينية والالزامية وتنفيذ التعديلات اللازمة لتحسين اداء الطائرة واستمرارية انتظامها في الخدمة واخيرا تقديم المشورة لحل المشاكل الفنية وتحسين الاداء التشغيلي للطائرات ومساعدة مشغلي الطائرات في اختيار من يناسب حاجتهم من الاجهزة المراد اضافتها للطائرة.
كما تحدث للجزيرة مدير مشروع عمرة طائرات التورنيدو عبدالرحمن عبدالله السعيد وقال ان شركة السلام للطائرات هيأت كافة القدرات الاساسية للقيام بأعمال العمرة وإجراء التعديلات الرئيسية على الطائرات العسكرية حيث أضافت في عام 1997 مرفقاً جديداً يفي بكافة المتطلبات الخاصة بالطائرات القاتلة الأمريكية والاوروبية,وبين ان انواع الطائرات التي تشملها اعمال الصيانة في الشركة هي طائرات مقاتلة من طراز (إف 15 إس) وطائرات مقاتلة طراز (إف 15 سي دي) وطائرات الانذار المبكر وطائرات التزود بالوقوف وطائرات النقل العسكرية وطائرات عمودية,والتقت الجزيرة مدير عام برامج المساندة الفنية العسكرية المهندس طلال عبدالقادر غوث الذي اشار الى ان شركة السلام للطائرات توفر لزبائنها المهارات الفنية والإدارية اللازمة للقيام بأعمال الصيانة على الطائرات العسكرية والمدنية في اي موقع داخل المملكة هذا الى جانب توفير المدربين والاخصائيين في كل المجالات ذات العلاقة بالطيران,وافاد ان برامج المساندة الفنية تشمل تخصصات مختلفة منها الأنظمة الاليكتروية وانظمة الوقود والمساندة والتخطيط والعمليات والاختبارات وأنظمة التحكم والملاحة وانظمة الاتصالات ومكانيكا الطائرات ومدرسين في الصيانة واللغة وطياري اختبار بالاضافة الى تخصصات مختلفة في المساندة الادارية,وتحدث للجزيرة مدير إدارة تنمية الاعمال خالد عبدالله الطويان الذي قال إن الشركة استطاعت منذ عام 1414ه ان تثبت قدرتها على تنفيذ اعمال الصيانة الثقيلة والتحديث الفني على اكثر من 48 طائرة مدنية حتى الآن من مختلف الاحجام والانواع التابعة للخطوط الجوية العربية السعودية وشركة أرامكو السعودية وبعض خطوط الطيران الاجنبية بالاضافة الى طائرات بعض رجال الاعمال الخاصة مما أهلها للحصول بجدارة على ترخيص منظمة الطيران الفدرالي الامريكية FAA.
وأوضح ان اهم الإنجازات التي قامت بها السلام مؤخرا في الجانب المدني تسليم ثاني طائرة من نوع بوينج (747) بعد تنفيذ أعمال العمرة والتعديلات الهيكلية عليها ضمن عقد تم توقيعه مع الخطوط السعودية يشتمل على عدد (6) طائرات,اما في جانب الصيانة العسكرية فقد حققت الشركة انجازات متميزة تتمثل في إجراء اعمال الصيانة الثقيلة والتعديلات الهيكلية على طائرات التورنيدو المقاتلة التابعة للقوات الجوية الملكية السعودية وذلك منذ شهر يونيو عام 1997م وتأتي اضافة مشروع صيانة التزود بالوقود جوا مطلع هذا العام تتويجاً جديدا للتعاون القائم بين القوات الجوية وشركة السلام للطائرات حيث يتم العمل حاليا على اول طائرة ضمن هذا العقد.
وافاد الطويان ان لدى شركة السلام للطائرات خططا مستقبلية طموحة للتوسع في خدماتها من خلال اكمال المراحل الاخرى من إنشاء مرافقها وذلك بزيادة عدد من الهناقر او حظائر الطائرات بالاضافة الى الحظائر الثلاث الموجودة وذلك لمقابلة احتياجات القوات المسلحة المتعلقة بأعمال صيانة وتعديل الطائرات وكذلك احتياجات اسطول الخطوط السعودية وشركات الطيران الإقليمية والعالمية,واشار خالد الطويان الى انه في مجال التدريب وتأهيل الكوادر الوطنية فقد بدأت الشركة مؤخرا ببرنامج تدريبي وتأهيلي للقوى العاملة السعودية مدته عامان في مجال صيانة الطائرات وذلك تحت اشراف جامعة (أمري ريدل) الامريكية بالتعاون مع المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني وبدعم من شركة بوينج للطائرات معتبراً هذا البرنامج التدريب الاول من نوعه بالمملكة.
كما قامت الجزيرة بجولة ميدانية على أجزاء وأقسام الشركة بمرافقة المهندس ابراهيم بوشناق الذي اعطى نبذة موسعة عن اداء الشركة في صيانة الطائرات وذلك منذ دخول الطائرة الحظيرة المعدة لها الى ان يتم الانتهاء منها ومدة التنفيذ وطريقة العمل وكيفية تفكيك اجزاء الطائرة وتحديد الاعطال أو الأجزاء التالفة في الطائرة ومحاولة اصلاحها او تبديلها ومن ثم اعادة تركيب اجزاء الطائرة المختلفة ثم الانتهاء بأعمال الطلاء وبعد ذلك خروج الطائرة من الخطيرة او الهنقر لإجراء الاختبارات النهائية عليها للتأكد من صلاحيتها وجاهزيتها بالكامل,هذه هي البداية إنها بداية مكلفة لكنها تبشر بمستقبل أكبر وصناعة الطائرات لا يمكن ان تتم وسط الوان ضبابية, بل لابد من التعتيم في كل الألوان الى ان نرى أنفسنا وقد امسكنا بمفتاح التقنية,هذا المصنع أو هذه الشركة الصناعية مرحلة أولية ولن نخدع انفسنا بالقول إننا وجدنا كل شيء ووصلنا الى ما نشاء, بل نحن نبني اول عتبات السلم,
ولكيلا نهوي من أعلى السلم علينا ان نرى الطريق الى السماء جيدا.

أعلـىالصفحةرجوع





















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved