| مقـالات
منذ فترة شاهدت مثل سواي د,مريم نور على احدى القنوات الفضائية وأدهشني حديثها ,, بل ربما كان يحمل الكثير من المعلومات التي اكاد اقول باني أسمعها للمرة الاولى في حياتي , كنت مأخوذة الى درجة ان ذلك البرنامج شدني الى متابعته حتى الرابعة فجرا ولم أشعر حينها مضي الوقت ,, وبينما انا غارقة في حيرتي وتساؤلاتي ما بين حديث الدكتورة مريم وما بين قراءاتي وقناعاتي الغذائية السابقة,, أصبحت أطالع بين فترة واخرى معارضة من الكثير من علماء وأخصائيي التغذية ,, اضافة الى ان لدي بعضا من الزميلات من اخصائيات التغذية ليس لهن اهداف تجارية ورغم ذلك عارضن الكثير مما قالته الدكتورة مريم مما أوقعني في حيرة اخرى !
** لكنا نخاف المرض ونرغب دائما في ان نبقى في أتم الصحة والعافية .
وفي هذا السياق يبدو لي ان حديث الدكتورة مريم يحمل بعضا من الفوائد والحقائق الجيدة الا انها بالغت قليلا في الدعوة الى العودة الى الطبيعة وذلك امر من الصعب تحقيقه في عصرنا الحاضر,,!
اذ يخيل اليك انه ولكي تكون بصحة جيدة ولكي تتعامل بشكل افضل مع ما حولك لابد ان يكون البحر عن يسارك والنهر عن يمينك والبساتين الغنَّاء أمامك ,, تنام على الحرير وتتوسد الزهور ,, تتأمل النجوم وتستحم بضوء القمر ,, لا تتعامل قدر الامكان مع كل ما هو كيميائي او مصنَّع فعلى سبيل المثال لا تحبِّذ الدكتورة الحليب الصناعي والمجفف وتحذر من الكثير من الأجهزة والامكانيات التي أوجدها الانسان لتسهيل حياته وللتمشي مع الايقاع السريع للحياة مثل : الكمبيوتر والميكرويف ,,, الخ !
حين استمعت الى حديث الدكتورة تساءلت بحيرة : هل يعقل اننا طوال الوقت نرتكب أخطاء فادحة في حق انفسنا وفي صحة اجسادنا ؟ هل يعقل بان ما تعلَّمناه في الكتب المدرسية في طفولتنا واستقيناه بعد ذلك من كافة وسائل الاعلام كان خاطئا وغير صحيح ؟!
وهل يمكننا ضمن المعطيات الحضارية اليوم ان نمارس حياتنا تماما كما ذكرت الدكتورة مريم ؟! من الصعب تحقيق ذلك ,,!
كنت على وشك نسيان هذه التساؤلات ولكن ما دفعني الى حديث اليوم هو ان صوت الدكتورة مريم غاب فترة ثم عاد الى الظهور اليوم حيث انها في زيارة للمملكة مؤخرا ولا زلت حتى الان غارقة في حيرتي بين ما تعلمته مثل سواي وما بين ما تقوله الدكتورة مريم !
|
|
|
|
|