|
| مقـالات
كل المجتمعات تستثقل الجديد,, تهابه في البدء وما تلبث حتى تعتاده,,! وقد يُصبح من سماتها أحيانا,, ونحن في مجتمعنا طرأ علينا جديدان في سنوات متقاربة، كان الموقف منهما بذات الدرجة من الاستغراب، لكن ذا الخطر أصبح هو المعتاد,, وذا النفع مازال مستهجنا,,!
فما بين (الدش) والوعي بحزام الأمان تظل مسافة وعي مفقودة,,! قد اتهم بمبالغة غريبة أن جمعت بينهما، لكن ما أن تفكر في تبادلهما للوعي واللا وعي وكذا الموقف منهما يجعلك تعيد النظر في اتهامك,.
فهذا الدش مع ما قوبل به من حذر واستهجان ومع أن ضرره أكثر من نفعه ها هو يعتلي القمم بعد أن كان يوارى تحت اسقفها,.
أصبح شيئا مألوفا اعتاده الصغير قبل الكبير، أما الوعي بحزام الأمان فرغم قدم هذا الحزام بقدم السيارات لدينا مازال مستهجنا غير مقبول,,! وكأنه من كماليات السيارة التي اعتادتها الأنظار فقط فها هو أحدهم يستنكر أن يقيّد نفسه,.
وبعضهم يعيبونه حتى على النساء,,!
وما أكثر من يستثقله مع أنه لا يتطلب جهداً وقد تكون دقائقه التي يسرفها في تعديل عقاله وشماغه أكثر من حركة سريعة يلتقط فيها الحزام حتى قبل أن يتم جلوسه على المقعد وفي ثوانٍ معدودة لقد أصبح السائق لدينا كالمحارب الذي يرفض أن يدرِّع نفسه، يأبى أن يأخذ بالأسباب صمَّ أذنيه عن اعقلها وتوكل .
فلمَ لا يصبح هذا الحزام عادة تؤدى كأي حركة آلية اعتادها السائق ومن يرافقه؟
إنه وبقليل من الممارسة سيكون كذلك بإذن الله تعالى ولمَ لا يصبح الوعي شيئا مألوفا؟
هل على المسؤولين أن يهرعوا دائما الى الغرامات ليجبرونا على حماية أنفسنا,,؟
تماما كهذه الإشارة التي حين يتردد السائق في قطعها يفكر كذا مرة ليس في حماية نفسه وغيره، بل في الغرامة، وإن سنحت له فرصة أو غابت عنه عين اقترف ذلك بكل بلادة,,!!
كم أتمنى مزيدا من الشدة والغرامات على مبادىء السلامة رغم أنه من المخجل أن تنتظر من يجبرك على أن تحمي نفسك.
منيرة ناصر
|
|
|
|
|
